وجد باحثون أن واحداً من كل 4 من أصحاب القطط ينظرون إلى حيواناتهم الأليفة كأنها أحد أطفالهم.
ألقت دراسة أجراها علماء في هولندا الضوء على الطرق التي يعرض بها أصحاب القطط الخصائص البشرية على الحيوانات. نُشر البحث في «المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة»، وأظهر أن العديد من أصحاب القطط في الدراسة، البالغ عددهم 1800 شخص، اهتموا بحيواناتهم الأليفة من خلال كلام يعكس العلاقات الإنسانية، وفقاً لمجلة «نيوزويك».
على سبيل المثال؛ اختار 27 في المائة من أصحاب القطط المشاركين في الدراسة وصف العلاقة، من سلسلة من الردود، بجملة: «قطتي تشبه طفلي بالنسبة إليّ». وبالمثل؛ وصف نصف أصحاب القطط في الدراسة (52 في المائة) قططهم بأنها «جزء من الأسرة».
وشاركت في تأليف الدراسة إستير بوما، من جامعة «غرونينغن» في هولندا، وقالت إن هناك فوائد وعوائق محتملة على حد سواء لأصحاب القطط الذين يعرضون العلاقات الإنسانية على حيواناتهم الأليفة بهذه الطريقة. وأوضحت: «المالكون الذين ينظرون إلى قطتهم على أنها إنسان صغير قد يسيئون تفسير سلوكيات قطتهم (الخفية) ويبالغون في قدراتها الاجتماعية. إن إسناد المهارات الاجتماعية، مثل الإدراك والتعاطف والمراعاة، يجعل من الممكن للحيوانات أن تكون مصدراً للدعم الاجتماعي». وتابعت: «ولكن قد تكون المهارات الاجتماعية للقطط أقل تطوراً مما هي عليه لدى الحيوانات التي تعيش في مجموعات مثل البشر والكلاب، والتي تعدّ المهارات الاجتماعية ضرورية للبقاء على قيد الحياة. ويمكن أن يؤدي النظر إلى قطة من منظور بشري إلى عدم التطابق بين حاجة المالك وحاجة القطة».
وجدت الدراسة أيضاً أن العلاقة القوية بين المالك والقطط يمكن أن تؤثر على طريقة معاملة الحيوانات.
على سبيل المثال؛ كان من المتوقع أن يسمح أولئك الذين يرون القطط على أنها «فرد من أفراد الأسرة» بالوصول غير المقيد إلى الأماكن الخارجية.
في المقابل؛ كان من المتوقع أن يقوم 27 في المائة من المالكين الذين عدّوا قططهم «مثل الأطفال» بتقييد الوصول إلى الأماكن الخارجية لأنهم شعروا بأن «القطة تعتمد على المالك للرعاية والحماية»؛ بحسب الدراسة.
وقالت بوما إنها تأمل في أن تشجع الدراسة أصحاب القطط على التفكير بعمق أكبر في الحاجات الاجتماعية لحيواناتهم الأليفة والدور الذي يمكن أن تلعبه تصوراتهم الخاصة عن القطط. وأضافت: «يجب على المالكين الذين يرغبون في حماية قططهم من الأخطار الخارجية أن يدركوا أن رفاهية قططهم قد تتعرض للخطر عندما تكون البيئة الداخلية دون المستوى الأمثل».