علاجات منزلية تلطّف حالات التهاب الحلق

منها الشاي والعسل والبخار والسوائل الدافئة

علاجات منزلية تلطّف حالات التهاب الحلق
TT

علاجات منزلية تلطّف حالات التهاب الحلق

علاجات منزلية تلطّف حالات التهاب الحلق


هناك بعض الأدوية والعلاجات المنزلية القديمة الجيدة التي توفر الراحة حال شعورك بألم في الحلق.
ربما لن يمنعك ألم الحلق الملتهب من ممارسة أنشطتك اليومية، لكن يبقى من الصعب تجاهل آلام التهاب الحلق، وهو أمر سترغب في التخلص منه بسرعة بالتأكيد. وربما يشير التهاب الحلق كذلك إلى حالة تتطلب اهتمام طبيبك. والآن، إليك ما تحتاج لمعرفته حول هذا الألم وكيفية تخفيفه.
مسببات التهاب الحلق
تحدث معظم حالات التهاب الحلق بسبب ظروف غير مهددة للحياة أو سلوكيات معينة، مثل نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية أو الحساسية، التي تؤدي إلى زيادة إفراز المخاط وتصريفه في الحلق (التنقيط الأنفي الخلفي postnasal drip). وأيضاً، يمكن أن يصبح الحلق جافاً بسبب فتح الفم في أثناء النوم، وعدم تناول كمية كافية من الماء، وشرب الكحول (الذي يمكن أن يسبب لك الجفاف)، والارتجاع الحمضي acid reflux (حمض المعدة الذي يرجع إلى الحلق) والالتهابات البكتيرية، مثل التهاب الحلق (الذي يسببه نوع من البكتيريا يسمى المكورات العقدية Streptococcus)، والتهاب اللوزتين، والتدخين، والغناء، أو الحديث بصوت مرتفع لفترة طويلة، والسعال.
وربما تؤدي بعض هذه الأسباب -مثل جفاف الحلق- إلى حدوث التهاب مؤقت. في المقابل، قد ترهق بعض حالات الالتهاب أعصابك. في هذا الصدد، يوضح د. ماثيو آر. نونهايم، اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة بمستوصف ماساتشوستس للعين والأذن التابع لجامعة هارفارد: «هناك شبكة من الأعصاب توفر الإحساس في الحلق. ويمكن أن تتهيج هذه الأعصاب بسبب الالتهاب أو المواد الكيميائية أو الأطعمة الساخنة أو الباردة».
مؤشرات أشد خطورة
إضافةً لما سبق، يعد التهاب الحلق أحد الأعراض المحتملة لفيروس «كوفيد - 19». في هذا الصدد، يوضح د. نونهايم أنه «ربما تثير حالات الإصابة الخفيفة بفيروس (كوفيد – 19) أعراضاً مشابهة لنزلات البرد العادي. من جانبي، أنصح مرضاي الذين يعانون التهاب الحلق أو أعراضاً أخرى، مثل الحمى أو السعال أو ضيق التنفس أو فقدان التذوق والشم، بإجراء تحاليل. ومع ذلك، عليك ألا تشعر بالذعر، ذلك أن معظم حالات التهاب الحلق لا صلة لها بـ(كوفيد – 19)».
والآن، متى يتعين عليك الاتصال بالطبيب؟ يجيب د. نونهايم: «اتصل إذا كنت تعاني من صعوبة في البلع، أو ضيق في التنفس، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو تسعل الدم. وبوجه عام، فإن أي أعراض تستمر لأكثر عن أسبوعين -مثل بحة في الصوت أو تورم في الرقبة- تمثل أسباباً مهمة لزيارة طبيبك. وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون التهاب الحلق من أعراض سرطان الحلق».
ملطِّفات التهاب الحلق
بطبيعة الحال، يمثل علاج سبب التهاب الحلق أفضل طريقة لتخفيف التهيج أو الألم. في هذا الصدد، شرح د. نونهايم: «على سبيل المثال، إذا كنت مصاباً بعدوى بكتيرية، فإنه من المفيد الاستعانة بالمضادات الحيوية». وللحصول على راحة فورية من الألم، جرّب ما يلي:
> الترطيب (التروية بالسوائل). يقول د. نونهايم: «البقاء رطباً يشكل نقطة بداية جيدة، خصوصاً إذا كان حلقك جافاً. لذا، عليك تناول الكثير من السوائل للحفاظ على صحة خلاياك وترطيب الحلق وطرد السموم وإفرازات المخاط الرقيقة التي قد تهيج الحلق».
> تناول أدوية. جرب مسكنات الآلام التي لا تستلزم وصفة طبية مثل إيبوبروفين (أدفيل Advil، موترين Motrin) أو أسيتامينوفين (تيلينول Tylenol).
> تناول عقاقير تخديرية. يمكن أن يؤدي استخدام رذاذ أو مستحلب يحتوي على مخدر الفم «الفينول» إلى تخدير الحلق، لكن عليك أولاً الحصول موافقة طبيبك قبل استخدام هذه المنتجات إذا كنت تعاني من صعوبة في البلع.
أيضاً، عليك استشارة طبيبك إذا كنت ترغب في استخدام مخدر موضعي يسمى «بنزوكايين benzocaine»، الذي يرتبط بحالة في الدم نادرة وخطيرة تسمى «ميتهيموغلوبينية الدم methemoglobinemia». وبغضّ النظر عن المنتج الذي تستخدمه، تأكد من اتباع تعليمات الجرعة بعناية.
العسل والشاي
> قطرات السعال. تساعد قطرات السعال على تهدئة التهاب الحلق، من خلال زيادة إفراز اللعاب. ويقول د. نونهايم في هذا الصدد: «أوصي بالصنف الخالي من السكر، لتقليل مخاطر التسوس. في العادة، وجدت أن قطرات المنثول تميل إلى أن تكون مثيرة للتهيج أكثر من كونها مفيدة».
> العسل. يحتوي العسل على خصائص مضادة للميكروبات، وتشير بعض الأدلة إلى أنه مرتبط بتقصير مدة التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الحلق. في هذا السياق، يوضح د. نونهايم أن «كثيراً من الناس يؤكدون على فوائد العسل. ويساعد العسل بالفعل الكثير من الأشخاص في قمع السعال. إلا أنه يجب تجنب إعطاء العسل للرضّع. ويجب على الأشخاص الذين يحتاجون لرقابة صارمة على السكر مثل مرضى السكري، توخي الحذر».
> العلاج بالحرارة. يمكن أن يسهم تناول المشروبات أو الحساء الدافئ أو الغرغرة بالماء الدافئ والملح في تلطيف التهاب الحلق. هنا، يقول د. نونهايم: «نعتقد أن السوائل الدافئة -وليست الساخنة أو الحارقة- مثل الشاي، تجلب المزيد من تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية في الحلق، الأمر الذي يجعل الحلق أقل جفافاً».
> البخار. يساعد استخدام جهاز ترطيب على تفتيت المخاط ومحاربة جفاف الحلق.
الوقاية
عليك البقاء على أهبة الاستعداد لتجنب الجراثيم والفيروسات الضارة. ويقول د. نونهايم: «غسل اليدين مهم ويمكن أن يقلل بدرجة كبيرة من احتمالية إصابتك بالمرض. واستخدام قناع الوجه يحميك كذلك. أيضاً، عليك التزام ممارسات النظافة الشخصية التي تُبقي الحلق في حالة جيدة. واتبع نظاماً غذائياً صحياً، واشرب الكثير من الماء، وتجنب الدخان والكحول والمواد المهيجة، وحاول ألا تجهد صوتك».
* رسالة هارفارد الصحية
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
TT

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)

كشفت دراسة دولية عن أن فئة من الأدوية المستخدمة لعلاج السمنة والسكري يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بالفشل الكلوي وتوقف تدهور وظائف الكلى لدى مرضى الكلى المزمن.

وأفاد الباحثون في معهد جورج للصحة العالمية في أستراليا بأن هذه النتائج تمثل تطوراً مهماً في علاج هذه الحالات المزمنة، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية (The Lancet Diabetes & Endocrinology).

ومرض الكلى المزمن حالة تؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الكلى، مما يعوق تصفية الفضلات والسوائل من الدم، وغالباً ما ينتج عن السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

ويُقدَّر أن المرض يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم، أي نحو 850 مليون شخص، وهو السبب العاشر للوفاة عالمياً، ومن المتوقع أن يحتل المرتبة الخامسة بحلول عام 2050.

وركزت الدراسة على «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» (GLP-1)، وهي أدوية طُورت في الأصل لعلاج السكري من النوع الثاني، وتعمل على محاكاة هرمون طبيعي يُفرَز بعد تناول الطعام لتحفيز إنتاج الإنسولين في البنكرياس، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم. كما أنها تُبطئ الهضم، وتزيد من الشعور بالشبع، وتقلل الشهية، مما يجعلها فعّالة في علاج السمنة.

وأجرى الفريق تحليلاً لنتائج 11 تجربة سريرية شملت أكثر من 85 ألف شخص، منهم 67 ألف مصاب بالسكري من النوع الثاني، و18 ألفاً يعانون من السمنة أو أمراض القلب. وتضمّنت التجارب أدوية «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» مثل «سيماغلوتايد» و«دولاغلوتايد».

وأظهرت النتائج أن هذه الأدوية تقلّل خطر الفشل الكلوي بنسبة 16 في المائة وتحدُّ من تدهور وظائف الكلى بنسبة 22 في المائة. كما انخفض الخطر المشترك للفشل الكلوي، وتدهور الوظائف الكلوية، والوفاة بسبب أمراض الكلى بنسبة 19 في المائة. وأثبتت الدراسة فوائد تلك الأدوية أيضاً لصحة القلب، مع انخفاض خطر الوفاة بالأمراض القلبية والأزمات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 14 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت معدلات الوفاة لأي سبب بنسبة 13 في المائة بين المرضى الذين تلقوا العلاج.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج ستُحدِث نقلة نوعية في الإرشادات الطبية لعلاج أمراض الكلى، والقلب، والسكري، مشدّدين على أهمية توسيع نطاق استخدام هذه الأدوية لمعالجة مجموعة واسعة من الحالات المزمنة.