إستشارات

استشاري باطنية وطب قلب للكبار
استشاري باطنية وطب قلب للكبار
TT

إستشارات

استشاري باطنية وطب قلب للكبار
استشاري باطنية وطب قلب للكبار

علامات التمدد الجلدية

* لدي خطوط جلدية في أسفل البطن مع الحمل. كيف أتخلص منها وأمنع عودة ظهورها في حمل لاحق؟
> هذا ملخص أسئلتك. ولاحظي أن خطوط علامات التمدد الجلدي هي خطوط مجوفة تظهر في عدد من مناطق الجسم، وغالباً ما تتلاشى بمرور الوقت، سواء بعلاج أو دون علاج، أو ربما لا تزول بالكامل. وهي خطوط بلون وردي أو أحمر أو أسود أو أزرق أو بنفسجي، وذلك وفق نوعية ولون الجلد.
ومن الناحية الطبية، لا تُسبب علامات التمدد أي ضرر أو أي شعور بالألم، ولكنها تبقى مشكلة تجميلية. وقد تظهر في جلد المناطق التي تعرضت للنمو السريع، كالبطن أو الثديين لدى الحوامل، أو الوركين أو الأليتين أو ما حول الإبط في حالات السمنة السريعة لدى الرجال أو النساء. وذلك وفق عوامل وراثية ووفق درجة السرعة في تطور شد الجلد. كما أن لبعض أنواع الهرمونات دوراً في الأمر، مثل هرمون الكورتيزول الذي تفرزه الغدتان الكظريتان فوق الكليتين، والذي قد يدخل الجسم في أدوية الكورتيزون، أو في حالات اضطراب عمل الغدة الكظرية. وهذا الهرمون حال ارتفاع نسبته، قد يُضعف الألياف المرنة في طبقات الجلد، ما يُضعف تماسك البشرة ويؤدي إلى ظهور تلك الخطوط الجلدية. وفي تأثير الهرمونات، فإن بشرة النساء الصغيرات في السن هي أكثر تضرراً. ولذا عند مراجعة الطبيب، قد يطلب إجراء تحليل هذا الهرمون، أو هل سبق تناول مستحضرات علاجية قد تتسبب بهذه المشكلة الجلدية التجميلية.
وفي كثير من الأحيان يفضل الطبيب عدم معالجة العلامات، لأنها لا تتسبب بضرر، ولأنها ربما تزول مع الوقت. ولكن في الوقت نفسه، ثمة علاجات موضعية قد تساعد في تحسين مظهر علامات التمدد وملمسها لدى البعض. ومنها أحد أنواع كريمات الريتينويدات (المشتقة من فيتامين إيه A) التي يتم دهنها بشكل موضعي على تلك الخطوط الجلدية التي ظهرت حديثاً، أي خلال بضعة أشهر مضت. ومادة «التريتينوين» في هذه المستحضرات تعمل على إعادة بناء بروتين الكولاجين في الجلد، ما يجعل شكل خطوط علامات التمدد تبدو كشكل ولون البشرة الطبيعية. ولكن تجدر ملاحظة أنها قد لا تفيد كل النساء، وأنها قد تتسبب في تهيج الجلد. كما لا يبدو أنها آمنة تماماً للحوامل أو المرضعات دون استشارة الطبيب قبل ذلك، لأنها من المحتمل أن تضر بالجنين والرضيع.
ولذا هناك توجه طبي آخر في المعالجة، وذلك باستخدام العلاج بالضوء (فوتوثيرابي) أو العلاج بالليزر. ومبدأ عملهما هو تحفيز نمو الكولاجين وتعزيز مرونة الجلد بالتالي.
وثمة وسيلة أخرى (أبسط في تقنيتها) لتحفيز إنتاج الكولاجين، وهي الوخز بإبرة دقيقة. وهي وإن كانت وسيلة علاجية ليست معقدة كالليزر أو الضوء، إلا أنها مفيدة ولا تتسبب بأي تغيرات في لون البشرة وصبغتها، كما هو الحال مع الليزر.
ولذا عادة ما يناقش طبيب الجلدية تلك الخيارات العلاجية مع المريضة، وذلك وفق نوع البشرة ولونها، وما هي توقعات المريضة، وعمر ظهور تلك الخطوط لديها، ومدى القدرة على تكرار زيارة العيادة لتلقي جلسات المعالجة.
وحول الوقاية، يفيد أطباء الجلدية في «مايو كلينك»، قائلين: «يزعم العديد من الكريمات والمراهم والمنتجات الأخرى القدرة على الوقاية من علامات التمدد أو علاجها. فالمنتجات المصنوعة من زبدة الكاكاو وفيتامين (إي) وحمض الجليكول، مثلاً، غير ضارة، ولكن لا يترجح أنها تحقق نفعاً أيضاً. وإن فكرة منع أو علاج علامات التمدد بفرك الكريمات أو الزيوت أو المستحضرات على الجلد لا تدعمها أدلة قوية. وإذا كنتِ حاملاً، فاستشيري طبيبك قبل استخدام منتجات بديلة تعرف بأنها علاج علامات التمدد أو منعها».

الفحص النووي للقلب
* عمري 77 سنة، ولاحظت قبل شهور حالة من عدم الارتياح في الصدر أثناء تجوالي، خصوصاً في شوارع المنطقة المزدحمة بالسيارات. وسبق لي إجراء قسطرة للقلب قبل أكثر من 10 سنوات، وكان يوجد تضيق في أحد الشرايين بنسبة 40 في المائة. وتنصح الطبيبة بإجراء فحص شرايين القلب بالأشعة النووية. ما هي نصيحتك؟ (أ‌. ن.) - لندن
> هذا ملخص أسئلتك. الفحص النووي للقلب هو: دراسة مدى قدرة الشرايين القلبية على تروية عضلة القلب بالدم حال الراحة وحال إجهاد القلب. وإذا أظهرت نتيجة الفحص أن جميع مناطق عضلة القلب يتم ترويتها بالدم بشكل كاف في الحالتين (الراحة والإجهاد)، فإن معنى هذا أن شرايين القلب تعمل بكفاءة، وأنه لا توجد فيها أي «تضيقات شديدة» تتطلب التدخل لإجراء قسطرة تقييم حالة شرايين القلب التاجية.
وإجهاد القلب في الفحص النووي للقلب يتم بعدة طرق، منها:
- الهرولة على التردميل (الدواسة)، أي إجهاد بدني، إذا كانت حالة المريض وعمره وقدراته البدنية، تسمح بذلك.
- أو إعطاء أحد أنواع الأدوية الموسعة لشرايين القلب (مثل عقار بيرزانتين).
- أو إعطاء دواء يزيد من نبض القلب (مثل دواء دوبيتامين).
وفي هذا الفحص يتم استخدام كمية قليلة من مادة مشعة، وآلة تصوير خاصة تتمكن من أخذ صور لمدى تدفق الدم إلى عضلة القلب عبر الشرايين التاجية. ولذا يتم في هذا الاختبار قياس تدفق الدم أثناء الراحة وأثناء الجهد. وبالتالي يمكن أن تساعد نتيجة اختبار الجهد النووي للقلب، الطبيب، في تحديد خطر الإصابة بنوبة قلبية مستقبلاً إذا كانت ثمة دلالة على وجود مرض الشريان التاجي، وبالتالي وضع خطة علاجية وقائية.
وتتم النصيحة الطبية بإجراء اختبار الإجهاد النووي للقلب، إذا اشتكى المريض من أعراض قد تكون علامة على وجود مشكلة في شرايين القلب، مثل ألم الصدر أو ضيق الصدر مع بذل الجهد أو ضيق التنفس، خصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل ترفع من احتمالات وجود هذه المشكلة الصحية لديهم.
ولاحظ معي أن الشرايين التاجية هي الأوعية الدموية الرئيسية المسؤولة عن تزويد عضلة القلب بالدم والأكسجين والعناصر الغذائية، التي تحتاجها عضلة القلب كي تعمل بكفاءة. وعند وجود مرض فيها قد يُعاني الشخص من تلك الأعراض. وهنا يمكن أن يفيد اختبار الإجهاد النووي للقلب في معرفة ما إذا كان ثمة مرض بدرجة مؤثرة في الشرايين التاجية أم لا.


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.