أنس جابر تواصل مشوارها الرائع وتتأهل للمربع الذهبي في دورة «إنديان ويلز» للتنس

حققت إنجازاً غير مسبوق للعرب وحسمت وجودها بين المصنفات العشر الأوليات في العالم

أنس جابر... نجمة عربية تواصل تحقيق الإنجازات في عالم التنس (أ.ف.ب)
أنس جابر... نجمة عربية تواصل تحقيق الإنجازات في عالم التنس (أ.ف.ب)
TT

أنس جابر تواصل مشوارها الرائع وتتأهل للمربع الذهبي في دورة «إنديان ويلز» للتنس

أنس جابر... نجمة عربية تواصل تحقيق الإنجازات في عالم التنس (أ.ف.ب)
أنس جابر... نجمة عربية تواصل تحقيق الإنجازات في عالم التنس (أ.ف.ب)

واصلت التونسية أنس جابر، المصنفة ثانية عشرة، مشوارها الرائع في دورة «إنديان ويلز» الأميركية الدولية في التنس، إحدى دورات الألف بحسب تصنيف رابطة المحترفات (دبليو تي أيه)، وبلغت نصف النهائي بفوزها السهل على الإستونية أنيت كونتافيت الثامنة عشرة 7 - 5 و6 - 3. واحتاجت جابر التي ضمنت اعتباراً من الاثنين المقبل أن تصبح أول عربية بين العشر الأوليات في تاريخ التصنيف المعتمد راهناً لدى المحترفين والمحترفات، إلى 86 دقيقة لتحقيق فوزها الـ48 هذا العام، والثالث على التوالي في أربع مواجهات أمام «صديقتها» كونتافيت.
وهو الفوز الثاني لجابر على الإستونية هذا العام بعد الأول في دور الـ64 لدورة سينسيناتي الأميركية، وقبله في ربع نهائي دورة موسكو عام 2018، فيما حققت كونتافيت فوزها الوحيد على التونسية في دور الـ32 لدورة بريستون الإنجليزية عام 2014. وقالت جابر الساعية إلى اللقب الثاني هذا العام والثاني في مسيرتها الاحترافية بعد دورة برمنغهام الإنجليزية هذا الصيف: «إنه لأمر مدهش. لقد كنت أعمل بجد. في نهاية العام الماضي قلت إنني أريد أن أكون بين العشر الأوليات. الناس كانوا يشُكون بي». وأضافت التونسية التي خسرت مباراتين نهائيتين هذا العام في تشارلستون وشيكاغو الأميركيتين: «الوجود بين العشر الأوليات أعرف أنها البداية، لن نتوقف هنا».
وتحتل جابر المركز الرابع عشر حالياً في تصنيف المحترفات، وهو أفضل مركز احتله لاعب عربي كان المغربي يونس العيناوي في عامي 2003 و2004. وقتها، وتحديداً في الفترة بين الأول من يناير (كانون الثاني) 2000 حتى مارس (آذار) 2009. اعتمدت رابطة اللاعبين المحترفين تصنيفا يأخذ في الاعتبار نتائج الموسم الواحد فقط، وهو التصنيف المعتمد حالياً لتحديد أفضل ثمانية لاعبين وثماني لاعبات لخوض بطولة الماسترز الختامية لدى الرجال والسيدات.
وتابعت جابر، التي تطمح أيضاً إلى خوض بطولة الماسترز الختامية في غوادالاخارا المكسيكية الشهر المقبل: «أعلم أنني لأستحق هذا المكان منذ فترة طويلة منذ أن كنت ألعب بشكل جيد. لكني أريد أن أثبت أنني أستحق أن أكون هنا، أستحق أن أكون بين أفضل 10 لاعبات في العالم». ودخلت جابر دورة «إنديان ويلز» وهي في المركز التاسع في تصنيف بطولة الماسترز الختامية، وهي ضمنت، الاثنين المقبل، انتزاع المركز الثامن من اليابانية ناومي أوساكا.
وأردفت قائلة: «هناك الكثير من الأشياء التي أحتاج إلى تحسينها. أنا سعيدة جداً، ولدي الكثير من المشاعر في الوقت الحالي، لكني ما زلت في المنافسة، لذلك أحاول التهدئة وعدم الإفراط في التفكير بشأن العشر الأوليات. ربما سأحتفل بعد البطولة. أنا فقط وثقت بنفسي، وعملت بجد، وهذه مجرد بداية لأشياء رائعة».
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها جابر دور الأربعة لإحدى دورات الألف في مسيرتها، حيث توقف مشوارها عند ربع النهائي ثلاث مرات في دورات الألف نقطة. وقالت جابر: «بصراحة مباراة رائعة، قتال عظيم». وأضافت: «من الصعب دائماً اللعب ضد أنيت. حاولت أن ألعب مباراتي قليلاً، لكنها تعرفني جيداً. كان من الصعب نوعاً ما تنفيذ تلك الضربات الساقطة».
وتابعت: «أنا سعيدة لأنني حافظت على هدوئي عندما كنت بحاجة لذلك. كان الأمر مرهقاً جداً في النهاية. لكنني سعيدة لأنني حققت الفوز وأتطلع إلى اللعب. لماذا لا أحصل على اللقب هنا؟». ويعد الوصول إلى الدور قبل النهائي في «إنديان ويلز» استمراراً للنتائج المبهرة لأنس جابر خلال هذا الموسم، حيث كانت قد أصبحت أول لاعبة تنس عربية تتوج بلقب فردي على مستوى بطولات المحترفات بفوزها ببطولة برمنغهام. كذلك تتصدر أنس جابر حالياً قائمة اللاعبات الأكثر فوزاً هذا الموسم برصيد 48 انتصاراً.
وتلتقي أنس جابر في مباراتها بالدور قبل النهائي، الإسبانية باولا بادوسا المصنفة 21 للبطولة، التي تأهلت بالفوز على النجمة الألمانية أنجليك كيربر المصنفة العاشرة للبطولة 6 - 4 و7 – 5، بينما تجمع المواجهة الأخرى في الدور قبل النهائي بين البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا المصنفة 27 للبطولة واللاتفية ايلينا أوستبنكو المصنفة 24 للبطولة.
وفي منافسات الرجال التي تدخل في إطار دورات الماسترز للألف نقطة، جدد البريطاني كاميرون نوري الحادي والعشرون فوزه على الأرجنتيني دييغو شفارتسمان الحادي عشر 6 - صفر و6 - 2 وبلغ نصف النهائي. وكان نوري المصنف 26 عالمياً تفوق على شفارتسمان في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز، قبل نحو شهرين. وكان نوري الذي يحقق نتائج لافتة في الآونة الأخيرة، بلغ نهائي دورة سان دييغو الأميركية مطلع الشهر الحالي. ويلتقي نوري مع البلغاري غريغور ديميتروف الثالث والعشرين والفائز على البولندي هوبرت هوركاش الثامن 3 - 6 و6 - 4 و7 - 6 (7 - 2).


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».