للعام الثاني على التوالي، حقق لاعب كمال الأجسام المصري، ممدوح السبيعي، الشهير بـ«بيغ رامي» إنجازاً جديداً بتتويجه ببطولة «مستر أولمبيا» لهذا العام ليظل بذلك أول مصري وعربي وأفريقي يفوز بهذه البطولة المرموقة، التي تعد الأبرز في رياضة كمال الأجسام للمحترفين.
وتمكن البطل المصري، الذي يزن 138 كيلوغراماً، من الفوز باللقب بعد منافسة وصفها رامي بـ«الشرسة» إذ ضمت 6 لاعبين بالبطولة للوزن المفتوح، وقال لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي، أمس،: «رغم المنافسة القوية كنت مؤمناً بالفوز لمرة ثانية، لأؤكد أن نحاجي الأول لم يكن مصادفة». وتابع رامي: «المنافسة ربما كانت أشرس من العام الماضي، لا سيما أن هناك لاعبين خسروا لقب البطولة في 2020، وعادوا للمشاركة هذا العام بمستوى أفضل كثيراً».
واستدرك: «حلم اللقب الثاني وإهدائه إلى مصر والعالم العربي كان الدافع الذي استيقظ لأجله كل يوم. ثمة خطط وأهداف يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية أُصر على تحقيقها بالتتابع، فلا مجال للتردد».
ولم يخف البطل المصري أن اللقب «كان حلماً» أصر على تحقيقه، ويقول: «كل مرة كنت أشارك في البطولة على مدار سبع سنوات كنت مؤمناً وواثقاً بأنني سأتوج باللقب».
وجمعت المنافسة النهائية رامي، والأميركي براندون كيري، وبعدها حقق اللاعب المصري حلمه الذي احتاج لسبع مشاركات في السنوات الماضية وكان يحصد حينها مراكز مختلفة، حتى نال للمرة الأولى لقب مستر أوليمبيا في ديسمبر (كانون الأول) 2020، واحتفظ بها لهذا العام أيضاً.
وما أن أعلنت إدارة البطولة فوز «بيغ رامي» باللقب، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بـ«وسوم» تعكس فرحة المصريين واحتفائهم بالإنجاز الرياضي الذي حققه، وتصدر اسمه مؤشرات البحث على العملاق غوغل، وكذلك، بات اسمه الأكثر تفاعلاً على منصة التغريدات «تويتر».
ومن خلال رسائل دعم وحب وفخر، انهال المصريون على البطل صاحب الجسم الضخم والحلم الكبير، بألقاب شعبية مثل فخر العرب، لينافس لاعب الكرة المصري محمد صلاح في قلوب المصريين.
ورحلة «بيغ رامي» تحمل في نظر البعض كثيراً من الإلهام، خاصة أنه صاحب اللقبين العالميين لم يبدأ رحلاته من صالات رياضية شهيرة، ولم يكن مُدللاً تقف وراءه شركات ومؤسسات داعمة، إذ خطى نحو حلمه من قلب صالة صغيرة بإمكانات محدودة تبعد عن قريته ومسقط رأسه «السبايعة» بمحافظة كفر الشيخ (دلتا مصر) عدة كيلومترات، لكن البطل المصري حدد هدفاً منذ 17 عاماً، وهو أن «يصنع بصمة في اللعبة»، حسب حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية، في فبراير (شباط) الماضي، وقال حينها: «أهل قريتي يعملون بالصيد، ومن هذه المهنة تعلمت الصبر والمثابرة، وهي مهارات انعكست على رحلتي في رياضة كمال الأجسام».
بدوره أعرب إسلام قرطام، رئيس الاتحاد المصري لرياضة «ستريت وورك أوت»، ورئيس البعثة المصرية في بطولة «مستر أولمبيا»، عن سعادته البالغة بتحقيق اللقب، وقال لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي، أمس: «ما حققه بيغ رامي رسخ مكانة مصر والشرق الأوسط في صدارة رياضة كمال الأجسام للمحترفين، وبات الحلم القادم هو تحطيم الرقم القياسي في الفوز بـ«مستر أولمبيا»، من خلال الحصول على اللقب أكثر من 8 مرات، ما زالت أحلامنا لـ«بيغ رامي كثيرة».
وعن كواليس البطولة يقول: «كان هناك بعض التوتر والقلق بشأن أي مفاجآت تفسد المشهد، ورغم أن قدرات البطل المصري والفارق بينه وبين منافسه، الأميركي (كيري)، كانت واضحة، إلا أن عرض التحكيم السري زاد المشهد سخونة، ولكن كان كلي ثقة في بطلنا». الألقاب ليست وحدها ما حققه «بيغ رامي» لكن رحلته الملهمة باتت حلماً لكثير من الشباب، ويقول قرطام: «الشباب المصري يمتلك قدرات ربما لم تظهر بعد، تؤهله لأن يضع مصر في مقدمة أبطال العالم سواء في رياضة كمال الأجسام أو أي رياضات أخرى».
بيغ رامي «مستر أولمبيا»... مجدداً
البطل المصري حافظ على اللقب للعام الثاني
بيغ رامي «مستر أولمبيا»... مجدداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة