العثور على لقاحات «كورونا» وسط القمامة في قرية مصرية يثير قلقاً

تحرك برلماني عاجل... والسلطات تحقق في الواقعة

تقنيو مختبر يعدون جرعات لقاح مضاد لكورونا في مصنع بالقاهرة (إ.ب.أ)
تقنيو مختبر يعدون جرعات لقاح مضاد لكورونا في مصنع بالقاهرة (إ.ب.أ)
TT

العثور على لقاحات «كورونا» وسط القمامة في قرية مصرية يثير قلقاً

تقنيو مختبر يعدون جرعات لقاح مضاد لكورونا في مصنع بالقاهرة (إ.ب.أ)
تقنيو مختبر يعدون جرعات لقاح مضاد لكورونا في مصنع بالقاهرة (إ.ب.أ)

أثار عثور أهالي قرية مصرية على لقاحات فيروس «كورونا» مخصصة لتطعيم المواطنين، وسط القمامة بجوار إحدى الترع في محافظة المنيا بصعيد مصر، حالة من القلق بين المواطنين. وبينما قرر محافظ المنيا أسامة القاضي «فتح تحقيق عاجل في الواقعة»، باشرت النيابة الإدارية ببني مزار (جنوب محافظة المنيا) أمس «تحقيقاتها مع 3 مسؤولين في الواقعة».
وأعلن أهالي قرية «أبشاق» التابعة لمدينة بني مزار بالمنيا عن «العثور على كميات من اللقاح ملقاة في أحد أكوام القمامة، ما أثار صدمتهم ودفعهم لإبلاغ السلطات المحلية».
وانتقلت السلطات الصحية والأمنية إلى مكان الواقعة، وتم التحفظ على المضبوطات، فيما تجري السلطات المصرية تحقيقاً لمعرفة المتسبب في الواقعة، وكيفية وصول تلك الكمية من اللقاحات إلى الأماكن المذكورة.
ووفق شهود عيان بالقرية المصرية، فإن «اللقاحات التي تم العثور عليها من نوعيات (سينوفاك)، و(سينورفام)، و(أسترازينيكا)، ومبعثرة على مسافة طويلة على ضفة ترعة القرية».
وأكدت مديرية الصحة في محافظة المنيا أنها «تجري تحقيقات واسعة، مع جرد كافة المخازن الخاصة بلقاح الفيروس». ووفق بوابة «أخبار اليوم» الرسمية في مصر نقلاً عن مصدر طبي في المنيا أمس فإن «الجرعات التي تم العثور عليها تزيد على ألف جرعة من اللقاح».
ودخل مجلس النواب المصري (البرلمان) على خط الأزمة أمس، وتقدم النائب أحمد حتة عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء المصري ووزيرة الصحة، بشأن الواقعة، مطالباً بـ«كشف أسباب وملابسات الواقعة».
وطالب عضو مجلس النواب بـ«تحقيق فوري وبتطبيق القانون ومحاسبة كافة المسؤولين عن الواقعة»، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي «تسعى مصر فيه لتوفير اللقاحات ضد فيروس حفاظاً على حياة المصريين وتدفع مبالغ طائلة، نجد هذا الإهمال بإلقاء كميات من اللقاح بجانب الترع وهو ما يمثل (جريمة)»، على حد قوله.
ويشار إلى أن مصر التي يقطنها أكثر من مائة مليون نسمة، تسرع من وتيرة تسلم شحنات اللقاحات، وتلقت بالفعل خلال الفترة الماضية شحنات من «أسترازينيكا»، و«سينوفارم»، و«سبوتنيك»، «وسينوفاك»، و«جونسون آند جونسون»، و«فايزر»، إضافة إلى «سينوفاك» الذي ينتج محلياً.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».