رابطة الدوري السعودي باعت حقوق النقل التلفزيوني لـ«إس إس سي» بـ18.6 مليون دولار

الإيرادات بلغت 35.4 مليون دولار بتراجع أكثر من 50 % عن عام 2016

حقوق نقل الدوري السعودي للمحترفين تراجعت كثيراً عن ذي قبل (الشرق الأوسط)
حقوق نقل الدوري السعودي للمحترفين تراجعت كثيراً عن ذي قبل (الشرق الأوسط)
TT

رابطة الدوري السعودي باعت حقوق النقل التلفزيوني لـ«إس إس سي» بـ18.6 مليون دولار

حقوق نقل الدوري السعودي للمحترفين تراجعت كثيراً عن ذي قبل (الشرق الأوسط)
حقوق نقل الدوري السعودي للمحترفين تراجعت كثيراً عن ذي قبل (الشرق الأوسط)

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» مساء أمس، أن إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم التي استحدثت في عام 2008 تتجاوز الـ35.4 مليون دولار (133 مليون ريال سعودي)، وهي مختصة بعقد النقل التلفزيوني مع شركة الرياضة السعودية التابعة لوزارة الرياضة في البلاد ورعاية شركة روشن الناشطة في مجال البناء والعقار، وكذلك رعاية «روح السعودية» التي تم توقيعها الأسبوع الماضي وتمتد لـ3 أشهر فقط قابلة للزيادة.
وكانت الرابطة تحصل على إيرادات تتجاوز 300 مليون ريال، وذلك بحسب البيانات المالية للرابطة عام 2016، لكنها تراجعت أكثر من النصف.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن حقوق النقل التلفزيوني الموقعة مطلع أغسطس (آب) الماضي، مع شركة الرياضة السعودية «إس إس سي» لمدة عام واحد فقط، بيعت من قبل الرابطة بنحو 18.6 مليون دولار (70 مليون ريال سعودي)، وهو رقم ضئيل جداً قياساً بالحقوق التلفزيونية التي وقعت خلال السنوات الـ15 الماضية.
ولم تتضح آلية توزيع حقوق النقل التلفزيوني، إذ ربما سيحصل كل نادٍ على نحو مليون دولار في حال وزعت بالتساوي، فيما قد تحصل الأندية الأربعة الكبرى (الهلال والأهلي والاتحاد والنصر) على نحو 7 ملايين ريال، فيما سيوزع على الأندية الـ12 الأخرى المتبقي من المبلغ بالتساوي بينهم.
وبحسب المصادر، فإن شركة روشن العقارية ستدفع ما يقارب 14.6 مليون دولار للرابطة مقابل رعايتها للدوري السعودي، فيما ستدفع «روح السعودية» 2.1 مليون دولار، أي نحو 8 ملايين ريال سعودي، علماً بأن هذا العقد يستمر لنحو 3 أشهر، لكنه قابل للتمديد في حال اتفق الطرفان على ذلك.
وتاريخياً... كانت شركة زين للاتصالات ترعى الدوري السعودي في الفترة ما بين 2009 وحتى 2013 بقيمة مالية بلغت 60 مليون ريال سعودي سنوياً، فيما وقعت بعد ذلك رابطة الدوري شراكة مع عبد اللطيف جميل لرعاية الدوري وحمل الاسم بقيمة 120 مليون ريال في الموسم الواحد، واستمر ذلك حتى عام 2017.
وأما على صعيد المبالغ الخاصة بحقوق النقل التلفزيوني، فنشير إلى أن الدوري السعودي بدأ ببيع حقوقه من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي غير اسمها إلى هيئة الرياضة، ثم أخيراً وزارة الرياضة، فكان النادي الواحد يحصل على 12.5 ألف ريال للمباراة الواحدة، وكان ذلك في الثمانينات وحتى أواخر التسعينات، قبل أن تدخل شبكة أوربت التلفزيونية في شراء حقوق النقل التلفزيوني مقابل 9.9 مليون ريال للسنة الواحدة، قبل أن تكسب شبكة راديو وتلفزيون العرب (إيه آر تي) حقوق النقل التلفزيوني عام 2006 مقابل 100 مليون ريال للموسم الواحد.
ونالت القنوات الرياضية السعودية حقوق البيع ممثلة بوزارة الإعلام في عام 2011 مقابل 150 مليون ريال سعودي، لتستمر في ذلك حتى عام 2015، حيث فازت مجموعة «إم بي سي» الإعلامية بحقوق النقل التلفزيوني بعقد تاريخي بلغ 4.1 مليار ريال سعودي، بحيث يبدأ العقد بحصول الرابطة على 210 ملايين ريال في السنة الواحدة، على أن يزداد حتى يصل إلى 300 مليون في السنة الواحدة، لكن العقد تم فسخه بعد نحو 3 أعوام من توقيعه.
وحلت شركة الاتصالات السعودية محل «إم بي سي» في عقد النقل التلفزيوني بقيمة بلغت 660 مليون ريال في السنة الواحدة، لكن اتحاد الكرة السعودي فسخ العقد، علماً بأن الشركة رفعت دعوى ضد الاتحاد، ويبدو أنها في طريق كسبها، حيث تطالب بدفع تعويضات بقيمة 78 مليون ريال، كما نصت ذلك القوائم المالية لاتحاد الكرة السعودي في يونيو (حزيران) الماضي.
وعادت الحقوق التلفزيونية من جديد للقنوات الرياضية السعودية التي ظلت لنحو عامين تحت مظلة وزارة الرياضة قبل أن تسحب منها الحقوق لمصلحة شركة الرياضة السعودية، حيث أسندت للشبكة التلفزيونية الجديدة في عقد يستمر إلى نهاية الموسم، حيث سيتم طرح العطاءات التلفزيونية للدوري عبر كراسة جديدة، لكن الأكيد أن الحقوق لن تخرج منها.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».