الجلوس في «وضعية الجائحة» يؤذي ظهرك

انتشار أشكال التراخي على المكتب أو الأريكة أثناء العمل من المنزل

الجلوس في «وضعية الجائحة» يؤذي ظهرك
TT

الجلوس في «وضعية الجائحة» يؤذي ظهرك

الجلوس في «وضعية الجائحة» يؤذي ظهرك

إليك ما يجب فعله حال أصبت بألم في الظهر بسبب عادات الجلوس السيئة التي اكتسبتها خلال العام الماضي.
يشير المصطلح المبتكر أثناء الجائحة الحالية «الحجر الصحي» 15 «Quarantine 15» إلى زيادة الوزن الذي قد يحدث للكثيرين خلال فترة البقاء بالمنزل في زمن تفشى الوباء. لم تكن تلك هي العبارة اللافتة الوحيدة التي استحدثت في هذا الوقت الصعب، حيث ظهرت كذلك مصطلحات مثل «وضعية الجائحة pandemic posture» (أي وضعية الجسد أثناء الجائحة) والتي تشير إلى وضعية التراخي على المكتب أو على الأريكة أثناء البقاء في المنزل، وهي الوضعية التي تجلب معها الكثير من شكاوى آلام الظهر.

«وضعية الجائحة»
سألنا الدكتور ديفيد بيندر، أخصائي العلاج الطبيعي ومدير الابتكار في «مستشفى سبولدينغ لإعادة التأهيل» Spaulding Rehabilitation Hospital التابع لجامعة هارفارد، عن تلك الظاهرة، وماذا يفعل المرء إذا كان يعاني منها.
> هل «وضعية الجائحة» حقيقية؟
- د. بيندر: نعم، لقد شهدنا زيادة في الشكاوى من آلام الرقبة وأسفل الظهر في العام الماضي غالبا بسبب الجلوس لفترات طويلة من الوقت مع زيادة العمل في المنزل.
كثير من الناس ليس لديهم نفس أدوات ومرافق العمل الاحترافية التي يوفرها العمل في المكتب، مما يؤدي في الغالب إلى وضعية عمل وجلوس خاطئة، وأحيانا يعانون من الآلام نظرا لأنهم يقضون وقتا طويلا على كرسي أو أريكة مريحة في المنزل.
> لماذا تتسبب وضعية الجلوس الخاطئة في آلام الظهر؟
- د. بيندر: إن المواظبة على وضعية لفترة طويلة من الوقت، سواء كان وقوفا أو جلوسا، يزيد في بعض الأحيان من الشعور بعدم الراحة بسبب تقلصات العضلات أو إجهاد العضلات.
قد يؤدي اتخاذ وضعية سيئة أيضاً إلى زيادة الضغط على مفاصل معينة أو حدوث خلل في جانب واحد من جسمك يتحمل عبئا أكبر مقارنة بالجانب الآخر. كذلك يمكن أن تؤدي الوضعية السيئة إلى تهيج الأعصاب عند نقاط الضغط مثل الأرداف أو عظم الذنب، مما يتسبب في الشعور بالألم.

تخفيف آلام الظهر
> بم تنصح الأشخاص الذين يرغبون في تقليل آلام الظهر الناتجة عن الوضعية الخاطئة؟
- د. بيندر: من المفيد ممارسة الرياضة بصفة يومية مع المواظبة على روتين شامل يتضمن الإحماء والتمارين الهوائية وتهدئة وتمدد العضلات بشكل عام لتبقى عضلاتك قوية ومرنة. أحيانا يكون العمل مع أخصائي علاج طبيعي مفيد أيضاً. يمكن أن يساعدك المعالج في فهم آليات كيفية الجلوس بشكل مستقيم مع تقوس ظهرك وكتفيك للخلف والأسفل. يمكن للمعالج أيضاً أن يدربك على تقوية وتمديد العضلات التي تساعدك على الجلوس بشكل مستقيم، وتشمل التمارين عضلات البطن والظهر والكتف والرقبة والصدر. (ملاحظة: إذا كنت تعاني من حالات طبية، فاستشر طبيبك قبل البدء في برنامج تمارين بدنية).
> هل سيساعد تطوير مكان العمل المنزلي في تحسن الحالة؟
- د. بيندر: بالتأكيد. استخدم كرسيا به الكثير من الوسائد للأرداف ودعم لأسفل الظهر. في بعض الأحيان، يساعدك استخدام مسند القدمين على الشعور براحة أكبر ويزيل بعضاً من الحمل عن ظهرك. كما أن مسند القدمين مفيد بشكل خاص للأشخاص الأقصر قليلا حتى يتمكنوا من الحفاظ على ركبهم بزاوية مثالية - حوالي 90 درجة.
تشمل نصائح مكان العمل الأخرى رفع شاشة الكومبيوتر إلى مستوى العين، لذلك لن تضطر إلى النظر إلى أسفل طوال الوقت والضغط على رقبتك، وكذلك استخدام ماوس مريح ووسادة معصم له، لخفض المعصم والذراع والكتف لمنع حدوث ألم في الكتف أو الكتف أو الرقبة. لكن احترس إذا كنت تستخدم مكتبا يتطلب منك الوقوف أثناء العمل، إذ أن الوقوف لفترات طويلة يؤدي إلى تفاقم آلام الظهر.
> ما الذي يساعد أيضا؟
- د. بيندر: اضبط المنبه لتنبيهك للنهوض من مكتبك - أو من على الأريكة أو الكرسي - وتحرك في الأرجاء كل 20 دقيقة. سوف يمنعك هذا من البقاء في وضعية واحدة لفترات طويلة. إن البقاء نشطا من شأنه أن يمنح عمودك الفقري استراحة من ضغط الجلوس ويمنع عضلاتك من الشد القوي. وبالطبع، يعد الحفاظ على النشاط طوال اليوم أمرا مهم أيضاً للعديد من الجوانب الصحية الأخرى، حيث يرتبط الجلوس كثيرا بالأمراض المزمنة وحتى الموت المبكر.
وضعية الطفل
انزل إلى الأرض واستند إلى يديك وركبتيك، وأبق سطح يديك على الأرض أمامك، وقم بالزفير، ثم أنزل أردافك للخلف حتى تستقر على كعبيك وقدميك. اخفض جبهتك على الأرض ومد ذراعيك أمامك، وأبق يديك مفرودتين على الأرض. اكتم نفسك ثم استنشق عندما تتحرك نحو الأعلى.
• رسالة هارفارد الصحية،
خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
TT

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 20 مشاركاً بمتوسط ​​عمر 23 عاماً، تمت مطالبتهم بالخضوع لجلسة يومية مدتها 5 دقائق في «غرفة التحفيز بالتبريد»، وهي غرفة تشبه «الساونا»، ولكن درجة حرارتها تكون على النقيض منخفضة للغاية؛ حيث قد تصل إلى «-90 درجة مئوية».

واستمرت التجربة لمدة 5 أيام.

وخلال الليل، تم تزويد المتطوعين بمجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الدماغ والقلب لمراقبة النشاط البيولوجي وقياس جودة النوم. كما طُلب منهم الإجابة عن استبيان في اليوم التالي حول نومهم.

بالإضافة إلى زيادة مدة النوم وجودته، وجد الباحثون أيضاً تحسّناً في الحالة المزاجية للمشاركين، وانخفاضاً في مستويات القلق لديهم. وكانت الفوائد ملحوظة بصفة خاصة بالنسبة إلى النساء.

وقال عالم الحركة أوليفييه دوبوي من جامعة مونتريال في كندا، الذي شارك في الدراسة: «لم تكن استجابات النساء والرجال متطابقة. وهذا يشير إلى أنه يجب تعديل جرعة البرد وفقاً للجنس، على الرغم من أن هذا يتطلّب مزيداً من الدراسات».

إلا أن الباحثين أقروا ببعض القيود على دراستهم، من بينها قلة حجم العينة، وعدم توصلهم إلى السبب الذي يربط بين البرد الشديد وتحسين جودة النوم، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوسيع هذه النتائج.

وسبق أن وجدت الدراسات السابقة أن التحفيز بالتبريد لكامل الجسم يمكن أن يهدّئ القلب بعد ممارسة التمارين، ويقلّل الالتهاب، ويحسّن الصحة العامة.