تابوت «الكاهن بسماتيك» يروج لمصر سياحياً في «إكسبو دبي»

وزير السياحة والآثار المصري خلال زيارته لجناح مصر في المعرض
وزير السياحة والآثار المصري خلال زيارته لجناح مصر في المعرض
TT

تابوت «الكاهن بسماتيك» يروج لمصر سياحياً في «إكسبو دبي»

وزير السياحة والآثار المصري خلال زيارته لجناح مصر في المعرض
وزير السياحة والآثار المصري خلال زيارته لجناح مصر في المعرض

نقلت السلطات المصرية مساء أول من أمس، تابوتاً خشبياً ملوناً ونادراً إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، لعرضه بالجناح المصري في معرض «إكسبو دبي 2020»، الذي من المقرر افتتاحه في بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ويستمر لمدة 6 أشهر.
واختارت وزارة السياحة والآثار المصرية عرض تابوت الكاهن بسماتيك بن أوزير، في المعرض لأول مرة لإنجاح المشاركة المصرية في هذا المعرض الدولي المهم، والترويج للمقاصد السياحية والأثرية العالمية، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء المصري على نقل التابوت خارج مصر، حسب بيان وزارة السياحة والآثار الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه مساء أول من أمس.
ويعد هذا التابوت أحد التوابيت الخشبية الملونة التي اكتُشفت حديثاً في منطقة سقارة الأثرية بالجيزة (غرب القاهرة) بواسطة بعثة أثرية مصرية، تابعة للمجلس الأعلى للآثار، وهو مصنوع من الخشب الملون على الهيئة الآدمية، وقد زُيِن بقلادة نباتية كبيرة تسمى (الأُوْسِخ)، تنتهي برأسي صقر، وتظهر المعبودة (نوت) ناشرة أجنحتها، وتحمل ريشتي «ماعت» (إلهة العدالة والقوانين ورمز نظام الكون والملك والمجتمع في حضارة مصر القديمة)، أما الجزء الأوسط منه فقد زخرف بنصوص تقديم القرابين وتعاويذ دينية، وفيما أحيطت الجوانب بصفين لمعبودات حاملة صولجان (الواس) بأيديها، وفي الجزء السفلي تظهر هيئتان للمعبود أنوبيس فوق مقصورته أمام المتوفى.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار كذلك نقل مجموعة من المستنسخات الأثرية التي تُنتج بمصنع كنوز للمستنسخات الأثرية للمشاركة بالمعرض للترويج للحضارة المصرية.
وافتتحت مصر في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، أول مصنع للمستنسخات الأثرية بمدينة العبور، (شرق القاهرة) الذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط. وتحمل كل قطعة من إنتاج المصنع خاتماً خاصاً بالمجلس الأعلى للآثار، وشهادة معتمدة تفيد بأنه قطعة مقلدة وصورة طبق الأصل وأنّه من إنتاج الوزارة، إلى جانب وجود (باركود) يمكن من خلاله التعرف على كافة المعلومات الخاصة بهذه القطعة باللغتين العربية والإنجليزية مثل المادة المصنوعة منها والوزن واسم ومكان عرض القطعة الأصلية مما يسهم في حماية منتجات الوحدة من التقليد والتزييف.
ويتضمن الجناح المصري عرض مجموعة من الصور والأفلام الترويجية للأماكن الأثرية والمنتجعات السياحية ومشروع المتحف المصري الكبير، واستخدام لوحات دعائية سياحية وتصميمات ورسومات ذات الطابع المصري القديم ورموز الكتابة الهيروغليفية داخل الجناح وخارجه.
وسيشهد الجناح المصري طوال مدة المعرض إقامة 103 فعاليات ما بين ورش عمل ولقاءات نقاشية ولقاءات أعمال وصالونات ثقافية وتشمل الموضوعات الخاصة بـ(المدن والتطوير العمراني، والسياحة، والتنمية المستدامة، والصحة، والزراعة وتحسين مستوى المعيشة، والمرأة والشباب)، إلى جانب 9 معارض متخصصة في مجالات الآثار والتعليم والاستثمار العقاري ومعرض (تراثنا)، فضلاً عن الفعاليات الترفيهية والثقافية لجذب أكبر عدد ممكن من جمهور وزائري المعرض.

ويعد معرض «إكسبو 2020 دبي»، أحد أكبر الفعاليات التجارية والاقتصادية التي تنعقد في ظل جائحة «كورونا»، إذ يتوقع أن يجذب الحدث نحو 25 مليون زائر، ويعتبر المعرض كذلك منصة لاستعراض أهم الابتكارات التي رسمت ملامح العالم الحديث.
وقال محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة له عبر «تويتر» أخيراً: «نطمئن الجميع بأن التجربة التي سيشهدها العالم في (إكسبو) ستكون غير مسبوقة... وبأنّ الإمارات ودبي ستكونان على قدر الحدث العالمي... وبأن الستة أشهر التي ستجتمع فيها 191 دولة معنا ستبقى في ذاكرة العالم بإذن الله».
في السياق أُطلقت أول من أمس، الأغنية الرسمية لـ«إكسبو دبي 2020»، تحت عنوان «هذا وقتنا»، بأصوات الفنّان الإماراتي حسين الجسمي، والفنّانة الإماراتية ألماس، والمغنية الأميركية من أصلٍ لبناني ميسا قرعة.
وسيضم حفل افتتاح المعرض نخبة من نجوم الغناء في الخليج والعالم على غرار الفنان السعودي الكبير «فنان العرب» محمد عبده، والفنّانة الإماراتية أحلام، إلى جانب سفير «إكسبو دبي 2020» الفنّان الإماراتي حسين الجسمي، ومغني الأوبرا الإيطالي الشهير أندريا بوتشيللي، والفنّانة البريطانية إيلي غولدينغ، والفرنسية من أصلٍ أفريقي أنجليك كيدجو، والأميركية أندرا داي، وعازف البيانو الصيني الشهير لانغ لانغ.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.