السيسي يدعو إلى دعم القدرات الأفريقية لإنتاج اللقاحات

«الصحة» المصرية تناشد العاملين في التعليم تلقي التطعيم

عامل يجهز جرعات من لقاح «سينوفاك» الذي تصنعه شركة فاكسيرا (رويترز)
عامل يجهز جرعات من لقاح «سينوفاك» الذي تصنعه شركة فاكسيرا (رويترز)
TT

السيسي يدعو إلى دعم القدرات الأفريقية لإنتاج اللقاحات

عامل يجهز جرعات من لقاح «سينوفاك» الذي تصنعه شركة فاكسيرا (رويترز)
عامل يجهز جرعات من لقاح «سينوفاك» الذي تصنعه شركة فاكسيرا (رويترز)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «التعاون الدولي في مجال تصنيع وتوزيع لقاحات فيروس (كورونا) يعد أمراً بالغ الأهمية لتعافي الاقتصاد الأفريقي والعالمي»، داعياً إلى «المساهمة في رفع القدرات الأفريقية الإنتاجية للقاحات وتسهيل نقل الخبرات والتكنولوجيا اللازمة لذلك، وتذليل الصعاب ذات الصلة بحقوق الملكية الفكرية». وأشار السيسي إلى «الفجوة الآخذة في التشكل بين الدول المتقدمة التي تمكنت من توفير اللقاحات لنسب كبيرة من سكانها، وبين الدول الأفريقية التي ما زالت تواجه هذا التحدي، لا سيما أن كثيراً من المؤشرات تذهب إلى أن النفاذ إلى اللقاحات يعد عاملاً مؤثراً في قدرة الدول على التعافي».
وبينما ناشدت وزارة الصحة المصرية العاملين بقطاع التعليم بـ«الإسراع في التسجيل على موقعها الإلكتروني لتلقي اللقاح»، واصل منحنى الإصابات اليومية الارتفاع في مصر بعدما تم «تسجيل 234 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و5 حالات وفاة جديدة». ووفق «الصحة»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 287393 من ضمنهم 237385 حالة تم شفاؤها، و16706 حالة وفاة».
وشارك السيسي عبر «الفيديو كونفرانس» في القمة الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، والتي تنظمها ألمانيا سنوياً، برئاسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ومشاركة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة والأعضاء بمجموعة العشرين، إلى جانب رؤساء عدد من المؤسسات الدولية الشركاء بالمبادرة.
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، بسام راضي، مساء أول من أمس، إن «الرئيس السيسي شدد على أهمية الشراكة الأفريقية مع مجموعة العشرين كإحدى أهم آليات التعاون الدولي لتحقيق التنمية والتعافي من التبعات السلبية للجائحة، حيث يقل كثيراً حجم الدعم الموجه إلى القارة الأفريقية عن احتياجها الفعلي، وذلك رغم التعهدات التي صدرت عن المجتمع الدولي خلال العامين الماضيين، كما أن الكثير من المبادرات الطموحة التي تم الإعلان عنها لم تتحول بعد إلى واقع ملموس».
ووفق راضي، فإن «الرئيس السيسي أكد أن مسألة إنتاج وتوزيع لقاحات فيروس (كورونا) أصبحت تحظى بأولوية متزايدة في ضوء أهمية اللقاحات في خفض نسب الإصابة بالفيروس وتخفيف الضغط على النظم الصحية، فضلاً عن استعادة مظاهر الحياة الطبيعية وما يتبع ذلك من إعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي إلى سابق عهده؛ إلا أن ما هو متاح من لقاحات للدول الأفريقية يقل كثيراً عن احتياجاتها، وما زالت آليات التعاون الدولي في هذا المجال، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، تواجه صعوبات عديدة تتعلق بالإنتاج وعدالة التوزيع، وذلك رغم أن الدول الأفريقية لم تدخر جهداً في محاولة الحصول على ما تحتاجه من لقاحات، سعياً منها إلى حماية مواطنيها ومواصلة جهودها التنموية».
في ذات السياق، قال رئيس إدارة الشؤون الوقائية بوزارة الصحة المصرية، محمد عبد الفتاح، إن «الأسبوع الماضي شهد زيادة طفيفة في الإصابات وهي لا تدعو إلى القلق بفضل الاكتشاف المبكر للفيروس»، مضيفاً في تصريحات مساء أول من أمس، أن «فيروس (كورونا) مر بالعديد من التحورات، ونظراً لتخوف الناس من متحور (دلتا)، فإن التحور في الفيروس ليس تحوراً كاملاً، واللقاحات الموجودة بكافة أنواعها ما زالت قادرة على التحصين ضده، والأزمة في متحور (دلتا)، هي في سرعة انتشاره، فهو أكثر قدرة على الانتشار من باقي السلالات». فيما أكد مستشار وزيرة الصحة المصرية لتكنولوجيا المعلومات، أيسم صلاح الدين، أن «هناك وقتاً محدداً لتطعيم العاملين بوزارة التربية والتعليم قبل بداية العام الدراسي المقرر له أكتوبر (تشرين الأول) المقبل»، لافتاً إلى أن «ما تم تسجيله حتى الآن على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة الخاص بالتطعيم ما يقرب من نصف مليون عامل بالتربية والتعليم».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.