«الغذاء والدواء» الأميركية تحذّر من تناول دواء للحيوانات لعلاج «كورونا»

بعد نقل مرضى لمستشفيات إثر تناولهم العقار المخصص للخيول

أحد المرضى يحمل عبوة من دواء الإيفرمكتين المخصص للحيوانات (غيتي)
أحد المرضى يحمل عبوة من دواء الإيفرمكتين المخصص للحيوانات (غيتي)
TT

«الغذاء والدواء» الأميركية تحذّر من تناول دواء للحيوانات لعلاج «كورونا»

أحد المرضى يحمل عبوة من دواء الإيفرمكتين المخصص للحيوانات (غيتي)
أحد المرضى يحمل عبوة من دواء الإيفرمكتين المخصص للحيوانات (غيتي)

طالبت هيئة الغذاء والدواء الأميركية بالتوقف عن تناول الأدوية البيطرية لعلاج أو الوقاية من «كورونا» بعد تلقي تقارير متعددة عن نقل مرضى إلى مستشفيات بعد «العلاج الذاتي باستخدام الإيفرمكتين المخصص للخيول».
ونشرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على حسابها في «تويتر» بياناً تحذر فيه المستهلك من استخدام العقار غير الآمن للبشر، وقالت: «أنت لست حصاناً. أنت لست بقرة. يجب أن تتوقفوا عن استخدامه»، حسبما نقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية.
ويُستخدَم الإيفرمكتين، وهو ليس دواءً مضاداً للفيروسات، بشكل عام لعلاج أو منع الطفيليات في الحيوانات.
وأكدت الهيئة الأميركية أن هذه الأدوية الحيوانية غالباً ما تكون شديدة التركيز لأنها تستخدم للحيوانات الكبيرة مثل الخيول والأبقار، موضحة أن «مثل هذه الجرعات العالية يمكن أن تكون شديدة السمية عند البشر».
https://twitter.com/US_FDA/status/1429050070243192839
ويتسبب تناول جرعة زائدة من الإيفرمكتين في ظهور بعض الأعراض كالغثيان والقيء والإسهال وانخفاض ضغط الدم ومشكلات التوازن والنوبات والغيبوبة وحتى الموت، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية.
كما حذرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية من أن العديد من المكونات غير النشطة الموجودة في المنتجات الحيوانية لا يتم تقييمها لاستخدامها على البشر. وقالت: «في بعض الحالات، لا نعرف كيف ستؤثر هذه المكونات غير النشطة على كيفية امتصاص الإيفرمكتين في جسم الإنسان».
وأكدت هيئة الغذاء والدواء الأميركية عدم الموافقة على أي شكل من أشكال عقار الإيفرمكتين من الوكالة لاستخدامه في علاج أو الوقاية من «كورونا» لدى البشر.
وتختلف أقراص الإيفرمكتين التي وافقت عليها هيئة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة تسببها الديدان الطفيلية وكذلك التركيبات الموضعية المستخدمة لعلاج قمل الرأس وحالات الجلد مثل الوردية عن الأدوية المستخدمة على الحيوانات.
كما تحتوي أقراص الإيفرمكتين والتركيبات الموضعية للإنسان على «جرعات محددة جداً» تكون أقل بكثير من الجرعات المخصصة للحيوانات.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعون، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً في أعقاب اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ مستشاريه أنه يريد الإعلان عن الاتفاقية في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جيه دي فانس زيلينسكي، وقالا له إنه يجب عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وتحدث مسؤولون أمريكيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر تقديراً».