تونس تستعد ليومٍ ثانٍ من التلقيح المكثف

بعد تطعيم أكثر من نصف مليون خلال 24 ساعة

جندي يقدّم جرعة من لقاح «أسترازينيكا» لتونسي في منوبة الأحد الماضي (د.ب.أ)
جندي يقدّم جرعة من لقاح «أسترازينيكا» لتونسي في منوبة الأحد الماضي (د.ب.أ)
TT
20

تونس تستعد ليومٍ ثانٍ من التلقيح المكثف

جندي يقدّم جرعة من لقاح «أسترازينيكا» لتونسي في منوبة الأحد الماضي (د.ب.أ)
جندي يقدّم جرعة من لقاح «أسترازينيكا» لتونسي في منوبة الأحد الماضي (د.ب.أ)

أكد علي مرابط، وزير الصحة التونسي، تنظيم يوم وطني ثانٍ للتلقيح ضد كورونا يوم الأحد 15 أغسطس (آب) المقبل، وأشار إلى أن حملة التلقيح المكثف ستستهدف الفئة العمرية المتراوحة بين 18 و39 سنة.
وكشف مرابط، الذي كلفه الرئيس قيس سعيد بتسيير وزارة الصحة الأسبوع الماضي، عن وجود مخزون من اللقاحات لا يقل عن أربعة ملايين جرعة في تونس، واعداً بتأمين المزيد من الجرعات خلال الفترة المقبلة، وذلك بهدف تطعيم قرابة 50 في المائة من التونسيين بحلول منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والحد من انتشار الوباء، وتوفير المناعة المطلوبة لأكثر عدد ممكن من التونسيين.
وكانت تونس قد نجحت في تلقيح أكثر من 500 ألف تونسي، خلال حملة أولى نظمت يوم الأحد الثامن من هذا الشهر، واستعانت بحافلات حكومية لجلب الراغبين في التلقيح من المناطق الريفية النائية، ووفرت الإمكانات اللوجستية الضرورية والكفاءات الطبية المطلوبة لتلقيح كل من توجه إلى مراكز التلقيح في اليوم ذاته.
في السياق ذاته، أفاد وزير الصحة التونسي، في تصريح إعلامي، بتغطية نحو 70 في المائة من حاجيات تونس من الأكسجين، مع وجود 86 في المائة في أقسام الإنعاش. وتوقع مرابط ظهور موجة جديدة من وباء كورونا مثلما تثبته المعطيات المتعلقة بعودة ارتفاع الإصابات على الصعيد الدولي.
يذكر أن وزارة الصحة التونسية قد أعلنت، بتاريخ التاسع من أغسطس الحالي، تسجيل 131 وفاة جديدة جراء «كورونا»، ليبلغ العدد الإجمالي للأشخاص المتوفين بالفيروس في تونس 21.220 وفاة منذ انتشار الجائحة خلال السنة الماضية. وقدر العدد الإجمالي للإصابات منذ ذلك التاريخ بنحو 616764 إصابة، وكانت نسبة التحاليل المخبرية الإيجابية في التاسع من هذا الشهر مقدرة بنحو23.13 في المائة، وذلك إثر إجراء 13560 تحليلاً، وكانت النسبة أعلى من ذلك بكثير خلال فترة الذروة، حيث لامست 60 في المائة من التحاليل المخبرية، أما عدد المتعافين فهو في حدود 549530 متعافياً، وهو ما يضع نسبة المتعافين في حدود 89 في المائة.


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.