فرصة جديدة من «ناسا»... عِشْ كأنك على المريخ لمدة عام

صورة نشرتها «ناسا» لمستوطنة «مارس دون ألفا» (أ.ب)
صورة نشرتها «ناسا» لمستوطنة «مارس دون ألفا» (أ.ب)
TT

فرصة جديدة من «ناسا»... عِشْ كأنك على المريخ لمدة عام

صورة نشرتها «ناسا» لمستوطنة «مارس دون ألفا» (أ.ب)
صورة نشرتها «ناسا» لمستوطنة «مارس دون ألفا» (أ.ب)

استعداداً منها لإرسال رواد فضاء إلى المريخ، بدأت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في تلقي الطلبات من أشخاص يرغبون في تجربة العيش على المريخ دون ترك الأرض، وذلك لمدة عام كامل.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فمن المفترض أن يعيش الأفراد الأربعة الذين ستختارهم «ناسا» من بين إجمالي المتقدمين لهذه التجربة في مستوطنة تشبه المستوطنات الفضائية تم إنشاؤها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد وتبلغ مساحتها 1700 قدم مربع.
وتدعى هذه المستوطنة «مارس دون ألفا» (Mars Dune Alpha)، وتقع داخل مبنى في مركز جونسون للفضاء التابع لـ«ناسا»، ومقره هيوستن.
وسيعمل المتطوعون في مهمة محاكاة لاستكشاف المريخ، حيث سيتمكنون من تجربة السير في الفضاء، ولن يتمكنوا من إجراء اتصالات مع أي شخص خارج المستوطنة سوى لمرات محدودة، كما سيختبرون إمكانية نقص الطعام والموارد وفشل المعدات.
وتخطط «ناسا» لإجراء 3 تجارب من هذا النوع، على أن تبدأ الأولى في خريف العام المقبل.
وقالت غريس دوغلاس، كبيرة العلماء في مركز جونسون للفضاء: «نريد أن نفهم أداء البشر داخل هذه المستوطنة استعداداً لإرسال رواد فضاء للمريخ».
وتم فتح عملية التقديم لهذه التجربة يوم الجمعة الماضي، وينبغي أن يكون المتقدم حاصلاً على درجة الماجستير في مجال العلوم أو الهندسة أو الرياضيات، كما يجب أن يكون مواطناً أميركياً أو مقيماً دائماً في الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، يجب أن يتراوح سن المتقدم من 30 إلى 55 عاماً، وأن يتمتع بصحة بدنية جيدة ولا يعاني من مشاكل غذائية أو من دوار الحركة.
وقال رائد الفضاء الكندي السابق كريس هادفيلد إن هذا يدل على أن «ناسا» تبحث عن أشخاص لديهم سمات قريبة جداً من سمات رواد الفضاء. وأضاف: «هذا شيء جيد، لأنه التجربة ستكون أفضل إذا كان المشاركون أكثر تشابهاً مع الأشخاص الذين سيذهبون بالفعل إلى المريخ».
وأشار هادفيلد إلى أن الجهود الروسية السابقة في مهمة افتراضية للمريخ تسمى المريخ 500 لم تنتهِ بشكل جيد جزئياً، لأن المشاركين كانوا «أناساً عاديين لا توجد سمات مشتركة بينهم وبين رواد الفضاء».


مقالات ذات صلة

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

يوميات الشرق مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق أرسلت «وكالة الفضاء الأوروبية» إشارة راديوية إلى الأرض بواسطة مسبار «إكسومارس» لرصد «الغازات النزرة» التابع للوكالة... وتحتوي هذه الصورة على 5 أحماض أمينية (كين وكيلي تشافين)

أب وابنته ينجحان في فك تشفير رسالة غامضة من المريخ

أفاد تقرير إخباري بأنه في عام 2023 أُرسلت رسالة مشفرة إلى الأرض من المريخ. وبعد أكثر من عام، فُكَّ تشفير هذه الإشارة الفضائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً، حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)

كائنات قد تعيش في جليد المريخ... ما القصة؟

كشفت دراسة جديدة أنه قد يتم العثور على حياة ميكروبية غريبة داخل الجليد على سطح المريخ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.