4 أعراض شائعة لدى الأطفال الذين يعانون من «كوفيد طويل الأمد»

ممرضة تفحص طفلاً خلال حملة لحماية الأطفال وسط تفشي فيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
ممرضة تفحص طفلاً خلال حملة لحماية الأطفال وسط تفشي فيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
TT

4 أعراض شائعة لدى الأطفال الذين يعانون من «كوفيد طويل الأمد»

ممرضة تفحص طفلاً خلال حملة لحماية الأطفال وسط تفشي فيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
ممرضة تفحص طفلاً خلال حملة لحماية الأطفال وسط تفشي فيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» يُظهرون عادةً أربعة أعراض شائعة، وفقاً لصحيفة «الصن».
لكن أقل من 2% من الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بفيروس «كورونا» تظهر عليهم أعراض تستمر لأكثر من ثمانية أسابيع.
وتوصلت الدراسة، التي قادها باحثون في كلية «كينغز لندن»، إلى أن الفيروس لا يستمر أكثر من أسبوع في المتوسط لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً.

من بين 1734 طفلاً خضعوا للدراسة، وجميعهم كانت نتيجة اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل إيجابية، عانى 77 طفلاً (4.4%) من الأعراض لمدة أربعة أسابيع أو أكثر.
خلال فترة مرضهم، عانوا في الغالب من التعب (84%) والصداع (78%) وفقدان حاسة الشم (78%) والتهاب الحلق (74%).
كان 25 طفلاً فقط (1.8%) مرضى لمدة ثمانية أسابيع، وكان لديهم عادة فقدان حاسة الشم (84%)، والصداع (80%)، والتهاب الحلق (80%) والتعب (76%).
ويُعرَف «كوفيد طويل الأمد»، الذي يُلقى باللوم عليه في أكثر من 200 عرض يصيب المرضى، بأنه أعراض تستمر لأكثر من 12 أسبوعاً لدى البالغين.
وقالت المؤلفة الكبيرة للدراسة، إيما دنكان أستاذة علم الغدد الصماء في كلية «كينغز لندن»، إنه لا يوجد تعريف محدد خاص بالأطفال حتى الآن.
وكان الأطفال الأكبر سناً أكثر عُرضة للإصابة بأعراض تستمر لأكثر من شهر (5.1%) من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً (3.1%).
وأكد العلماء أنه من المطمئن أنه لا توجد تقارير عن أعراض عصبية خطيرة مثل النوبات أو ضعف التركيز أو القلق في أي وقت خلال المرض.
وقالت دنكان: «يؤكد بحثنا أن عدداً صغيراً من الأطفال يعانون من (كورونا طويل الأمد) على الرغم من أنهم عادةً ما يتعافون مع مرور الوقت».
وأظهرت النتائج أيضاً أنه في أثناء الإصابة بفيروس «كورونا»، يعاني الأطفال عادةً من التعب والصداع. ويختلف ذلك عن الأعراض الثلاثة الرئيسية المدرجة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، وهي: الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان حاسة الشم أو التذوق.

وقالت الدكتورة إريكا مولتيني، المؤلفة المشاركة في الدراسة: «وجدنا أن ما يقرب من ربع الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض إيجابية لفيروس (كورونا) خلال الموجة الثانية في المملكة المتحدة لم يبلغوا عن الأعراض الأساسية».
الأهم من ذلك، وجد الباحثون أن الأطفال المصابين بأمراض أخرى، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، يعانون أيضاً من أعراض مستمرة.
وأوضح الدكتور مايكل عبسود، كبير مؤلفي الدراسة: «بياناتنا تسلط الضوء على أن الأمراض الأخرى مثل نزلات البرد والإنفلونزا، قد تكون لها أيضاً أعراض طويلة الأمد لدى الأطفال... من المهم مراعاة ذلك عند التخطيط لخدمات الصحة المرتبطة بالأطفال خلال الجائحة وما بعدها».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.