إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

كتلة تحت جلد الخصر
> قبل فترة اصطدمت في خصري بشيء ثقيل، وظهرت لي بعدها حبة صلبة تتحرك.
زهراء زهراء - بريد إلكتروني
- هذا نص سؤالك. والكتلة الجلدية هي أي منطقة مرتفعة من الجلد بشكل غير طبيعي. وقد تكون صلبة أو طرية، كما قد تكون ثابتة أو متحركة، وأيضاً إما مؤلمة وإما تبعث شعوراً بعدم الراحة، وإما غير مؤلمة. والسبب الأكثر شيوعاً لظهور كتل الجلد هو الصدمة أو الإصابة، ويُطلق على هذا النوع من الكتلة أحياناً اسم «بيضة الإوزة».
وعند حدوث ضرب الإصابة، سيبدأ الجلد في الانتفاخ التدريجي نتيجة حدوث عملية تورم الالتهاب، التي هي رد فعل الجسم لمحاولة إصلاح الأنسجة الرخوة التي تعرضت للتلف خلال عملية الاصطدام. وهذا التورم يزول سريعاً خلال بضعة أيام.
ولكن قد يرافق تلك الإصابة حدوث نزف دموي داخل الجلد أو في كتلة دهون ما تحت الجلد، أو أعمق من ذلك. وبالتالي تتكون كتلة صلبة تظهر في مكان الكدمة، وتحتوي على كمية (صغيرة أو أكثر) من الدم المتجمع في الأنسجة الدهنية تحت الجلد. وملمسها يكون إما مثل الإسفنج، وإما مطاطياً، وإما صلباً، وعند الضغط عليها تتحرك تحت الجلد، وقد تكون مؤلمة في البداية. وحينها قد تظهر كدمات جلدية بلون أحمر أو أزرق، وتخف تدريجياً نحو البنفسجي ثم البني الخفيف. وعندما تلتئم الكدمة على سطح الجلد، قد تتحول إلى اللون الأصفر، حتى تختفي أخيراً بعد بضعة أسابيع. وعادة، يقوم الجسم في النهاية بامتصاص الدم الذي شكل كتلة الورم الدموي الذي تحت الجلد، دون الحاجة إلى العلاج.
والسبب الآخر المُحتمل لتكون كتلة تحت الجلد بعد إصابة الاصطدام أو الحوادث، هو تكون كتلة من النزف الدموي في المنطقة العظمية (دون حدوث كسر في العظم). وحينها يتجمع الدم تحت غلاف العظم، وتكون تلك الكتلة مؤلمة أكثر من ذلك التورم الدموي الذي يتكون تحت الجلد. كما أن ملمسها أكثر صلابة، وربما لا تتحرك كما هي الحال في التورم الدموي الذي يتكون تحت الجلد وبعيداً عن العظم.
وفي أحيان نادرة، قد يحدث تراكم الكلس في العضلة التي تعرضت لإصابة شديدة، مما قد يظهر على هيئة كتلة صلبة تحت الجلد، وقد يسهل تحريكها، إلا إنها في البداية تكون مؤلمة.
وفي العموم، قد يكون الإحساس بوجود كتلة صلبة بعد حدوث إصابة شديدة في منطقة الخصر، أمراً مقلقاً. إلا إن هذه الكتل في معظم الحالات، ليست مدعاة للقلق. ولا تعدّ هذه الكتل الجلدية خطيرة بشكل عام، وعادة لا تتداخل أو تتسبب في أي مشكلات مع الحياة اليومية. ولكن مراجعة الطبيب قد تكون ضرورية إذا ما كان الأمر مقلقاً للشخص، أو استمر الألم فيها، أو يزداد حجمها مع مرور الوقت، أو أن ثمة أعراضاً أخرى مرافقة كارتفاع حرارة الجسم أو عدم القدرة على تحريك أحد أجزاء الجسم، أو وجود أعراض في عملية التبرز أو التبول.

اللحوم الحمراء
> هل نحتاج إلى تناول اللحوم ضمن التغذية الصحية، وكيف يكون ذلك؟
- هذا ملخص أسئلتك. نحتاج إلى تناول الأطعمة المحتوية على البروتينات بشكل يومي (اللحوم أو البيض أو مشتقات الألبان أو المكسرات أو البقول أو الحبوب)؛ لأن الجسم لا يخزن الفائض من بروتينات طعام اليوم السابق، على عكس ما يحدث مع سكريات الكربوهيدرات والدهون. والبروتينات أساسية في تركيب العضلات والخلايا والشعر والأظافر والعظام والغضروف والجلد والدم. كما يستخدمها الجسم في صناعة الإنزيمات والهرمونات وعدد كبير من المواد الكيميائية الحيوية.
والأطفال الصغار يحتاجون إلى نحو 10 غرامات يومياً من البروتينات، وأطفال سن المدرسة إلى ما بين 19 و34 غراماً يومياً، والأولاد المراهقون والبالغون إلى 56 غراماً يومياً، بينما تحتاج الفتيات في سن المراهقة والبالغات إلى 46 غراماً في اليوم، وترتفع تلك الكمية إلى 71 غراماً في اليوم بالنسبة للحوامل والمرضعات.
وأهمية تناول اللحوم تتلخص في جانبين: الأول تزويد الجسم بمصادر جيدة لعدد من المعادن والفيتامينات، خصوصاً الحديد. والآخر تزويد الجسم بحاجته من أنواع الأحماض الأمينية الأساسية للبروتينات، التي لا تتوفر بشكل كامل في البروتينات نباتية المصدر.
وتأتي الأضرار الصحية المحتملة لتناول اللحوم الحمراء من الإفراط في كمية تناولها، وبالتالي الإفراط في تناول الدهون المشبعة والكولسترول معها. وكذلك تأتي من المركبات الكيميائية التي قد تتكون خلال الطهو، كما عند الإفراط في عملية الشواء والقلي. ولذا، يبقى الاعتدال في التناول، وإزالة الشحوم عنها، والطهي بالطرق الصحية، هو صمام الأمان.
وحجم الحصة الغذائية الواحدة من اللحوم الهبر المطبوخة هو 3 أونصات (85 غراماً)، وتُعادل عند النظر حجم مجموعة واحدة من أوراق الكوتشينة؛ سواء من اللحم الأحمر للبقر أو الضأن، واللحم الأبيض للدواجن، ولحوم الأسماك والحيوانات البحرية.
وتفيد «المؤسسة الأميركية لأبحاث السرطان (AICR) بالقول: «إذا كنت تتناول اللحوم الحمراء الطبيعية، فحدّ من الاستهلاك الأسبوعي بما لا يزيد على ما بين 350 غراماً و500 غرام (ما بين 12 و18 أونصة) من اللحوم الحمراء المطبوخة»؛ أي مرتين أو 3 في الأسبوع، والبقية من لحوم الدواجن أو الأسماك (مرتان في الأسبوع).
وفي هذا الشأن، تفيد «رابطة القلب الأميركية»: «بشكل عام، تحتوي اللحوم الحمراء على دهون مشبعة (ضارة). والإكثار من تناول اللحوم ليس طريقة صحية لفقدان الوزن، خصوصاً إذا كنت تعاني من أمراض القلب. وهذه نصائح للأشخاص الذين يحبون اللحوم:
- لا بأس من تناول اللحوم ما دمت تحد من الكمية وتختار الأنواع الصحية.
- حصة غذائية واحدة من اللحم هي 85 غراماً، أو بحجم أوراق اللعب.
- اختر قطع اللحم الخالية من الدهون.
- تخلص من أكبر قدر ممكن من الدهون قبل الطهي واسكب الدهون المذابة بعد الطهي.
- استخدم طرق طهي صحية: خبز، شواء، غلي، يخنة.
- قلل من اللحوم الحمراء المصنّعة مثل السلامي والنقانق والـ«هوت دوغ» وشرائح المأكولات الجاهزة.
استشاري باطنية وطب قلب للكبار
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني: [email protected]



10 طرق للحفاظ على الصحة العقلية

الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)
الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)
TT

10 طرق للحفاظ على الصحة العقلية

الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)
الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)

قدم خبراء لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نصائح للحفاظ على صحة العقلية وقالوا إنها سهلة ويمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

1- حرك جسدك

ووفقاً للخبراء، فإن النشاط البدني أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لعقلك؛ فبعد التمرينات مباشرة، يميل الناس إلى التعبير عن شعورهم بتحسُّن عاطفي، لكن الفوائد الحقيقية تأتي من ممارسة الرياضة بشكل منتظم بمرور الوقت؛ فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة لديهم فرص أقل للإصابة بالاكتئاب والخرف.

ويعتقد العلماء أن تحريك جسمك يؤدي إلى تدفق دم إضافي وإفراز مواد كيميائية في الدماغ، مما قد يساعد في بناء روابط جديدة بين الخلايا العصبية.

وفي المقابل، مع الاكتئاب والخرف، يتم فقد العديد من هذه الروابط، لذلك يمكن للدماغ بحالة صحية أن يعمل حاجزاً ضد الضعف.

تُعَدُّ التمارين المنزلية خياراً مناسباً للكثير من الأشخاص نظراً لسهولة تنفيذها (أ.ب)

2- عالج القلق

تُظهر دراسة تلو الأخرى أن العديد من الأشخاص يشعرون بالقلق وهناك طرق لإدارة القلق منها مواجهة مخاوفك، حيث تشير الأبحاث إلى أن مواجهة الأشياء التي تجعلنا قلقين بشكل مباشر يمكن أن تساعد في كسر الخوف، ويمكنك القيام بذلك مع معالج، أو يمكنك القيام بذلك بنفسك.

وكذلك بأن تركز على نفسك بدلاً من قلقك، فكِّر في السمات الشخصية التي تعجبك، ثم افعل شيئا ذا معنى لتجسيدها على سبيل المثال، إذا كان الكرم مهماً بالنسبة لك، ففكر في التطوع.

وكذلك حاول ألا تبالغ في التهويل، واسأل نفسك: هل كان مقدار القلق بشأن مشكلة معينة يستحق ذلك؟ كيف تعاملت مع مخاوفي وما هو أهم شيء تعلمته؟ اكتب ملاحظاتك حتى تتمكن من الرجوع إليها إذا عادت المخاوف إلى الظهور.

3- تحدي عقلك

ينصح الخبراء بممارسة ألعاب الذكاء مثل الكلمات المتقاطعة والأنشطة الأخرى المحفزة للإدراك، مثل لعب الطاولة، أو قراءة الكتب أو الصحف، أو تعلم لغة أخرى.

4- احصل على قسط جيد من النوم ليلاً

يعاني الكثيرون من الحرمان المزمن من النوم، حيث يقول ثلث البالغين إنهم يحصلون على أقل من 7 ساعات في الليلة، وعندما يواجه الناس صعوبة في النوم، فقد يؤدي للشعور بالعواطف السلبية أو أسرع في الغضب، أو لديهم أفكار أكثر سلبية.

5- تخلص من الضغوط

نشعر جميعاً أحياناً بالتعثر في العمل أو في علاقاتنا، ولكن هناك أشياء صغيرة يمكنك القيام بها لبدء حياتك، منها أن تجرب «تدقيق الاحتكاك»؛ بأن تحدد الأشياء التي تخلق عقبات وتضيف تعقيدات أو ضغوطاً إلى حياتك اليومية وحاول التخلص منها.

وللبدء، اسأل: هل أكرر أنماطاً معينة غير مفيدة؟ هل هناك أشياء أقوم بها بانتظام ولا أستمتع بها؟

وكذلك حاول «التنبؤ بالمستقبل»؛ فكِّر في الشكل الذي قد يبدو عليه الأمر إذا «تحررتَ من الضغط»، ثم فكر في الخطوات المحددة التي قد تساعدك في العمل نحو تحقيق هذه الرؤية.

ودوِّن هذه الخطوات، ويُفضَّل أن تكون بخط اليد، وحاول القيام بخطوة واحدة على الأقل كل يوم.

6- حافظ على برودة الطقس

ضع في اعتبارك أنه عندما ترتفع درجات الحرارة، يمكن لها أن تؤثر بشكل كبير على الدماغ، وتظهر الدراسات أن الأيام الحارة تضعف إدراكنا وتجعلنا أكثر عدوانية وسرعة انفعال واندفاع.

وقالت كيمبرلي ميدنباور، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة ولاية واشنطن: «ميلك إلى التصرف دون تفكير، أو عدم القدرة على منع نفسك من التصرف بطريقة معينة يتأثر بالحرارة».

عندما يأتي يوليو (تموز) وأغسطس (آب) خذ الحرارة على محمل الجد، وأعطِ الأولوية للبقاء هادئاً ورطباً.

ويمكن أن يساعد تكييف الهواء، والجلوس تحت مروحة أثناء رش نفسك بالماء البارد، والاستحمام البارد أو العثور على مركز تبريد قريب، على استمرار دماغك في العمل بأفضل حالاته.

معظم حالات الانتحار تنبع من اضطرابات الصحة العقلية (رويترز)

7- أسكت الانتقادات الداخلية

إذا كنتَ تشعر غالباً بأنك لم ترتقِ أبداً إلى المستوى المطلوب، فقد يكون الوقت قد حان لقبول ما هو «جيد بما فيه الكفاية».

ويقترح الخبراء التخلص من هذا الشعور المزعج بأنك كان بإمكانك أو كان ينبغي عليك القيام بالمزيد. وبدلاً من ذلك، امنح نفسك الفضل فيما تنجزه كل يوم.

ووجد إيثان كروس، أستاذ علم النفس بجامعة ميشيغان، أنه عندما يستخدم الناس كلمة «أنت» أو اسمهم في حوار داخلي بدلاً من قول «أنا»، فإن ذلك يبدو أكثر بناءً وإيجابية.

لذا بدلاً من قول: «لا أصدق أنني ارتكبت هذا الخطأ. لقد كان غبياً جداً مني»، فكر في قول هذا: «لقد ارتكبت خطأ. لكن خطأك هو شيء حدث لكثير من الأشخاص الآخرين أيضاً، ولن تشعر بالسوء حيال ذلك إلى الأبد».

8- اعتنِ بصحتك الجسدية

نعلم أن دماغنا وجسمنا متصلان، ولكن من السهل أن ننسى مدى تأثير أحدهما على الآخر.

وأكد الباحثون في مركز ماساتشوستس العام لصحة الدماغ على مدى أهمية الصحة البدنية للرفاهية العقلية والإدراكية؛ فكلما كان جسمك أكثر صحة، كان عقلك أكثر صحة.

9- تكوين صداقات جديدة

يمكن أن يؤدي الشعور بالوحدة والعزلة إلى الإضرار بصحتنا العقلية، وقد يغير أدمغتنا أيضاً.

وفي الواقع، هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تُظهر وجود صلة بين الشعور بالوحدة ومرض ألزهايمر.

ويعتقد الخبراء أن ذلك قد يكون لأن الشعور بالوحدة يحفز استجابة الجسم للتوتر، مما يزيد من الالتهاب.

وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن والالتهاب إلى إتلاف خلايا المخ والاتصالات بينها، مما قد يساهم في الخرف.

لمكافحة الشعور بالوحدة، تواصل مع صديق أو فرد من العائلة - حتى مكالمة هاتفية قصيرة يمكن أن يكون لها فائدة قوية.

10- تَسامَحْ

لقد كُتب الكثير عن سبب كون التسامح مفيداً لنا، لكن المعالجين والكتاب والعلماء يشككون في الحكمة التقليدية القائلة إنه دائماً أفضل طريق.

وفي كتابها: «لا داعي للمسامحة. التعافي من الصدمة بشروطك الخاصة»، الذي سيصدر في فبراير (شباط)، تصف معالجة الصدمات والمؤلفة أماندا جريجوري المغفرة بأنها عملية عاطفية، وليست نقطة نهاية، وقد تساعدك هذه العملية على تجربة عدد أقل من المشاعر أو الأفكار السلبية حول الشخص الذي أخطأ في حقك، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك أن تحب هذا الشخص.

وقالت: «يمكنك أن تسامح شخصاً ما، ولا تتعامل معه بأي شكل من الأشكال»، وأضافت أنه إذا كنت تفضل عدم المسامحة أو لم تكن مستعداً، فهذا أمر جيد أيضاً.