إنزال جوي للتحالف شرق سوريا لاعتقال قيادي سابق في «داعش»

TT

إنزال جوي للتحالف شرق سوريا لاعتقال قيادي سابق في «داعش»

أفيد أمس بقيام ثماني مروحيات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركا بعملية إنزال جوي أسفرت عن اعتقال قيادي سابق في تنظيم «داعش» في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن قوات التحالف الدولي نفذت ليل الاثنين - الثلاثاء عملية إنزال في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، «بمشاركة 8 مروحيات بينها ناقلة جند، اعتقلت من خلالها مسؤولاً سابقاً بديوان الصحة بولاية الفرات ضمن تنظيم (داعش)، وقيادياً آخر في التنظيم من أبناء بلدة البوليل، كما قام عناصر التحالف بتفجير منزل مواطن بواسطة عبوات ناسفة، حيث جرت العملية دون مشاركة (قوات سوريا الديمقراطية) أو قوات برية».
كان «المرصد» أشار إلى عملية أمنية لقوات التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» في قرية خربة جاموس الواقعة في ريف الحسكة الشرقي بالقرب من جبل كوكب الخاضع لسيطرة النظام السوري، حيث استهدفت العملية منزلاً بعد تطويقه من قبل القوات المداهمة، مطالبة من بداخله بتسليم أنفسهم لتجري مقاومة وتبادل إطلاق نار بين الجانبين، قبل أن يتدخل الطيران الحربي التابع للتحالف ويقصف المنزل، الأمر الذي أدى لمقتل 3 أشخاص كانوا بداخله، يرجح أنهم من «داعش».
على صعيد آخر، قال «المرصد» إن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرقي سوريا و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شهدت «خلال الشهر الماضي جملة من الاضطرابات الأمنية والأحداث التي كان لها الأثر في انتهاك حقوق المواطنين السوريين ضمن هذه المناطق».
ويواصل «داعش» عملياته في مناطق نفوذ «قوات سوريا الديمقراطية»، عبر هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام في مختلف مناطق «قسد»، التي تقابل عمليات التنظيم بحملات أمنية بشكل دوري تقوم بها برفقة التحالف وتطال خلايا التنظيم ومتهمين بالتعامل معه.
وأحصى «المرصد»، خلال الشهر الفائت، أكثر من 21 عملية قامت بها خلايا التنظيم في مناطق نفوذ «قسد» ضمن كل من دير الزور والحسكة وحلب والرقة، تمت تلك عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.
ووفقاً لتوثيقات «المرصد»، بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات 16 شخصاً، هم: 8 مدنيين، و8 من «قوات سوريا الديمقراطية» وقوى الأمن الداخلي والدفاع الذاتي.
في غضون ذلك، يواصل «داعش» توجيه الرسائل عن وجوده في مناطق «قسد». وقال «المرصد» إن عنصرين من «داعش» أوقفا حافلة تقل نساء عاملات في الأراضي الزراعية قرب مقر قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» في مدينة البصيرة، بريف دير الزور وهددوا سائق الحافلة. في المقابل، شنت «قوات سوريا الديمقراطية»، وبدعم من التحالف الدولي، حملات أمنية في محاولة الحد من نشاط التنظيم، لا سيما في دير الزور بالدرجة الأولى والحسكة بالدرجة الثانية، وأسفرت عن اعتقال 58 شخصاً بتهم «الانتماء والتعامل مع خلايا التنظيم» وتهم آخر بينهم قيادات في تنظيم «داعش» وذلك في كل من الحوايج وجديد بكارة والبصيرة والزر والشحيل في دير الزور».
على صعيد آخر، شهدت مدينة منبج وريفها في 31 مايو (أيار)، مظاهرات ضد «التجنيد الإجباري»، وقُوبلت المظاهرة بإطلاق نار أسفرت عن ضحايا، لتقوم قوات مجلس منبج العسكري المسيطرة على المنطقة بفرض حظر تجول بعد ذلك لاحتواء الأحداث التي شهدت المنطقة. وأصدر وجهاء العشائر في منطقة منبج وممثلين عن «الإدارة الذاتية» بياناً عقب انتهاء الاجتماع بين الطرفين و«حرصاً على وأد الفتنة وحقن الدماء تم الاتفاق وتقرر في هذا الاجتماع إيقاف العمل بحملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالتها للدراسة والنقاش».


مقالات ذات صلة

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الأسد فرصة لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

«داعش» سيسعى لاستغلال حالة الفوضى في سوريا

تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فرصة لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.