«فيسبوك» يكشف قراصنة إيرانيين استهدفوا عسكريين غربيين

حظر 200 حساب وأبلغ الضحايا بالعملية

مجموعة القراصنة في «فيسبوك» مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني (أ.ف.ب)
مجموعة القراصنة في «فيسبوك» مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني (أ.ف.ب)
TT

«فيسبوك» يكشف قراصنة إيرانيين استهدفوا عسكريين غربيين

مجموعة القراصنة في «فيسبوك» مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني (أ.ف.ب)
مجموعة القراصنة في «فيسبوك» مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني (أ.ف.ب)

أعلن موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي أنه كشف مجموعة قراصنة تعمل من إيران استهدفت عناصر من طواقم العسكريين في الولايات المتحدة وأوروبا، وحظر نشاطها. وأوضح الموقع أن مجموعة القراصنة، المعروفة باسم «تورتويسشيل»، استغلت موقع «فيسبوك» لجمع المعلومات عن العناصر المستهدفة قبل زرع برمجيات خبيثة في أجهزتها المعلوماتية للتجسّس عليها.
واستهدفت المجموعة في شكل أساسي عسكريين وشركات الدفاع وأبحاث الفضاء في الولايات المتحدة، وبدرجة أقل في المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى. وحظر «فيسبوك» نحو 200 حساب تم استخدامها لخداع الأهداف ودعوتها لدخول مواقع مزيفة. ووقع نحو 200 مستخدم ضحايا، وقد أعلمهم «فيسبوك» بذلك. وأعلن الموقع أنه تشارك خلاصاته مع شركائه على شبكة الإنترنت وكذلك مع السلطات.
وقال مسؤول التحقيقات حول التجسس الإلكتروني في «فيسبوك»، مايك دفيليانسكي، مساء أول من أمس (الخميس) إنه «من الصعب أن نعرف مدى نجاح الحملة، لكنها حملت كل السمات المميزة لعملية ممولة جيداً».
وأوضح «فيسبوك» أن شبكته كانت أحد عناصر عملية التجسس الإلكتروني الواسعة والتي شملت عدة منصات. وجرى استعمال الشبكة الاجتماعية من خلال تكتيكات مختلفة، مثل إنشاء حسابات مزيفة للاتصال بالأهداف وبناء ثقتها للنقر على الروابط الخبيثة. وتظاهر المتسللون بأنهم مسؤولو تجنيد وموظفون في شركة دفاع أو صحافيون وحتى موظفو فنادق.
وأنشأت المجموعة أسماء نطاقات ومواقع تنتحل صفة مواقع رسمية مثل موقع البحث عن الوظائف، التابع لوزارة العمل الأميركية. كما استخدم القراصنة برمجيات خبيثة «خاصة بهم لتنفيذ عملياتهم». وقال موقع «فيسبوك» إنه وجد أن هذه الأنشطة لها صلات غير مباشرة مع الحرس الثوري الإيراني.
أُدخلت تلك البرمجيات على أجهزة الضحايا لجمع المعلومات التي من بينها بيانات اعتماد تسجيل الدخول لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل أو وسائل التواصل الاجتماعي. ووفق دفيليانسكي، طوّر بعض التقنيات المستعملة في برمجيات القرصنة شركة التكنولوجيا «مهاك ريان أفراز» التي تتخذ مقراً لها في طهران ولها ارتباطات بالحرس الثوري الإيراني.
وأضاف المسؤول، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «ليس لدينا أي دليل على ارتباط (تورتويسشيل) بحكومة ما بشكل مباشر، لكن حسب علمي هذه المرة الأولى التي ننسب فيها برمجيات خبيثة إلى شركة لها صلات بالحرس الثوري».


مقالات ذات صلة

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني (رويترز)

موظف بنك يخترق الحسابات المصرفية لمليوني وآلاف السياسيين والمشاهير في إيطاليا

اعتذر أحد البنوك في إيطاليا علناً بعد اعترافه بأن موظفاً تمكن من الوصول إلى حساب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في الأول من مارس 2017 (رويترز)

القضاء الأميركي يتهم 5 عسكريين روس بشن هجمات سيبرانية ضد أوكرانيا

وجّه القضاء الأميركي، اليوم (الخميس)، اتهامات لخمسة عسكريين روس بشنّ هجمات إلكترونية على بنى تحتية مدنية في أوكرانيا قبل الغزو الروسي لهذا البلد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق إيمان خليف (أ.ب)

إيمان خليف تقاضي ماسك ومؤلفة «هاري بوتر» بتهمة التنمر الإلكتروني

رفعت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف دعوى قضائية ضد جي كي رولينغ مؤلفة «هاري بوتر» والملياردير الأميركي إيلون ماسك بتهمة التنمر الإلكتروني.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.