السوق السعودية تواصل ارتفاعها وسط تباين أداء البورصات الخليجية

الأسهم الأردنية تتراجع بضغط من قطاعي الصناعة والمال

ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية العام في تعاملات جلسة يوم أمس (أ.ف.ب)
ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية العام في تعاملات جلسة يوم أمس (أ.ف.ب)
TT

السوق السعودية تواصل ارتفاعها وسط تباين أداء البورصات الخليجية

ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية العام في تعاملات جلسة يوم أمس (أ.ف.ب)
ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية العام في تعاملات جلسة يوم أمس (أ.ف.ب)

تباينت إغلاقات مؤشرات أسواق المنطقة ما بين الإيجابية الخضراء والسلبية الحمراء في تعاملات جلسة يوم أمس، حيث ارتفع المؤشر العام لسوق دبي بنسبة 0.30 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 3751.76 نقطة بدعم قاده قطاع الخدمات. كما ارتفع المؤشر العام للبورصة السعودية بنسبة 0.46 في المائة ليغلق المؤشر عند مستوى 9622.96 نقطة بدعم قاده قطاع الطاقة والمرافق الخدمية. بينما تراجعت البورصة الكويتية بنسبة 0.06 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 6510.26 بضغط قاده قطاع تكنولوجيا. في حين ارتفعت البورصة القطرية بنسبة 0.76 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 12235.92 نقطة، بدعم قاده قطاع البنوك والخدمات المالية. وبحسب تقرير «صحارى» ارتفعت البورصة البحرينية بنسبة 0.31 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 1471.18 نقطة بدعم قاده قطاع البنوك التجارية. وفي المقابل، تراجعت البورصة العمانية تراجعا طفيفا بنسبة 0.06 في المائة، ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 6521.6 نقطة بضغط من قطاعي الصناعة والمال. كما تراجعت البورصة الأردنية بنسبة 0.51 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 2177.12 نقطة.

* البورصة السعودية تواصل ارتفاعها
* ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية العام في تعاملات جلسة يوم أمس بواقع 43.68 نقطة، أو ما نسبته 0.46 في المائة ليغلق عند مستوى 9622.96 نقطة، وجاء هذا الارتفاع بدعم قاده قطاع الطاقة والمرافق الخدمية. وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 364.4 مليون سهم بقيمة 10.1 مليار ريال نفذت من خلال 153.5 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 64 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 83 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 2.93 في المائة تلاه قطاع النقل بنسبة 2.85 في المائة، وفي المقابل، تراجع قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 2.24 في المائة، تلاه قطاع التأمين بنسبة 1.47 في المائة.
وسجل سعر سهم صدق أعلى نسبة ارتفاع بواقع 5.47 في المائة وصولا إلى سعر 18.90 ريال، تلاه سهم البحري بنسبة 4.32 في المائة وصولا إلى سعر 42.30 ريال، في المقابل سجل سعر سهم معادن أعلى نسبة تراجع بواقع 4.15 في المائة وصولا إلى سعر 43.90 ريال، تلاه سهم ميدغلف للتأمين بواقع 3.26 في المائة وصولا إلى سعر 67.75 ريال. واحتل سهم اتحاد اتصالات المركز الأول بقيم التداولات بواقع 1.7 مليار ريال وصولا إلى سعر 42.70 ريال، تلاه سهم دار الأركان بواقع 688.7 مليون ريال وصولا إلى سعر 9.95 ريال. واحتل سهم دار الأركان المركز الأول بحجم التداول بواقع 68.6 مليون سهم تلاه سعر سهم اتحاد اتصالات بواقع 40.2 مليون سهم.

* سوق دبي ترتفع بقيادة قطاع الخدمات
* ارتفعت سوق دبي في تعاملات جلسة يوم أمس بواقع 11.26 نقطة أو ما نسبته 0.30 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 3751.76 نقطة. وجاء هذا الارتفاع بدعم قاده قطاع الخدمات، وتباين أداء الأسهم القيادية، حيث ارتفع سعر سهم إعمار بنسبة 0.28 في المائة، وبنك دبي الإسلامي بنسبة 0.74 في المائة، ودبي للاستثمار بنسبة 0.43 في المائة، وسوق دبي المالي بنسبة 0.55 في المائة، وفي المقابل تراجع سعر سهم الإمارات للاتصالات المتكاملة بنسبة 0.19 في المائة واستقر سعر سهم أرابتك والإمارات دبي الوطني على قيم الجلسة السابقة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 244.6 مليون سهم بقيمة 425.5 مليون درهم نفذت من خلال 4772 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 16 شركة مقابل تراجع 10 شركات واستقرار أسعار 4 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 1.06 في المائة تلاه قطاع العقارات بنسبة 0.67 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع النقل بنسبة 1.10 في المائة تلاه قطاع السلع بنسبة 0.77 في المائة. وسجل سعر سهم شركة المدينة للتمويل والاستثمار وسهم اكتتاب أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.290 في المائة وصولا إلى سعر 0.365 و0.510 درهم على التوالي، تلاهما سعر سهم orascom constructio بواقع 2.870 في المائة وصولا إلى سعر 14.69 دولار.
وفي المقابل، سجل سعر سهم مصرف عجمان أعلى نسبة تراجع بواقع 3.040 في المائة وصولا إلى سعر 2.230 درهم تلاه سعر سهم شعاع بواقع 2.210 في المائة وصولا إلى سعر 0.665 درهم. واحتل سهم بنك دبي الإسلامي المركز الأول بقيمة التداولات بواقع 92.3 مليون درهم وصولا إلى سعر 6.780 درهم، تلاه سهم شركة داماك العقارية بواقع 91.2 مليون درهم وصولا إلى سعر 2.640 درهم. واحتل سهم دبي باركس أند ريزورتس المركز الأول بحجم التداولات بواقع 35 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.877 درهم، تلاه سهم شركة داماك العقارية بواقع 34.2 مليون سهم.

* البورصة الكويتية تتراجع
* تراجعت البورصة الكويتية في تعاملات جلسة يوم أمس بواقع 3.64 نقطة أو ما نسبته 0.06 في المائة ليقفل عند مستوى 6510.26 نقطة بضغط قاده قطاع تكنولوجيا. وارتفعت أحجام التداولات في حين انخفضت قيمتها، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 84.8 مليون سهم بقيمة 9.6 مليون دينار نفذت من خلال 2765 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع سلع استهلاكية بنسبة 15.04 في المائة تلاه قطاع تأمين بنسبة 8.62 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع تكنولوجيا بنسبة 17.85 في المائة، تلاه قطاع النفط والغاز بنسبة 3.62 في المائة.
وسجل سعر سهم أدنك أعلى نسبة ارتفاع بواقع 11.36 في المائة، وصولا إلى سعر 0.0245 دينار تلاه، سعر سهم مسالخ ك بواقع 8.49 في المائة وصولا إلى سعر 0.230 دينار، وفي المقابل سجل سعر سهم قرين قابضة أعلى نسبة تراجع بواقع 15.38 في المائة وصولا إلى سعر 0.011 دينار، تلاه سعر سهم امتيازات بواقع 7.55 في المائة وصولا إلى سعر 0.049 دينار. واحتل سهم أدنك المركز الأول بحجم التداولات بواقع 14.8 مليون دينار وصولا إلى سعر 0.0245 دينار، تلاه سهم المستثمرون بواقع 8.5 مليون دينار وصولا إلى سعر 0.031 دينار.

* البورصة القطرية ترتفع
* ارتفعت البورصة القطرية في تعاملات جلسة يوم أمس بدعم قاده قطاع البنوك والخدمات المالية، حيث ارتفع مؤشرها العام بواقع 91.91 نقطة أو ما نسبته 0.76 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 12235.92 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 10.1 مليون سهم بقيمة 475.6 مليون ريال نفذت من خلال 5271 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 26 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 12 شركة واستقرار أسعار أسهم 3 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الصناعات بنسبة 0.12 في المائة تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 0.07 في المائة، وفي المقابل ارتفعت جميع قطاعات السوق الأخرى بقيادة قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 1.26 في المائة، تلاه قطاع العقارات بنسبة 0.81 في المائة.
وسجل سعر سهم الريان أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.44 في المائة وصولا إلى سعر 47.00 ريال، تلاه سعر سهم الإجارة بواقع 2.66 في المائة وصولا إلى سعر 21.25 ريال. وفي المقابل، سجل سعر سهم العامة أعلى نسبة تراجع بواقع 2.68 في المائة وصولا إلى سعر 69.00 ريال تلاه سعر سهم السلام بواقع 2.54 في المائة وصولا إلى سعر 14.20 ريال. واحتل سهم بروة المركز الأول بحجم التداولات بواقع 2.7 مليون سهم تلاه سهم فودافون قطر بواقع مليون سهم. واحتل سهم بروة المركز الأول بقيمة التداولات بواقع 133.9 مليون ريال تلاه سهم الخليج الدولية بواقع 43 مليون ريال.

* البورصة البحرينية تصعد
* ارتفع مؤشر بورصة البحرين في تعاملات جلسة يوم أمس بواقع 4.52 نقطة أو ما نسبته 0.31 في المائة ليغلق عند مستوى 1471.18 نقطة، وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.7 مليون سهم بقيمة 361.3 ألف دينار، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك التجارية بواقع 14.62 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 2.37 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بواقع 1.48 نقطة، واستقرت قطاعات السوق الأخرى على قيم الجلسة السابقة نفسها. وسجل سعر سهم سلام أعلى نسبة ارتفاع بواقع 5.60 في المائة وصولا إلى سعر 0.132 دينار تلاه سعر سهم المصرف الخليجي التجاري بواقع 2.13 في المائة وصولا إلى سعر 0.048 دينار، وفي المقابل تراجع سعر سهم بنك الإثمار بواقع 6.06 في المائة وصولا إلى سعر 0.155 دينار، واحتل سهم المصرف الخليجي التجاري المركز الأول بحجم التداولات بواقع 604 ألف دينار، تلاه سهم باتلكو بواقع 358.4 ألف.

* تراجع البورصة العمانية
* تراجع المؤشر العام لبورصة عمان في تعاملات جلسة يوم أمس بواقع 4.13 نقطة، أو ما نسبته 0.06 في المائة، ليقفل عند مستوى 6521.60 نقطة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 16.4 مليون سهم بقيمة 4.6 مليون ريال نفذت من خلال 1218 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة. وفي المقابل تراجعت أسعار أسهم 14 شركة واستقرار أسعار أسهم 20 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.17 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.24 في المائة، تلاه القطاع المالي بنسبة 0.12 في المائة.
وسجل سعر سهم الخليج الدولية للكيماويات أعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.69 في المائة وصولا إلى سعر 0.271 ريال تلاه سعر سهم الحسن الهندسية بواقع 3.20 في المائة وصولا إلى سعر 0.129 ريال. وفي المقابل سجل سعر سهم الوطنية لمنتجات الألمنيوم أعلى نسبة تراجع بواقع 8.82 في المائة وصولا إلى سعر 0.310 ريال، تلاه سعر سهم المدينة تكافل بواقع 2.27 في المائة وصولا إلى سعر 0.086 ريال. واحتل سهم الخليج الدولية للكيماويات المركز الأول بحجم التداولات بواقع 2.8 مليون سهم، تلاه سهم الأنوار القابضة بواقع 2.7 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.281 ريال. واحتل سهم الأنوار القابضة المركز الأول بقيمة التداولات بواقع 777.2 ألف ريال، تلاه سهم الخليج الدولية للكيماويات بواقع 762.2 ألف ريال.

* البورصة الأردنية تهبط
* تراجعت البورصة الأردنية في تعاملات جلسة يوم أمس بنسبة 0.51 في المائة لتقفل عند مستوى 2177.12 نقطة، وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 5.9 مليون سهم بقيمة 6.9 مليون دينار نفذت من خلال 2999 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 27 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 54 شركة واستقرار أسعار أسهم 45 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.18 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 1.09 في المائة تلاه القطاع المالي بنسبة 0.62 في المائة.
وسجل سعر سهم الموارد للتنمية والاستثمار أعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.25 في المائة وصولا إلى سعر 0.17 دينار تلاه سهم التسهيلات التجارية الأردنية بواقع 4.90 في المائة وصولا إلى سعر 1.07 دينار، في المقابل سجل سعر سهم الأردنية للتعمير بواقع 5.55 في المائة وصولا إلى سعر 0.17 دينار، تلاه سعر سهم البوتاس العربية بواقع 4.94 في المائة وصولا إلى سعر 16.54 دينار. واحتل سهم مجمع الضليل الصناعي العقاري المركز الأول بقيم التداولات بواقع 984.5 ألف دينار، تلاه سهم المقايضة للنقل والاستثمار بواقع 667.6 ألف دينار.



«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)
استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)
TT

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)
استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)

بعد أسبوعين من المباحثات المكثفة، وضع «مؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب 16)» لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» الذي يعدّ الأكبر والأوسع في تاريخ المنظمة واختتم أعماله مؤخراً بالعاصمة السعودية الرياض، أسساً جديدة لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً، حيث شهد المؤتمر تقدماً ملحوظاً نحو تأسيس نظام عالمي لمكافحة الجفاف، مع التزام الدول الأعضاء باستكمال هذه الجهود في «مؤتمر الأطراف السابع عشر»، المقرر عقده في منغوليا عام 2026.

وخلال المؤتمر، أُعلن عن تعهدات مالية تجاوزت 12 مليار دولار لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، مع التركيز على دعم الدول الأشد تضرراً، كما شملت المخرجات الرئيسية إنشاء تجمع للشعوب الأصلية وآخر للمجتمعات المحلية، إلى جانب إطلاق عدد من المبادرات الدولية الهادفة إلى تعزيز الاستدامة البيئية.

وشهدت الدورة السادسة عشرة لـ«مؤتمر الأطراف» مشاركة نحو 200 دولة من جميع أنحاء العالم، التزمت كلها بإعطاء الأولوية لإعادة إصلاح الأراضي وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف في السياسات الوطنية والتعاون الدولي، بوصف ذلك استراتيجية أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ.

ووفق تقرير للمؤتمر، فإنه جرى الاتفاق على «مواصلة دعم واجهة العلوم والسياسات التابعة لـ(اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر) من أجل تعزيز عمليات اتخاذ القرار، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة القطاع الخاص من خلال مبادرة (أعمال تجارية من أجل الأرض)».

ويُعدّ «مؤتمر الأطراف السادس عشر» أكبر وأوسع مؤتمر لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» حتى الآن، حيث استقطب أكثر من 20 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم نحو 3500 ممثل عن منظمات المجتمع المدني. كما شهد المؤتمر أكثر من 600 فعالية ضمن إطار أول أجندة عمل تهدف إلى إشراك الجهات غير الحكومية في أعمال الاتفاقية.

استدامة البيئة

وقدم «مؤتمر الأطراف السادس عشر» خلال أعماله «رسالة أمل واضحة، تدعو إلى مواصلة العمل المشترك لتحقيق الاستدامة البيئية». وأكد وزير البيئة السعودي، عبد الرحمن الفضلي، أن «الاجتماع قد شكّل نقطة فارقة في تعزيز الوعي الدولي بالحاجة الملحة لتسريع جهود إعادة إصلاح الأراضي وزيادة القدرة على مواجهة الجفاف». وأضاف: «تأتي استضافة المملكة هذا المؤتمر المهم امتداداً لاهتمامها بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وتأكيداً على التزامها المستمر مع الأطراف كافة من أجل المحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. ونأمل أن تسهم مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وبناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات في مختلف أنحاء العالم».

التزامات مالية تاريخية لمكافحة التصحر والجفاف

وتطلبت التحديات البيئية الراهنة استثمارات ضخمة، حيث قدرت «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» الحاجة إلى 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030 لإصلاح أكثر من مليار هكتار من الأراضي المتدهورة. ومن بين أبرز التعهدات المالية خلال المؤتمر «شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف» حيث جرى تخصيص 12.15 مليار دولار لدعم 80 دولة من الأشد ضعفاً حول العالم، و«مبادرة الجدار الأخضر العظيم»، حيث تلقت دعماً مالياً بقيمة 11 مليون يورو من إيطاليا، و3.6 مليون يورو من النمسا، لتعزيز جهود استصلاح الأراضي في منطقة الساحل الأفريقي، وكذلك «رؤية المحاصيل والتربة المتكيفة» عبر استثمارات بقيمة 70 مليون دولار لدعم أنظمة غذائية مستدامة ومقاومة للتغير المناخي.

وأكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد: «عملنا لا ينتهي مع اختتام (مؤتمر الأطراف السادس عشر). علينا أن نستمر في معالجة التحديات المناخية؛ وهذه دعوة مفتوحة للجميع لتبني قيم الشمولية، والابتكار، والصمود. كما يجب إدراج أصوات الشباب والشعوب الأصلية في صلب هذه الحوارات، فحكمتهم وإبداعهم ورؤيتهم تشكل أسساً لا غنى عنها لبناء مستقبل مستدام، مليء بالأمل المتجدد للأجيال المقبلة».

مبادرات سعودية

لأول مرة، يُعقد «مؤتمر الأطراف» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما أتاح فرصة لتسليط الضوء على التحديات البيئية الخاصة بالمنطقة. وضمن جهودها القيادية، أعلنت السعودية عن إطلاق 5 مشروعات بيئية بقيمة 60 مليون دولار ضمن إطار «مبادرة السعودية الخضراء»، وإطلاق مرصد دولي لمواجهة الجفاف، يعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ لتقييم وتحسين قدرات الدول على مواجهة موجات الجفاف، ومبادرة لرصد العواصف الرملية والترابية، لدعم الجهود الإقليمية بالتعاون مع «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية».

دعم الشعوب الأصلية والشباب

وفي خطوة تاريخية، أنشأ «مؤتمر (كوب 16) الرياض» تجمعاً للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية لضمان تمثيلهم في صنع القرار بشأن إدارة الأراضي والجفاف. وفي هذا السياق، قال أوليفر تيستر، ممثل الشعوب الأصلية: «حققنا لحظة فارقة في مسار التاريخ، ونحن واثقون بأن أصواتنا ستكون مسموعة»، كما شهد المؤتمر أكبر مشاركة شبابية على الإطلاق، دعماً لـ«استراتيجية مشاركة الشباب»، التي تهدف إلى تمكينهم من قيادة المبادرات المناخية.

تحديات المستقبل... من الرياض إلى منغوليا

ومع اقتراب «مؤتمر الأطراف السابع عشر» في منغوليا عام 2026، أقرّت الدول بـ«ضرورة إدارة المراعي بشكل مستدام وإصلاحها؛ لأنها تغطي نصف الأراضي عالمياً، وتعدّ أساسية للأمن الغذائي والتوازن البيئي». وأكد الأمين التنفيذي لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، إبراهيم ثياو: «ناقشنا وعاينّا الحلول التي باتت في متناول أيدينا. الخطوات التي اتخذناها اليوم ستحدد ليس فقط مستقبل كوكبنا؛ بل أيضاً حياة وسبل عيش وفرص أولئك الذين يعتمدون عليه». كما أضاف أن هناك «تحولاً كبيراً في النهج العالمي تجاه قضايا الأرض والجفاف»، مبرزاً «التحديات المترابطة مع قضايا عالمية أوسع مثل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والأمن الغذائي، والهجرة القسرية، والاستقرار العالمي»