اتفاقية بين أمانة مكة و«الكهرباء» السعودية لإيصال التيار للمترو

بحضور مستشار خادم الحرمين.. وبتكلفة 1.45 مليار ريال

جانب من توقيع الاتفاقية بين أمانة مكة المكرمة وشركة الكهرباء السعودية («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع الاتفاقية بين أمانة مكة المكرمة وشركة الكهرباء السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

اتفاقية بين أمانة مكة و«الكهرباء» السعودية لإيصال التيار للمترو

جانب من توقيع الاتفاقية بين أمانة مكة المكرمة وشركة الكهرباء السعودية («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع الاتفاقية بين أمانة مكة المكرمة وشركة الكهرباء السعودية («الشرق الأوسط»)

وقعت أمانة العاصمة المقدسة والشركة السعودية للكهرباء أمس في مقر إمارة منطقة مكة المكرمة وبحضور الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير المنطقة، اتفاقية إيصال الخدمة الكهربائية لمشروع مترو مكة، بقيمة إجمالية بلغت 1.45 مليار ريال.
وقال الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة: «إن الاتفاقية سوف تستغرق ما يقارب 40 شهرا من تاريخ توقيع هذه الاتفاقية، منها 29 شهرا مدة التنفيذ و4 أشهر لمرحلة المنافسة، وقرابة 7 أشهر للتصميم وإعداد المخططات اللازمة، موضحا أنها تأتي امتدادا لعدد من العقود المبرمة لتنفيذ هذا المشروع وأهدافه السامية التي تتطلع إليها قيادتنا الرشيدة، في حين يهدف الجميع إلى إنجاح جميع المشروعات التنموية لمرحلة التطور الحالية التي نعيشها برعاية حكومتنا الرشيدة وبإشراف مباشر من الأمير خالد الفيصل الذي يؤكد دوما على أهمية دفع عجلة التطور والتقدم وتذليل العقبات لإعطاء مكة المكرمة وساكنيها، خاصة ضيوف الرحمن، ما يستحقونه من أفضل الخدمات التطويرية».
ولفت البار إلى أنه جرى التواصل بين المسؤولين بمشروع النقل العام في مدينة مكة المكرمة (القطارات والحافلات) والمسؤولين بجامعة أم القرى لتقريب وجهات النظر بما يحقق التكامل بين مشروع النقل العام بالقطارات والحافلات مع مشروعات وخدمات جامعة أم القرى، إذ تهدف مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين إلى أن تقوم جامعة أم القرى بتخصيص قطعة أرض بالمدينة الجامعية بالعابدية، وذلك لغرض قيام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتعاقد مع الشركة السعودية للكهرباء لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية لتغذية مشروع النقل العام بالقطارات في مدينة مكة المكرمة.
وأردف البار أنه سيجري توفير محطة قطار C08 - S لخدمة مشروع المدينة التقنية التابعة لشركة وادي مكة للتقنية، وكذلك للمدينة الجامعية للبنين وربطهما بما يحقق التكامل وسهولة انتقال القاصدين للمدينة التقنية والمدينة الجامعية للبنين، حيث ستحظى بخدمات مشروع النقل العام في مدينة مكة المكرمة (بالقطارات والحافلات) للوصول لأفضل النتائج الممكنة لخدمة منسوبي الجامعة والعالمي بالشركات القائمة في المدينة التقنية، فيما ستوفر محطة قطار C07B - S لخدمة مقر الجامعة للبنات وربطها بما يحقق التكامل وسهولة انتقال القاصدين للمدينة الجامعية للبنات بشكل آمن. وأشار أمين العاصمة المقدسة إلى أنه وفقا لبنود الاتفاقية مع الشركة السعودية للكهرباء، سيجري إيصال الخدمة الكهربائية للمرحلة الأولى من المسارين «ب» و«ج» من مشروع قطارات مكة المكرمة بطاقة إجمالية قدرها 215 ميغا فولت أمبير على الجهد 380 ك، حيث يتمثل الجزء الأول في إنشاء محطة العابدية المركزية للمسار «ج» التي تقع في أرض جامعة أم القرى على طريق الطائف - الهدا.
واستطرد البار أن الجزء الثاني يتمثل في إنشاء محطة طريق الملك عبد العزيز المركزية للمسار «ب»، التي تقع ضمن نطاق مشروع طريق الملك عبد العزيز التابع لشركة أم القرى للتنمية والإعمار، مع توسعة محطة جنوب العزيزية المركزية القائمة جهد 380 ك.ف، وربط المحطات المركزية بالكابلات الأرضية جهد 380 ك.ف، بأطوال متفرقة بإجمالي يقارب 17 كيلومترا.
من جهته، قال المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، بأنه ستجري تغذية المرحلة الأولى من المشروع عبر إنشاء محطتي تحويل مركزية وربطها بالشبكة بكابلات بإجمالي أطوال تقديرية 15 كيلومترا، على أن تكون المحطة الأولى بحي العابدية والأخرى بمشروع طريق الملك عبد العزيز الموازي، لافتا إلى أن المشروع يتكون من مسارين، يمتد الأول من شرق مدينة مكة المكرمة إلى غربها، بينما يمتد الثاني من شمال مدينة مكة المكرمة إلى جنوبها، وأنه من المتوقع إنجاز أعمال مشروعي محطتي التحويل خلال 29 شهرا.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.45 مليار ريال، سيكون بإجمالي أحمال تبلغ 415 ميغا فولت أمبير، منها 215 ميغا فولت أمبير للمرحلة الأولى، فيما يتضمن العقد أيضا إزاحة محطة تحويل القشلة وإنشاء محطة بديلة عنها مع ربطها بالشبكة.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.