المجلس العسكري في ميانمار يعفو عن أكثر من 2000 سجين

أقارب وأصدقاء ينتظرون خارج سجن إنسين في رانغون (رويترز)
أقارب وأصدقاء ينتظرون خارج سجن إنسين في رانغون (رويترز)
TT

المجلس العسكري في ميانمار يعفو عن أكثر من 2000 سجين

أقارب وأصدقاء ينتظرون خارج سجن إنسين في رانغون (رويترز)
أقارب وأصدقاء ينتظرون خارج سجن إنسين في رانغون (رويترز)

أعلن المجلس العسكري في ميانمار الإفراج عن أكثر من ألفي سجين، بينهم 700 سجين في سجن إنسين ذي السمعة السيئة في رانغون.
وكان نحو 300 من أقارب وأصدقاء السجناء ينتظرون اليوم الأربعاء خارج سجن إنسين، المعروف خلال العقود السابقة للحكم العسكري بأنه مكان يتعرض فيه السجناء للتعذيب، أملا في أن يكون أحباؤهم ضمن المفرج عنهم.
وقال متحدث باسم السجن لوكالة الأنباء الألمانية: «سوف نفرج عنهم اليوم. سوف يكون المفرج عنهم أكثر من 700 سجين، ولكني لا أستطيع أن أحدد متى بالتحديد سيتم الإفراج عنهم».
ويشار إلى أنه بحلول نهاية أبريل (نيسان) الماضي، أفرج المجلس العسكري بقيادة مين اونغ هلاينغ عن 23 ألف من السجناء بمناسبة احتفالات العام البوذي الجديد.
وتشهد ميانمار منذ الانقلاب العسكري في فبراير (شباط) الماضي، فوضى وأعمال عنف، مع قمع الجيش بعنف أي شكل من أشكال المقاومة.
ووفقا لتقديرات رابطة السجناء السياسيين، فإن ما لايقل عن 883 شخصا قتلوا وأكثر من 6400 اعتقلوا، فيما لا تزال الزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي رهن الإقامة الجبرية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.