{المركزي} السعودي يمدد برنامج تأجيل دفعات القطاع الخاص

«صندوق الاستثمارات العامة» يدرس بيع جزء من حصته في شركة «إس تي سي»

{المركزي} السعودي
{المركزي} السعودي
TT

{المركزي} السعودي يمدد برنامج تأجيل دفعات القطاع الخاص

{المركزي} السعودي
{المركزي} السعودي

في وقت تشهد فيه قطاعات الاقتصاد السعودي عودة ديناميكية الأداء إلى مراحل ما قبل الجائحة، بادر أمس البنك المركزي السعودي (ساما) بالإعلان عن تمديد فترة برنامج تأجيل الدفعات - أحد برامج دعم تمويل القطاع الخاص - لفترة ثلاثة أشهر إضافية اعتباراً من مطلع يوليو (تموز) المقبل إلى نهاية سبتمبر (أيلول) من العام الجاري.
وقال البنك المركزي أمس إن الخطوة تأتي في إطار دعم المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي ما زالت متأثرة من الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويؤكد البنك المركزي على عنايته بالمحافظة على استقرار القطاع المالي وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي والمحافظة على مستويات التوظيف في القطاع الخاص وتحديداً المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وأوضح البنك المركزي، أن تحديد المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة المستفيدة من تمديد برنامج تأجيل الدفعات يتم وفقاً لتقييم جهات التمويل عن مدى استمرارية تأثر تلك المنشآت من الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة فيروس كورونا وكذلك الخاصة بحماية ضيوف الرحمن في ضوء ضوابط البرنامج.
وتجاوزت العقود المستفيدة من تأجيل الدفعات منذ انطلاق البرنامج في منتصف مارس (آذار) من العام الماضي حتى تاريخه 106 آلاف عقد، فيما بلغت قيمة الدفعات المؤجلة لتلك العقود نحو 167 مليار ريال (44.5 مليار دولار)، كما تجاوز عدد العقود المستفيدة من التمويل المضمون 5282 عقداً بقيمة إجمالية تخطت 10 مليارات ريال.
وجاءت برامج البنك المركز السعودي دعماً للقطاع الخاص ولمستويات السيولة في القطاع المالي، حيث تساهم في تمكين جهات التمويل من القيام بدورها في دعم وتمويل القطاع الخاص وتخفيف الآثار الاقتصادية والمالية على المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وكان البنك المركزي قد أعلن في شهر مارس الفائت عن تمديد فترة البرنامج مدة ثلاثة أشهر إضافية تنتهي بنهاية الربع الثاني من العام الجاري وذلك استمراراً في تمكين القطاع المالي للقيام بدوره في دعم المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والإسهام في دعم النمو الاقتصادي والمحافظة على التوظيف في القطاع الخاص.
إلى ذلك، قالت وكالة «رويترز» للأنباء، أمس، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يدرس بيع جزء من حصته في شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي»، حيث تم تعيين «بنك غولدمان ساكس» و«الأهلي كابيتال» لترتيب الصفقة، وإن القيمة قيد الدراسة.
وفي وقت لم يرد بيان رسمي عن الجهات الثلاث، يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي في الوقت الراهن 70 في المائة من شركة الاتصالات السعودية، تقدر بقيمة 187.5 مليار ريال (50 مليار دولار)، بحسب بيانات «رويترز».
وارتفعت أسهم الاتصالات السعودية بأكثر من 25 في المائة هذا العام، حيث أغلق أمس عند 132.80.‏يال (35.73 دولار). ومعلوم أن صندوق الاستثمارات العامة يخطط لمضاعفة أصوله إلى 4 تريليونات ريال (1.7 تريليون دولار) بحلول 2025.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

الاقتصاد «أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

«أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

أعلنت «أرامكو السعودية» وشركة «معادن»، يوم الأربعاء، التوقيع على «خطاب نوايا» غير مُلزم للتخطيط لمشروعٍ مشترك للتنقيب وتعدين المعادن في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

المديفر: السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن بـ100 مليار دولار

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، أن السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن تقدر قيمتها بـ100 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريّف: التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ضروري لتحقيق أهداف قطاع التعدين

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف ضرورة التعاون الوثيق بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق أهداف قطاع التعدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان يوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين («الخارجية» السعودية)

السعودية وسنغافورة تُوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية

وقَّع الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال جلسة حوارية في «مؤتمر التعدين 2025» (الشرق الأوسط)

الجدعان: قطاع التعدين بحاجة إلى استثمارات القطاع الخاص

دعا وزير المالية السعودي محمد الجدعان إلى وضع أطر تنظيمية، وتأمين استثمارات من القطاع الخاص، ووضع برامج لتطوير الصناعة، من أجل تحقيق التقدم في قطاع التعدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتين في عام 2025.

وعلى الرغم من أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة سجلت زيادة بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، كما كان متوقعاً، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 3.2 في المائة، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 3.3 في المائة، وفق «رويترز».

وفي أعقاب تلك البيانات، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات؛ حيث تراجع بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 2.543 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 2.63 في المائة في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وفي السياق ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس، لتسجل 4.6694 في المائة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عند 4.8090 في المائة في وقت سابق من الأسبوع. كما انخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.248 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 2.323 في المائة.

وقد جاءت هذه الانخفاضات عقب ارتفاعات سابقة في العوائد على السندات الأوروبية والأميركية منذ أوائل ديسمبر، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية القوية والمخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعزز التضخم. إلا أن المتداولين في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة بدأوا يضعون احتمالات متساوية تقريباً لخيار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو سجل نمواً متوقعاً في نوفمبر، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة لا يزال يعاني من الركود في عامه الثاني، ما قد يحد من توقعات التحسن الكبير في النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.708 في المائة؛ مما أدى إلى تقلص الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 115.9 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فترة.