أصول «التقاعد» و«التأمينات» السعوديتين تتخطى 250 مليار دولار

دمجهما ينتج واحداً من أكبر 10 صناديق ادخار في العالم

دمج مؤسستي «التقاعد» و«التأمينات» السعوديتين بأصول مالية بين الأكبر بالعالم في مجالهما (الشرق الأوسط)
دمج مؤسستي «التقاعد» و«التأمينات» السعوديتين بأصول مالية بين الأكبر بالعالم في مجالهما (الشرق الأوسط)
TT

أصول «التقاعد» و«التأمينات» السعوديتين تتخطى 250 مليار دولار

دمج مؤسستي «التقاعد» و«التأمينات» السعوديتين بأصول مالية بين الأكبر بالعالم في مجالهما (الشرق الأوسط)
دمج مؤسستي «التقاعد» و«التأمينات» السعوديتين بأصول مالية بين الأكبر بالعالم في مجالهما (الشرق الأوسط)

فيما وافق مجلس الوزراء السعودي مؤخراً على دمج المؤسسة العامة للتقاعد في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وعدد من الترتيبات الواردة في القرار، كشف الرئيس التنفيذي لشركة «حصانة» الاستثمارية - الذراع الاستثمارية للتأمينات الاجتماعية - سعد الفضلي، أن أصول الكيان الجديد بعد الدمج ستلامس تريليون ريال (250 مليار دولار).
وأوضحت «التأمينات الاجتماعية» و«المؤسسة العامة للتقاعد»، وهما جهتا أجهزة إدخار جزء من رواتب العاملين لمواصلة صرفها بعد التقاعد عن الوظيفة للقطاعين العام والخاص، أن قرار الدمج يأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة على توحيد الجهود في الاختصاصات المتشابهة والاستفادة من الموارد المالية والبشرية في تطوير الخدمات ورفع كفاءة الأداء وزيادة مستوى الإنتاجية، لا سيما أن الجهتين تعملان على تحقيق التغطية التأمينية وتوفير المعاشات التقاعدية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص.
وأكد الفضلي، في تصريح لوكالة «بلومبرغ»، أنه سينتج عن الدمج واحد من أكبر 10 صناديق تقاعد في العالم، وأن الإجراء الجديد يقلل التكاليف ويساعد على زيادة العوائد، مبيناً أنه ستتم مراجعة استراتيجية الاستثمار كجزء من العملية، وأن العمل جار على استمرار النمو كما كان في السابق.
وقالت الجهتان إن عملية الدمج إدارية تنظيمية لتوحيد مظلة الحماية التأمينية للقطاعين العام والخاص، وتلبية طموحات العملاء وتحقيق تطلعاتهم في توفير أعلى مستويات الخدمة والكفاءة، وبما يدعم تنسيق الجهود وتوحيد الإجراءات.
وبينت المؤسستان أن عملية الدمج ليس لها أي تأثير على آلية ومواعيد صرف المستحقات التأمينية لعملاء التأمينات أو المعاشات التقاعدية لعملاء التقاعد، أو توريد الاشتراكات، ولا على سير العمليات أو المعاملات، إذ سيستمر تقديم الخدمات عبر قنوات الخدمة المعهودة وبالإجراءات المتبعة سابقاً. وأفصحت المؤسستان عن عزمهما على مواصلة الجهد والعمل بعد اندماجهما في كيان واحد لتحقيق المزيد من المنجزات في قطاع التأمين الاجتماعي بما يصب في خدمة الوطن والمواطن.
وذكر وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن قرار الدمج يأتي امتداداً لعملية الإصلاح والهيكلة الإدارية المستمرة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتأكيداً على اهتمام القيادة بقطاع التأمين الاجتماعي كونه أحد المرتكزات التي لها دور مهم في حياة الفرد والأسرة والمجتمع باعتباره نظاماً تكافلياً يعزز الحماية الاجتماعية.
وتابع أن الدمج عملية إدارية تنظيمية تعمل على توحيد مظلة الحماية التأمينية لموظفي القطاعين العام والخاص، وتحقيق الريادة في تقديم المنافع الاجتماعية، ويسهم في إزالة التداخل في الاختصاصات المتشابهة، ويحقق الاستفادة من الموارد بشكلها الأمثل، ويزيد من الكفاءة التشغيلية والمالية ويرتقي بالخدمات المقدمة للعملاء.
وحول تأثير الدمج على الجانب الاستثماري والمركز المالي للصندوق التقاعدي، أبان الجدعان أن الدمج سيؤدي إلى تعزيز المركز المالي عبر تعظيم العوائد الاستثمارية، وخلق جهود تكاملية لتعزيز القدرة في الأداء الاستثماري والتوزيع الاستراتيجي.
وأنشأت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لتقوم على تطبيق أحكام النظام ومتابعة تنفيذه، خصوصاً فيما يتعلق بتحقيق التغطية التأمينية الواجبة نظاماً، وتحصيل الاشتراكات من أصحاب الأعمال، وصرف التعويضات للمستحقين من المشتركين أو أفراد أسرهم.



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.