كيف تستخدم زوجتا بايدن وترمب «السترات» في توجيه رسائل؟https://aawsat.com/home/article/3021556/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%AA%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%87-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%9F
كيف تستخدم زوجتا بايدن وترمب «السترات» في توجيه رسائل؟
سترتا جيل بايدن وميلانيا ترمب (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
كيف تستخدم زوجتا بايدن وترمب «السترات» في توجيه رسائل؟
سترتا جيل بايدن وميلانيا ترمب (أ.ف.ب)
سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على كلمة «حب» التي كانت على سترة ارتدتها السيدة الأميركية الأولي جيل بايدن خلال رحلة الرئيس الأميركي الخارجية الأولى، التي التقى خلالها بايدن وجيل برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وزوجته، أمس (الخميس).
وذكرت الصحيفة أن جيل قالت للصحافيين عن سترتها: «جئنا من أميركا بالحب»، وتابعت: «هذا مؤتمر عالمي ونحاول تحقيق الوحدة في جميع أنحاء العالم وأعتقد أن هذا مطلوب الآن، أن يشعر الناس بالوحدة والأمل بعد هذا العام من الجائحة».
وقالت مازحة إن زوجها «مستعد أكثر من اللازم لتلك الرحلة، فقد درس لأسابيع من أجلها»، وتابعت: «جو يحب السياسة الخارجية».
ولفتت «واشنطن بوست» إلى أنها ليست المرة الأولى التي توجه فيها جيل بايدن رسالة عبر ملابسها، حيث ارتدت حذاء أسود حمل كلمة «صوت» خلال حملة الرئيس الأميركي الانتخابية في ولاية أيوا، أواخر العام الماضي.
وقالت الصحيفة الأميركية إن جيل بايدن ارتدت نفس السترة منذ أكثر من عامين خلال حملة بايدن الرئاسية، وتابعت أن جيل تشتهر بخياراتها في الملابس، وغالباً ما ترتدي ألوان زاهية أو أزياء جذابة، ونادراً ما تُرى دون كعب عالٍ أو حذاء طويل، حيث تضيف ارتفاعاً إلى جسمها الصغير.
وقارنت «واشنطن بوست» بين سترة جيل بايدن وسترة شهيرة للسيدة الأميركية الأولي السابقة ميلانيا ترمب لفتت الأنظار بسبب جملة «أنا لا أهتم حقاً، هل تهتم أنت؟»، وارتدت ميلانيا السترة خلال زيارتها لمركز احتجاز للأطفال المهاجرين في 2018، ولكنها ارتدت سترة أخري داخل الملجأ، وقالت الصحيفة إن سترة جيل كانت على النقيض من سترة ميلانيا.
يُذكر أنه من المقرر أن يلتقي بايدن وزوجته بملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، الأحد، في قلعة وندسور، وهو ما وصفته جيل للصحافيين بأنه «الجزء المثير من زيارتنا».
وكانت جيل التقت زوجة جونسون، كاري جونسون، حيث تناولا الشاي ونشرت على موقع «تويتر» صورة لهما وابن جونسون، ويلفريد، على الشاطئ.
يذكر أن بايدن سيتوجه جواً إلى بروكسل لاجتماعات قمة مع حلف شمال الأطلسي، الاثنين، والاتحاد الأوروبي الثلاثاء، وتنتهي جولته في جنيف حيث يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء.
ويسعى بايدن من خلال هذا الماراثون الدبلوماسي إلى إعادة الدور القيادي للولايات المتحدة بعد الجائحة.
اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.
سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.
سعيد عبد الرازق (أنقرة)
بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمرhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091679-%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D9%86%D9%88-%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%8F%D9%86%D8%B5%D9%81-%D9%82%D9%90%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D8%B1
بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.
وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».
سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».
وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».
وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.
واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.
وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».
وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».
لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.
ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».
تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.
وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».
العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».
وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.