صعود الذهب بعد بيانات أميركية ويتجه لأكبر خسارة شهرية له منذ سبتمبر

ملامسا 1214 دولارا للأوقية

صعود الذهب بعد بيانات أميركية ويتجه لأكبر خسارة شهرية له منذ سبتمبر
TT

صعود الذهب بعد بيانات أميركية ويتجه لأكبر خسارة شهرية له منذ سبتمبر

صعود الذهب بعد بيانات أميركية ويتجه لأكبر خسارة شهرية له منذ سبتمبر

تعافى الذهب أمس الجمعة إذ إن بيانات أميركية مختلطة خففت التوقعات أن يجري مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» زيادة لأسعار الفائدة لكنه مع ذلك يتجه إلى تسجيل أكبر تراجع شهري له منذ سبتمبر (أيلول) بفعل صعود الدولار واقتراب الأسهم الأوروبية من أعلى مستوى لها في 7 أعوام.
وانخفض الذهب نحو 7 في المائة من أعلى مستوى له في 5 أشهر فوق 1300 دولار للأوقية الذي سجله في يناير (كانون الثاني) في ظل التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية التي قوضت جاذبية المعدن باعتباره ملاذا آمنا.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 6.‏0 في المائة إلى 1214 دولارا للأوقية.
وزاد المعدن الأصفر 7.‏0 في المائة منذ بداية الأسبوع غير أنه لا يزال متجها لتكبد أكبر خسائره الشهرية منذ سبتمبر بعد نزوله نحو 6 في المائة في فبراير (شباط) بما يعكس المخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية.
وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة لتسليم أبريل (نيسان) 90.‏3 دولار إلى 90.‏1213 دولار للأوقية.
وارتفع الدولار مقابل سلة العملات الرئيسية ويتجه إلى تسجيل ثامن صعود شهري له على التوالي بعد التعديل بالنقصان لمعدل نمو الاقتصاد الأميركي في الربع الرابع للعام والذي كان أقل مما تنبأ به المحللون.
وفي تقرير منفصل أظهر مسح استقصائي نشرت نتائجه اليوم الجمعة أن مؤشر ثقة المستهلك الأميركي تراجع في شهر فبراير من أعلى مستوى له في 11 عاما.
وجاءت القراءة النهائية لمسح تومسون رويترز وجامعة ميشيجان لشهر فبراير على المؤشر العام لثقة المستهلكين 4.‏95 أعلى من القراءة الأولية 6.‏93 ومن تنبؤات المحللين بقراءة للمؤشر عند 94.
وبين المعادن النفيسة الأخرى ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 5.‏0 في المائة إلى 61.‏16 دولار للأوقية.
وزاد سعر البلاتين 8.‏0 في المائة إلى 1182 دولارا للأوقية وارتفع سعر البلاديوم 7.‏0 في المائة إلى 813 دولارا للأوقية.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.