النفط يقاوم للثبات فوق 70 دولاراً للبرميل

TT

النفط يقاوم للثبات فوق 70 دولاراً للبرميل

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الثلاثاء، أعلى من 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ مارس (آذار) الماضي، وسط آمال في تعافي الطلب بعد استئناف الأنشطة الاقتصادية بالولايات المتحدة وأوروبا مما عوض أثر المخاوف من زيادة إصابات كوفيد - 19 في آسيا.
غير أن الأسعار عادت وارتدت مرة أخرى إلى 69.22 دولار لبرميل برنت حتى الساعة 1527 بتوقيت غرينتش، بنسبة تراجع 0.3 في المائة، إذ تعد نقطة المقاومة 70 دولاراً هامة جدا لدعم الأسعار، كما هبط الخام الأميركي بنسبة 0.5 في المائة إلى 65.91 دولار للبرميل. وأُعيد فتح الاقتصاد البريطاني أول من أمس الاثنين، وبدأت أوروبا في إعادة فتح المدن والشواطئ. واستمر تراجع عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، ورفعت نيويورك شرط وضع الكمامة لمن تلقوا اللقاحات.
وقال تاماس فارجا من «بي في إم» للسمسرة: «الاقتصادات تتسارع مجدداً... هذا الحماس يأخذ شكل تصور عام بأن التعافي الاقتصادي سيقترن قريباً بتعافي الطلب على النفط». وبتسجيله 70 دولاراً تصل مكاسب برنت هذا العام إلى 35 في المائة، مدعوماً بخفض إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها. ويقول بعض المحللين إن هذا قد يؤدي لمزيد من صعود الأسعار.
وقال جيفري هالي المحلل لدى أواندا، وفق «رويترز»: «الارتفاع إلى 70 دولاراً سيؤدي إلى عمليات شراء أكثر انتظاماً وسيصل بسعر البرميل إلى 71.50 دولار بسرعة كبيرة».
في غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في توقعات شهرية يوم الاثنين إن إنتاج النفط من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع بمقدار 26 ألف برميل يومياً في يونيو (حزيران) إلى حوالي 7.73 مليون برميل يومياً. وستكون هذه الزيادة الأولى في ثلاثة أشهر. وقالت الوكالة الحكومية إن أكبر زيادة من المنتظر أن تأتي من برميان، أكبر حقل منتج للنفط الصخري في البلاد، حيث من المتوقع أن يرتفع الإنتاج 54 ألف برميل يومياً إلى حوالي 4.59 مليون برميل يومياً، وهو ما سيكون أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2020. وأضافت أن من المتوقع أن ينخفض الإنتاج في كل الأحواض الكبيرة الأخرى تقريباً، ومن بينها حوض باكن في نورث داكوتا ومونتانا وأيضاً حوض إيجل فورد في جنوب تكساس. وفي باكن من المتوقع أن يهبط الإنتاج سبعة آلاف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً، وهو ما سيكون أدنى مستوى منذ يوليو (تموز) 2020.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن إنتاج الغاز الطبيعي من الأحواض الصخرية الرئيسية في الولايات المتحدة من المنتظر أن ينخفض للشهر الثالث على التوالي في يونيو وذلك للمرة الأولى على الإطلاق.
وأضافت أن مجمل إنتاج الغاز سينخفض بحوالي 100 مليون قدم مكعبة يومياً إلى 83.60 مليار قدم مكعبة يومياً في يونيو. ويقارن ذلك مع مستوى قياسي شهري بلغ 86.9 مليار قدم مكعبة يومياً في ديسمبر (كانون الأول) 2019.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.