«سيرا» و«كلوك» تدفعان قدماً بالتحول الرقمي في القطاع السياحي السعودي

وقعتا اتفاقية تشمل تأسيس منصة رقمية متكاملة

فهد حميد الدين وماجد النفيعي بعد توقيع الاتفاقية على هامش معرض «سوق السفر العربي» (الشرق الأوسط)
فهد حميد الدين وماجد النفيعي بعد توقيع الاتفاقية على هامش معرض «سوق السفر العربي» (الشرق الأوسط)
TT

«سيرا» و«كلوك» تدفعان قدماً بالتحول الرقمي في القطاع السياحي السعودي

فهد حميد الدين وماجد النفيعي بعد توقيع الاتفاقية على هامش معرض «سوق السفر العربي» (الشرق الأوسط)
فهد حميد الدين وماجد النفيعي بعد توقيع الاتفاقية على هامش معرض «سوق السفر العربي» (الشرق الأوسط)

أعلنت «مجموعة سيرا» السعودية عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة «كلوك» لدعم التحول الرقمي والدفع بعجلة النمو ضمن القطاع السياحي في المملكة، حيث سيعمل الجانبان على تأسيس منصة رقمية متكاملة مزودة بمحتوى شامل من شأنه دعم مزودي خدمات السياحة والترفيه في السعودية، وتقديم مجموعة من الخيارات والعروض للمسافرين إلى المملكة ومنها وداخلها.
وجاء الإعلان عن توقيع هذه الاتفاقية خلال معرض «سوق السفر العربي 2021» في دبي. وفي ضوء هذه الشراكة الجديدة، «سيتمكن مزودو نشاطات السياحة والسفر في السعودية من الوصول إلى الأسواق العالمية ومشغلي الرحلات السياحية، بما يثمر تعزيز أعمالهم؛ الأمر الذي سيدعم مشهد السياحة المحلي وسيرتقي بمكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية». وستكشف المنصة أيضاً عن «النشاطات والجولات السياحية التي تشغلها (اكتشف السعودية)؛ الشركة المتكاملة لإدارة الوجهات والتابعة لـ(مجموعة سيرا)».
وقال فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للسياحة»: «(الهيئة السعودية للسياحة) تستمر بدعم الشراكات في قطاع السفر والسياحة من خلال الابتكارات والطرق الحديثة في التواصل مع المسافرين، من خلال حث شركائنا في قطاع السياحة السعودي على تقديم تجارب سعودية أصيلة لكل من يرغب في استكشاف كنوز المملكة السياحية».
وستعمل مثل هذه المنصات على «تمكين المبتكرين والجيل الجديد من المختصين في مجال السياحة من الوصول إلى بقية العالم ورواية قصصهم وبناء أعمالهم».
من جهته؛ قال ماجد النفيعي، الرئيس التنفيذي بالإنابة في «مجموعة سيرا»: «تستند شراكتنا مع (كلوك) على التزامنا الجاد والمتواصل بتحقيق أهداف (رؤية السعودية 2030) والارتقاء بإمكانات القطاع السياحي في السعودية وتنويع اقتصادها ودعمه على المدى الطويل. وسنتمكن عبر هذه الشراكة الطموح من الجمع بين الخبرات العالمية في المجال التكنولوجي التي تمتلكها شركة (كلوك)، والمعرفة العميقة التي تتمتع بها (مجموعة سيرا) في قطاع السياحة والسفر السعودي ضمن منصة واحدة متطورة».
وأضاف: «ستساهم هذه الخطوة في سد الثغرات الراهنة في سلسلة التوريد ضمن القطاع السياحي، لا سيما على مستوى المحتوى الإلكتروني للجولات والنشاطات السياحية، ومعالجة محدودية الإمكانات التكنولوجية للموردين ونقص الوعي بين المسافرين المحليين والعالميين بما تقدمه السعودية من تجارب سياحية متميزة. كما ستدفع هذه الشراكة قدماً بالتحول الرقمي في القطاع السياحي بالمملكة، وستعمل على استقطاب المسافرين المحليين والزوار من شتى أرجاء العالم مع استعادة قطاع السياحة والسفر نشاطه».
من جانبه؛ قال إيثان لين، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «كلوك»: «يسعدنا توقيع اتفاقية الشراكة مع (مجموعة سيرا)، ونحن على ثقة بأن هذه الخطوة ستساعد في تحقيق (رؤية السعودية 2030)، وبينما ألقى الوباء العالمي بتداعياته على العديد من الشركات، ستساهم هذه الشراكة في دعم القطاع السياحي في السعودية، وتمكينه من ترسيخ مكانته، لتحقيق النمو مع عودة قطاع السفر لنشاطه».
وأضاف لين: «يسعدنا رفد المسافرين السعوديين بوصول يسير إلى شبكة (كلوك) العالمية الواسعة من وجهات وخدمات السفر والترفيه، وتمكينهم من خوض أفضل التجارب حول العالم. ومع حصولهم على ما يناهز 100 ألف عرض سفر ضمن أكثر من 400 وجهة، سيتمكن المسافرون السعوديون في وقت قريب من الاستمتاع بطيف واسع من التجارب المحلية والأصيلة بسهولة تامة».



«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.