حمادة هلال: «المدّاح» لا يروّج للسحر والشعوذة

كشف لـ«الشرق الأوسط» عن استعداداته لتصوير «حلم العمر2»

هلال في لقطة من مسلسله «المدّاح»
هلال في لقطة من مسلسله «المدّاح»
TT

حمادة هلال: «المدّاح» لا يروّج للسحر والشعوذة

هلال في لقطة من مسلسله «المدّاح»
هلال في لقطة من مسلسله «المدّاح»

قال الفنان المصري حمادة هلال، إنه لم يتوقع حصد مسلسله الرمضاني الجديد كل هذه الإشادات والنجاحات خلال النصف الأول من شهر رمضان، بعد تصدر اسمه وأغنياته والتواشيح الدينية مواقع التواصل الاجتماعي و«يوتيوب». وأوضح هلال، في حواره مع «الشرق الأوسط»، أن السبب الرئيسي وراء «نجاح» مسلسله الجديد «المدّاح» يعود إلى فكرته المميزة التي لم تعالج بهذا الشكل من قبل في الدراما المصرية والعربية... وإلى نص الحوار.

> في البداية... كيف تقيم ردود الأفعال بشأن «المدّاح»؟
ردود الأفعال كانت إيجابية للغاية، ففكرة العمل مختلفة، ولم يسبق معالجتها بالطريقة التي قدمناها بها من قبل، فنحن نقدم شخصية مدّاح ورجل متدين ذي بصيرة، بشكل جديد، فالمدّاح في المسلسل، ليس في أمور الخير فقط، بل في الشر أيضاً، وهو ما ستظهره حلقات المسلسل المقبلة.
> وهل استعنت بمدّاح حقيقي لتجسيد شخصيته بشكل أكثر واقعية؟
لم أقابل رجلاً محدداً لدراسة شخصيته لكي أقلدها بالعمل، ففكرة المسلسل هي فكرتي واستعنت في التحضير لها بالمخزون البصري والسمعي الذي عايشته طوال حياتي، وأضاف عليها المخرج أحمد سمير فرج باقي اللمسات الخارجية وجعلها أكثر واقعية.
> ولماذا تأخرت في تقديم «المدّاح»؟
كان من المفترض إنتاج المسلسل منذ ما يقرب من 6 سنوات، ولكن لم يتحمّس له أي منتج خلال الفترة الماضية، فالجميع كان يهدف إلى تقديم الأعمال مضمونة النجاح، حتى قابلت المنتج إسلام المرسي، ورحب بالفكرة جداً، والحمد لله لمسنا جميعاً النجاح منذ الحلقة الأولى التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي.
> لكن تم حذف أحد مشاهد الحلقة الأولى... كيف حدث ذلك؟
جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، حذف مشهداً بالحلقة الأولى، كنت أمثل فيه كيفية استخراج جن من جسد سيدة في ليلة زفافها، ونحن لم نعترض احتراماً لوجهة نظرهم، والمشهد موجود بالفعل عبر المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وللعلم المشهد كان صحيحاً من حيث أحكام تلاوة القرآن، وطريقة الرقية الشرعية، إذ استعنا بكبار الشيوخ لنقدمها بشكل صحيح وواقعي وبطريقة نطق سليمة، ولكن في النهاية احترامنا قرار الرقابة.
> البعض يتهم العمل بالترويج للسحر والجن والشعوذة... ما رأيك؟
المسلسل لم يتطرق بشكل أساسي إلى قضايا الجن والسحر الشعوذة، ولا يروّج لها، بالعكس البناء الدرامي بدأ بالصلاة ومدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن بصيرة الشاب اليتيم «صابر» الذي يساعد في علاج الناس، بعدما وجده الشيخ «سلام» في أحد المساجد، بعد تخلي والديه عنه، وتركه عقب ولادته، ولكن لأن الشيطان لا يترك أي إنسان، فإن شيطان صابر سيتحكم فيه خلال عدد من الحلقات، وسيدخله في صراعات كبرى، لم يكن يتخيلها إلى أن تأتي النهاية التي ستكون مفاجأة للجميع.
> الفنانة نسرين طافش هي ثاني ممثلة سورية تشاركك بطولة عمل رمضاني على التوالي هل تعمّدت ذلك؟
الفنانة السورية سوزان نجم الدين شاركتني بطولة مسلسل «ابن أصول» عام 2019 بالفعل، لكن أعتقد أن كل عمل ينادي أبطاله، وأؤكد أن هذا الأمر جاء صدفة، خصوصاً أنهما تليقان على دوريهما تماماً، كما أن نسرين طافش فنانة رائعة، وملتزمة للغاية، وموهوبة.
> وكيف كانت كواليس تصوير المسلسل؟
كنت سعيداً جداً بالتعاون مع أفراد العمل كافة، وفي مقدمتهم النجمان الكبيران أحمد بدير وحنان سليمان، فالأول قامة فنية كبيرة، والعمل معه شرف، أما الفنانة حنان سليمان فهي ليست المرة الأولى التي تجسد فيها دور والدتي، فقد قدمته من قبل في مسلسل «طاقة قدر» الذي عرض عام 2018.
> ماذا تعني لك المشاركة في دراما رمضان بشكل شبه سنوي؟
أعتبر ذلك نجاحاً كبيراً، فنحن دخلنا في سباق مع الزمن من أجل اللحاق بالسباق الرمضاني، فمسلسل «المدّاح» هو آخر مسلسل تم تصويره من بين المسلسلات المعروضة حالياً، والفضل في عرضه يعود لمنتجه الذي وفّر جميع الإمكانات التي ساعدتنا في إنهاء التصوير في أوقاته المحددة، كما أنني سعيد للغاية بالمنافسة هذا العام، فهناك أعمال كثيرة جيدة ومحترمة تليق بالمشاهد المصري والعربي.
> وما هو أكثر مسلسل تعتز به خلال مشوارك الفني؟
كل الأعمال الدرامية التي قدمتها في التلفزيون لها مكانة كبيرة بقلبي، لأنها تحمل أشهراً من التعب والعمل المستمر والمثابرة على غرار «ولي العهد» أولى بطولاتي المطلقة في الدراما التلفزيونية، وأيضا «طاقة قدر» و«قانون عمر»، والأمر نفسه متكرر في السينما، فهناك عشرات الأفلام الرائعة التي أحببتها وأدخلت البسمة والسعادة على جمهوري.
> وهل ندمت على تقديم عمل معين؟
كلمة الندم أو عدم الرضا ثقيلة للغاية، ربما هناك أعمال سينمائية نجحت ولكنها لم تحقق المرجو منها مثل فيلمي «العيال هربت» و«مستر آند مسيز عويس»، ولكن على المستوى التجاري حققا إيرادات رائعة بالتحديد «العيال هربت» لأنه كان ثاني أعمالي السينمائية، حيث تم طرحه بعد عام من عرض «عيال حبيبة» الذي حقق طفرة ونجاحاً منقطع النظير عام 2005.
> ألا يشجعك ذلك النجاح على تقديم عمل كوميدي مجدداً؟
بكل تأكيد، فقبل اختيار تصوير مسلسل «المدّاح» كانت هناك مفاضلة بين عمل درامي كوميدي و«المدّاح»، وفضلت تنفيذ فكرتي التي تمنيت تقديمها، وأتمنى العودة للسينما خلال الفترة المقبلة بعمل كوميدي.
> حمادة هلال مطرب وممثل... أيهما تجد نفسك أكثر؟
أرى نفسي فناناً شاملاً، ولذلك لا أفضّل مجالاً فنياً على آخر، وأحمد الله أنني وفقت في المجالين، فالجمهور دوما يحمسني ويطلب مني تقديم أغنيات جديدة وأعمال درامية مختلفة.
> وما هو العمل الجديد الذي ستعود من خلاله للسينما؟
أستعد حالياً لتحضير الجزء الثاني من فيلم «حلم العمر» الذي قدمته لأول مرة منذ 13 عاماً، فقد أحببت استعادة أجواء العمل، وطرحت لجمهوري «كليب» بعنوان «بحب الجدعنة» ودارت قصته حول كواليس الفيلم، وعقب الشهر الكريم، سأجتمع مع عدد من أصدقائي لمناقشة إمكانية العمل على الجزء الثاني ونضع الأفكار المناسبة له.
> تقدم 3 أغنيات بمسلسل «المدّاح» هل كان لذلك تأثير على وقع العمل؟
بكل تأكيد... فأغنية «حبيبنا المصطفى» التي عرضت في الحلقة الأولى كان لها الفضل الكبير في نجاح المسلسل، هذا بالإضافة إلى تقديمي أغنيتين جديدتين، خلال الأسابيع الماضية؛ الأولى هي «بحب الجدعنة» والثانية «مشتاقين»، وهي أغنية في مدح وحب سيدنا رسول الله، وشاركني في تصويرها ما يقرب من 15 لاعباً وفناناً من مشاهير مصر، وفي المسلسل قدمت أكثر من 3 أغنيات وتواشيح دينية وحققت جميعها نجاحاً كبيراً عبر موقع «يوتيوب».


مقالات ذات صلة

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

يوميات الشرق الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق أبطال مسلسل «فقرة الساحر» (الشركة المنتجة)

دراما التشويق والإثارة للسيطرة على الشاشات والمنصات

تسيطر دراما التشويق والإثارة على المسلسلات الجديدة التي استقبلتها الشاشات والمنصات خلال الشهر الحالي؛ حيث طرحت دفعة جديدة من الأعمال بشكل متتالٍ عبر المنصات.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)

تفاقم الحالة الصحية للسيناريست المصري بشير الديك

أثارت دينا ابنة السينارسيت المصري المعروف بشير الديك حالة واسعة من القلق والجدل في الساعات الأخيرة بشأن صحة والدها.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق المسلسل يتناول حكاية 3 أصدقاء يشكلون عصابة صغيرة (منصة يانغو بلاي)

«فقرة الساحر» دراما تشويقية مستوحاة من «عمليات نصب» حقيقية

بدأت منصة «يانغو بلاي» عرض المسلسل المصري «فقرة الساحر» الذي يتضمّن مزيجاً من الذكاء والطموح والاحتيال في إطار درامي مشوق ومبتكر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة المصرية زينة في بودكاست «ABtalks» (يوتيوب)

زينة تعيد الجدل حول حياتها الخاصة بعد «انهيارها» في مقابلة إعلامية

أعادت الفنانة المصرية زينة الجدل حول حياتها الخاصة عقب ظهورها في «بودكاست» ABtalks الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي أنس بوخش.

داليا ماهر (القاهرة)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».