الإمارات توقع شراكة لتوفير الدعم الغذائي في فلسطين ومخيمات اللاجئين في الأردن وبنغلاديش

بين حملة 100 مليون وجبة ومع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات توقع شراكة لتوفير الدعم الغذائي في فلسطين ومخيمات اللاجئين في الأردن وبنغلاديش

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

وقّعت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية رسمياً اتفاقية الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتوفير الدعم الغذائي المباشر في فلسطين ومخيمات اللاجئين في الأردن وبنغلاديش، وذلك في إطار الشراكات الاستراتيجية لتنفيذ حملة 100 مليون وجبة.
ويضمن التعاون بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الجهة المنظمة لـ«حملة 100 مليون وجبة»، وبرنامج الأغذية العالمي توفير المساعدات الغذائية للأشخاص الأكثر احتياجاً، كما يسهم في تحقيق أهداف حملة 100 مليون وجبة التي تسعى لمساعدة المحتاجين في المجتمعات الأقل حظاً وتوفير الدعم الغذائي المباشر لهم.
وتم إبرام اتفاقية الشراكة الثنائية رسمياً في دبي بحضور محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ووقّعها كلٌ من سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعبد المجيد يحيى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الإمارات وممثل البرنامج لدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وبموجب الشراكة، تقدم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وضمن حملة 100 مليون وجبة الهادفة لتوفير الدعم الغذائي للمحتاجين في المجتمعات الهشة، ما يعادل قيمة 20.5 مليون وجبة، في حين يتولى برنامج الأغذية العالمي توزيع تلك الوجبات من خلال قسائم الطعام على مستحقي الدعم بحسب القوائم المعتمدة للأسر الأشد حاجة والأفراد في فلسطين ومخيمات اللاجئين في الأردن وبنغلاديش.
وقال محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية «الشراكات بين المنظمات والمؤسسات العاملة في المجال الخيري والإنساني على مستوى عالمي تعزز أثر العمل الإنساني وتوسّع نطاقه الجغرافي وتزيد أعداد المستفيدين منه، خاصة الفئات الأشد حاجة إلى الدعم الفوري والمباشر، وتحديداً في الظروف الاستثنائية الراهنة التي يمر بها العالم اليوم».
وأكد القرقاوي، أن تنسيق العمليات وحوكمة العمل الخيري والإنساني يجسّد رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يوجّه دوماً بوصول المبادرات الخيرية والإنسانية إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، ورفع معايير العمل الميداني واللوجيستي في تنفيذ تلك المبادرات وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأضاف «احتلت الإمارات المركز السادس ضمن قائمة أكبر المانحين لبرنامج الأغذية العالمي على مستوى العالم عام 2019 إثر منحها مساعدات إنسانية بقيمة 270 مليون دولار، وهذا انعكاس لحرص الإمارات على المشاركة الفاعلة في الجهود العالمية لإنهاء الجوع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030».
ونوّه القرقاوي بتوقيع الشراكة الثنائية بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ضمن حملة 100 مليون وجبة من أجل مساندة الأفراد والعائلات الأكثر احتياجاً في فلسطين واللاجئين في كلٍ الأردن وبنغلاديش، مشيداً بدور البرنامج في الوصول إلى المحتاجين حول العالم.
بدوره، قال عبد المجيد يحيى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في دولة الإمارات وممثل البرنامج لدى دول مجلس التعاون الخليجي «نتشرف بالمشاركة في حملة 100 مليون وجبة التي تشكل مثالاً حياً على كيفية تضامن المجتمعات وتجاوزها التوقعات بقيادة حكيمة يمتثل بها مثل قيادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».
وأضاف «في حين يهدد الجوع حياة الملايين حول العالم، يشكل التمويل السخي الذي تقدمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية دعماً نوعياً يساعد برنامج الأغذية العالمي على توفير تدفق مستمر من المساعدات الغذائية الحيوية للمحتاجين ومن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في فلسطين ومخيمات اللاجئين في بنغلاديش والأردن، وهي مساعدات مهمة، خاصة في شهر رمضان المبارك».
وكانت «حملة 100 مليون وجبة» قد بدأت بتوزيع الطرود الغذائية بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام والسلطات المحلية والمؤسسات الخيرية في الدول التي تشملها الحملة كما في مصر والباكستان والأردن وأنغولا وغانا، في وقت يتواصل فيه تدفق تبرعات الأفراد والشركات والهيئات الحكومية، من داخل دولة الإمارات وخارجها، على الحملة التي حققت هدفها كاملاً بجمع قيمة 100 مليون وجبة في الأيام العشرة الأولى.
ويقدّر برنامج الأغذية العالمي ارتفاع عدد الجوعى في أكثر من 80 دولة يعمل فيها إلى أكثر من 270 مليون شخص خلال عام 2021، في حين تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تأثر أكثر من 690 مليون إنسان في مختلف دول العالم من شكل من أشكال سوء التغذية، وذلك بعد أكثر من عام على تفشي جائحة «كوفيد - 19» عالمياً وخلقها لأزمات صحية واقتصادية واجتماعية عمّت معظم البلدان وخاصة المجتمعات الهشة الأقل دخلاً.


مقالات ذات صلة

طائرات عسكرية أردنية تسقط مساعدات على شمال قطاع غزة

المشرق العربي أفراد من القوات المسلحة الأردنية يسقطون مساعدات جوية على غزة 9 أبريل 2024 (رويترز)

طائرات عسكرية أردنية تسقط مساعدات على شمال قطاع غزة

قال مصدر رسمي إن طائرات عسكرية أردنية أسقطت، الثلاثاء، مساعدات على شمال غزة لأول مرة في خمسة أشهر للمساعدة في تخفيف وطأة الوضع الإنساني المتردي في القطاع.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
الاقتصاد جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، إنه يتوقع مخرجات مهمة من مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر الذي ينعقد في السعودية.

لمياء نبيل (القاهرة)
يوميات الشرق النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية (جامعة كولومبيا)

التحول للنظام النباتي يوفر 650 دولاراً للفرد سنوياً

أظهرت دراسة أميركية أن اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الدهون يمكن أن يخفض تكاليف الطعام للفرد بنسبة 19%، أي ما يعادل 1.80 دولار يومياً أو نحو 650 دولاراً سنويا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي نزوح سكان شمال غزة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية (أ.ف.ب)

المنسق الأممي للسلام: الوضع في غزة «كارثي» مع بداية الشتاء ونزوح سكان الشمال

قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم الاثنين إن الوضع في قطاع غزة «كارثي» مع بداية فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أفريقيا لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
TT

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» مع الاستمرار في تقديم الدعم الإضافي لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» حتى نهاية عام 2025م، إلى جانب استمرار فتح التسجيل في البرنامج.

يأتي هذا القرار استمراراً للاهتمام والرعاية من القيادة السعودية لأبنائها المواطنين، كما يأتي تمديد الدعم لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» امتداداً للتوجيه الكريم السابق الذي بدأ منذ شهر يوليو (تموز) 2022م.

وبدأ برنامج «حساب المواطن» بناءً على التوجيه الملكي، بتطبيق معايير إضافية للاستحقاق بهدف رفع كفاءة الدعم وضمان وصوله وتوجيهه إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، واستناداً إلى ضوابط الدعم المعتمدة؛ ستُطَبَّق معايير القدرة المالية على جميع المستفيدين والمتقدمين الجدد.

يأتي هذا التطبيق استناداً إلى تعريف القدرة المالية، التي تُعرف بأنها الأموال والأصول المملوكة للمتقدم والتابع القابلة للتقويم، عدا ما تنص الضوابط على استثنائه حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه.

ووفقاً للمادة 11 من ضوابط البرنامج، سيُحَدَّد الاستحقاق الفعلي لكل متقدم بناءً على عدة معايير، تشمل إجمالي الدخل الشهري والقدرة المالية للمتقدم وتابعيه، وذلك بهدف ضمان توجيه الدعم الحكومي إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، حيث حُدِّد الحد المانع لإجمالي القدرة المالية لأسرة تتكون من 6 أشخاص بـ4 ملايين ريال، ويتناقص هذا الحد بناءً على حجم الأسرة.

وأما الحد المانع لإجمالي القدرة المالية للفرد المستقل فهو 1.371.200 مليون ريال، وتشمل معايير القدرة المالية القابلة للتقويم «الأصول العقارية، والمركبات، والأصول النقدية، والمحافظ الاستثمارية، إلى جانب مؤشر آخر للقدرة المالية كعدد العمالة المنزلية»، فلكل معيار من معايير القدرة المالية حد أعلى يؤدي تجاوزه إلى عدم الأهلية في البرنامج.

كما يبدأ برنامج «حساب المواطن» في تفعيل الزيارات الميدانية في سياق التأكد من استقلالية الفرد المستفيد، حيث يشترط على المتقدم بوصفه فرداً مستقلاً إثبات استقلالية السكن وتطابقها مع العنوان الوطني، وسيُنَسَّق مع المستفيدين المستقلين لتحديد موعد الزيارة الميدانية لضمان عدم تأثر أهليتهم، وتعد هذه الزيارات أداة إضافية لرصد المتطلبات اللازمة بما يضمن توجيه الدعم إلى مستحقيه.

وسيبدأ برنامج «حساب المواطن» في تطبيق معيار التحقق من القدرة المالية وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين اعتباراً من دورة شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما يتيح البرنامج للمستفيدين تقديم أي مستندات إضافية تدعم أهليتهم، وتقديم اعتراضات على نتائج الأهلية خلال 90 يوماً من تاريخ صدورها من خلال البوابة الإلكترونية أو التطبيق الخاص بالبرنامج، ويمكن للمستفيدين الاستفسار والتواصل مع البرنامج عبر مركز الاتصال الموحد أو من خلال قنواته الرقمية المختلفة.