مستشفيات تونس تواجه ضغوطاً كبيرة

انتشار السلالة البريطانية في مناطق متعددة

أكدت نصاف بن علية مديرة المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة أن طاقة الاستيعاب في أقسام الإنعاش بالمستشفيات التونسية قد بلغت أقصاها وأن المستشفيات تواجه ضغوطاً كبيرة وأن المنظومة الصحية بأكملها باتت مهددة بالانهيار في حال تواصل نسق الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» على حاله، خاصة إثر انتشار السلالة البريطانية في عدد من المناطق التونسية.
وقالت إن اللجنة العلمية لمكافحة «كورونا» تدرس كل المقترحات لعرضها على الحكومة ومن بينها غلق الحدود البرية والجوية والبحرية لمدة معقولة لكسر حلقة العدوى خاصة بعد أن تكاثرت السلالات الجديدة من الوباء على غرار السلالة البرازيلية وسلالة جنوب أفريقيا وبعض السلالات الجديدة التي هي محل بحوث وتقطيع جيني للوقوف على خصائصها.
وأكدت بن علية أن عدد الإصابات بالفيروس قد ارتفع بشكل ملحوظ منذ نهاية شهر مارس (آذار) الماضي ما جعل الهياكل الصحية تتحدث عن موجة ثالثة من الوباء خصوصاً بعد أن ارتفع عدد الوفيات ليتجاوز حاجز 10 آلاف وفاة منذ تسجيل أول وفاة قبل نحو سنة من الآن. وكانت وزارة الصحة التونسية قد أكدت على الانتشار السريع للوباء في نحو 15 ولاية تونسية ما جعل المختصين يصنفونها ضمن المناطق مرتفعة الخطورة، كما اضطرت السلطات الجهوية إلى غلق أكثر من منطقة ومنع التنقل إليها أو الخروج منها على غرار تبرسق والعامرة وطبربة بعد انتشار الوباء فيها بشكل ملحوظ.
وفي غضون ذلك، أعلن المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة عن تسجيل 70 حالة وفاة بوباء «كورونا» بتاريخ 21 أبريل (نيسان) الحالي ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات في تونس منذ ظهور الوباء إلى 10063 حالة وفاة. وخلال نفس اليوم تم تسجيل 2305 إصابات جديدة بالفيروس ليبلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس نحو 294138 مصاباً، فيما قدر عدد المتعافين 244517 حالة شفاء لتكون بذلك نسبة التعافي من «كورونا» في حدود 83 في المائة.
ويقيم في المستشفيات التونسية نحو 2404 مصابين فيما يقبع 486 في أقسام العناية المركزية، أما من يخضعون لحصص التنفس الصناعي فعددهم تجاوز 143 مصاباً، وهي حصيلة قياسية على مستوى الحالات المتطورة المصابة بالفيروس، ما يجعل طاقة استيعاب بعض المستشفيات على غرار مدينة صفاقس في وسط شرقي تونس، تصل أقصاها.