«خيارات مرّة» أمام القضاء اللبناني بعد تردده في معاقبة قاضية «مدعومة»

الجيش يفصل بين متظاهرين أمام قصر العدل (الوكالة المركزية)
الجيش يفصل بين متظاهرين أمام قصر العدل (الوكالة المركزية)
TT

«خيارات مرّة» أمام القضاء اللبناني بعد تردده في معاقبة قاضية «مدعومة»

الجيش يفصل بين متظاهرين أمام قصر العدل (الوكالة المركزية)
الجيش يفصل بين متظاهرين أمام قصر العدل (الوكالة المركزية)

تصاعدت تداعيات الأزمة القضائية في لبنان، لتلامس وحدة الجسم القضائي، وسط تداعيات سياسية بالغة الدلالة، عبر عنها نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الذي رأى أن الحل الأمثل والأسرع والشامل للأزمات المتفاقمة في لبنان أن «نأخذ مبادرة نحن كسلطات ونستدعي الجيش لتسلم السلطة لفترة انتقالية من أجل أن نهيئ الأجواء في المستقبل لإجراء الانتخابات وإعادة إنتاج السلطة وتكوينها على قاعدة جديدة».
وكرس الفرزلي بهذا الكلام الانفصال عن فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، وفتح سجالاً مع «التيار الوطني الحر» المؤيد لعون بهذا الطرح، وسرعان ما جاء الرد من مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، متوجهاً إلى الفرزلي بالقول إن «جيشنا ليس جيش النظام، بل جيش الشرعية الدستورية، ودستورنا لا يتم تعليقه عند كل مفترق أو مفصل قاس من حياتنا العامة»، مؤكداً أن «رئيس الجمهورية يبقى طيلة ولايته رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، ولا نغالي إن قلنا إنه يبقى الركن إن خانتنا أركان».
ووضع ملف الاشتباك القضائي القائم، السلطة القضائية، أمام خيارات مرة إثر تردده في معاقبة مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون. وينتظر أن يحسم مجلس القضاء الأعلى في جلسة يعقدها قبل ظهر اليوم الثلاثاء، موقفه من القاضية عون، حيال رفضها تنفيذ قرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، بكف يدها عن النظر في الملفات القضائية، بعدما انتهى الاجتماع الاستثنائي الذي عقده أمس إلى «لا قرار».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.