الأمم المتحدة ترحب بالخطة الأميركية لاستئناف المساعدات للفلسطينيين

أشخاص ينتظرون تسلم إمدادات غذائية في مركز تديره وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة (رويترز)
أشخاص ينتظرون تسلم إمدادات غذائية في مركز تديره وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة (رويترز)
TT

الأمم المتحدة ترحب بالخطة الأميركية لاستئناف المساعدات للفلسطينيين

أشخاص ينتظرون تسلم إمدادات غذائية في مركز تديره وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة (رويترز)
أشخاص ينتظرون تسلم إمدادات غذائية في مركز تديره وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة (رويترز)

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية رحبت، اليوم (الأربعاء)، بالخطة الأميركية لاستئناف التمويل لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتأمل في أن «تحذو دول أخرى حذوها»، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال مصدر بالكونغرس الأميركي (الأربعاء) إن إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونغرس اليوم باعتزامها استئناف المساعدات للفلسطينيين بتقديم 150 مليون دولار عبر منظمة أونروا، و75 مليوناً كدعم اقتصادي و10 ملايين للتنمية.
وقال المصدر لوكالة «رويترز» إن الإدارة أبلغت مكاتب «الكونغرس»، في مذكرة عبر البريد الإلكتروني، بإعلان سيصدر، اليوم (الأربعاء)، فحواه أن واشنطن ستستأنف أيضاً المساعدة الأمنية للفلسطينيين.
وبذلك يتخذ بايدن خطوات للتراجع عما قام به الرئيس السابق دونالد ترمب، عندما قطع المساعدات الأميركية عن الفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

وزير خارجية إيران: التزامنا بعدم انتشار الأسلحة النووية «واضح للجميع»

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ف.ب)

وزير خارجية إيران: التزامنا بعدم انتشار الأسلحة النووية «واضح للجميع»

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن التزام طهران بالنظام العالمي لعدم انتشار الأسلحة النووية «واضح للجميع».

العالم العربي ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)

الأمم المتحدة: نحو ستة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية

حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن نحو ستة ملايين شخص في الصومال، أي ثلث سكان البلاد تقريبا، سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
المشرق العربي مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس

الاتحاد الأوروبي لاتفاق سياسي بشأن تخفيف العقوبات على سوريا

قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنها تأمل في التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن تخفيف العقوبات على سوريا، الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (بروكسل - دمشق)
شؤون إقليمية وزير الخارجية ماركو روبيو خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

فريق ترمب يدفع لإعادة العقوبات على إيران

على غرار وزير الخارجية ماركو روبيو، وصفت النائبة أليز ستيفانيك إيران بأنها «التهديد الأهم» للسلام العالمي، متعهدة بالدفع لتطبيق آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي سفير السعودية في دمشق د. فيصل المجفل مستقبلا بمقر السفارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن (واس)

السفير المجفل يستقبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا

استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سوريا د. فيصل المجفل، في مقر السفارة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

​السواحل اليمنية تواصل ابتلاع المهاجرين من القرن الأفريقي

السواحل اليمنية ابتلعت أكثر من 3 آلاف مهاجر من القرن الأفريقي (إعلام حكومي)
السواحل اليمنية ابتلعت أكثر من 3 آلاف مهاجر من القرن الأفريقي (إعلام حكومي)
TT

​السواحل اليمنية تواصل ابتلاع المهاجرين من القرن الأفريقي

السواحل اليمنية ابتلعت أكثر من 3 آلاف مهاجر من القرن الأفريقي (إعلام حكومي)
السواحل اليمنية ابتلعت أكثر من 3 آلاف مهاجر من القرن الأفريقي (إعلام حكومي)

تواصل السواحل اليمنية ابتلاع المهاجرين من القرن الأفريقي، بعد أن لقي هذا الأسبوع أكثر من 20 شخصاً حتفهم غرقاً بالقرب من مضيق باب المندب، وهو أحدث طرق التهريب إلى اليمن بعد تشديد السلطات الرقابة على الطرق الأساسية في سواحل محافظتي لحج وشبوة.

ومع تسجيل فقدان أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر خلال الأعوام الماضية، أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن قارباً انقلب في البحر السبت الماضي في مديرية (ذو باب) التابعة لمحافظة تعز اليمنية، ما أدى إلى وفاة 20 مهاجراً إثيوبياً (9 نساء و11 رجلاً).

وكان المركب، بحسب المنظمة الأممية، يحمل على متنه 35 مهاجراً، وقبطاناً يمنياً ومساعده، بعد أن غادر من سواحل جيبوتي وانقلب بالقرب من سواحل منطقة الحجاجة.

وأفاد مسؤولو التنسيق الميدانيون في مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة بأن الناجين هم 15 رجلاً إثيوبياً، إضافة ليمنيين اثنين وهما طاقم القارب، حيث وصلوا إلى الشاطئ بعد الحادث المروع، وقد أظهرت البيانات أن الرياح الموسمية العاتية كانت وراء انقلاب القارب، الذي يُعتَقد أنه غادر جيبوتي.

عشرات الآلاف من المهاجرين يصلون سنوياً إلى اليمن في رحلات محفوفة بالمخاطر (إعلام حكومي)

وقال عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن «هذه المأساة تذكر بالوضع القاتم والظروف المتقلبة التي يتحملها المهاجرون في بحثهم عن الأمان وحياة أفضل. فكل حياة تُفقد هي خسارة كبيرة. ويجب على المجتمع الدولي أن يشد من عزمه من أجل معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، وإعطاء الأولوية لحماية المهاجرين وحفظ كرامتهم».

طرق خطرة

على الرغم من الجهود المستمرة لتفكيك شبكات التهريب وتعزيز سلامة المهاجرين، تظل المياه قبالة السواحل اليمنية من بين الأخطر في العالم. ففي عام 2024 فقط، وثقت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 60 ألف مهاجر إلى اليمن.

وقالت المنظمة إن من المثير للقلق أنه منذ عام 2014 سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 3 آلاف و435 حالة وفاة واختفاء على طول الطريق الشرقي، بما في ذلك ألف و416 شخصاً فقدوا حياتهم غرقاً.

ونبهت المنظمة في بيانها إلى أن الحادثة الأخيرة تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود لمعالجة أوجه الضعف التي يواجهها المهاجرون.

على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية يستمر تدفق المهاجرين إلى اليمن (إعلام حكومي)

ويدفع الصراع، وتغير المناخ، ونقص الفرص الاقتصادية معظم المهاجرين الإثيوبيين إلى السفر عبر اليمن للوصول إلى دول الخليج، ولكن ينتهي بهم الأمر في التعرض للاستغلال والعنف، والظروف المهددة للحياة على طول الطريق.

وتعهدت المنظمة الأممية تقديم الدعم الحاسم للمهاجرين على طول طرق الهجرة الرئيسة في اليمن، بما في ذلك الرعاية الصحية والغذاء والمأوى وخدمات الحماية المتخصصة. ومع ذلك، بينت أن حجم الاحتياجات يتجاوز بكثير الموارد المتاحة. ويعد تعزيز التعاون الدولي، وزيادة التمويل، والالتزام الجماعي بالهجرة الآمنة، أموراً ضرورية لمنع مزيد من المآسي وحماية الأرواح.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، كررت المنظمة الدولية للهجرة نداءها للمانحين والشركاء لتعزيز الجهود لحماية المهاجرين الضعفاء، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية. وقالت إن العمل المتضافر ضروري لضمان عدم اضطرار المهاجرين إلى المخاطرة بحياتهم بحثاً عن الأمان والكرامة.

جهد أمني يمني

كانت الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية اليمنية في محافظة لحج قد ضبطت منذ أيام قارباً يحمل على متنه 179 مهاجراً غير شرعي قادمين من القرن الأفريقي، وذلك أثناء محاولتهم دخول البلاد عبر سواحل خور العميرة.

ووفق إعلام الحملة الأمنية، فقد رصدت القوات البحرية التابعة للحملة تحركات مريبة لقارب بالقرب من سواحل خور العميرة، حيث تبين وجود عدد كبير من الأشخاص على متنه. وعلى الفور، قامت القوات بمطاردة القارب وإيقافه، لتكتشف أنه يحمل مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة قادمين من دول القرن الأفريقي، وتم التعامل مع الوضع بحرفية تامة، حيث تم نقل المهاجرين إلى مراكز مخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية الأولية لهم، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

وجدّدت قيادة الحملة الأمنية التزامها بمواصلة جهودها في التصدي لعمليات التهريب والهجرة غير الشرعية، وأكدت في بيانها أن هذه العمليات تشكل تهديداً للأمن القومي، وتعرّض حياة المهاجرين للخطر.

وقالت إن مكافحة الهجرة غير الشرعية ليست مجرد مسؤولية أمنية، بل مسؤولية إنسانية وأخلاقية، وإنها ستواصل التصدي بكل حزم لهذه الظاهرة، مع الحرص على احترام حقوق الإنسان، وتوفير المساعدات اللازمة للمهاجرين المضبوطين.

ودعت قيادة الحملة السكان إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بالتهريب أو الهجرة غير الشرعية، وقالت إن التعاون المجتمعي هو أساس الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها. وتعهدت مواصلة تعزيز الرقابة البحرية، وتشديد الإجراءات عند النقاط الحدودية لمنع تكرار مثل هذه المحاولات غير القانونية.