«بايت كلوب» نادٍ لمساعدة ضحايا العضات

زوار يشاهدون سمكة قرش في جزيرة أوكيناوا باليابان (أ.ف.ب)
زوار يشاهدون سمكة قرش في جزيرة أوكيناوا باليابان (أ.ف.ب)
TT

«بايت كلوب» نادٍ لمساعدة ضحايا العضات

زوار يشاهدون سمكة قرش في جزيرة أوكيناوا باليابان (أ.ف.ب)
زوار يشاهدون سمكة قرش في جزيرة أوكيناوا باليابان (أ.ف.ب)

يشكل «بايت كلوب» أو «نادي ضحايا العضات» مجموعة فريدة من نوعها، أسسها أسترالي يدعى ديف بيرسن نجا من هجوم سمكة قرش، وأراد من خلالها مساعدة بضع مئات من الأشخاص من كل أنحاء العالم، عانوا هذا النوع من التجارب التي تشكل صدمات.
وقبل نحو عشر سنوات، كان الرجل البالغ اليوم 58 عاما يمارس رياضة ركوب الألواح الشراعية قبالة الساحل الشرقي لأستراليا عندما هاجمته سمكة قرش وبترت ذراعه.
تمكن أصدقاؤه من إعادته إلى الشاطئ بعيداً عن السمكة المفترسة التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار والتي جرته إلى قاع المحيط. منذ ذلك اليوم، يعمل بيرسن على مساعدة ضحايا الهجمات في التغلب على الصدمات التي تعرضوا لها.
وقال بيرسن لوكالة الصحافة الفرنسية بعد يوم أمضاه في ركوب الأمواج في الموقع الذي وقعت فيه المأساة «حياتي مكونة من هجمات أسماك القرش». في البداية، لم يكن «بايت كلوب» يضم سوى عدد قليل من ضحايا هذه الحيوانات البحرية المفترسة، لكنه توسع منذ ذلك الحين ليشمل الأشخاص الذين هاجمتهم كلاب وتماسيح وحتى أفراس نهر.
وعادةً ما يلتقي أعضاء النادي البالغ عددهم حالياً نحو 400 مرة واحدة على الأقل في السنة. حتى أن البعض يلتقي لركوب الألواح الشراعية معاً، بينما يبقى الآخرون على اتصال فيما بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا النادي عبارة عن شبكة من الناجين الذين يسعون للحصول على الدعم.
لذلك يمضي المؤسس معظم لياليه في اتصالات هاتفية مع واحد على الأقل من الأعضاء يكون في حاجة إلى أن يتحدث مع أحد. أدرك ديف أهمية التلاقي مع الضحايا الآخرين عندما تحدث مصادفة وهو في المستشفى عن تجربته الصادمة مع ليزا موندي التي كانت تعرضت قبل أيام قليلة لهجوم من سمكة قرش.
وفي عام 2020، كانت أستراليا الدولة التي شهدت أكبر عدد من هذه الهجمات، وفقًا للبيانات العالمية من برنامج أبحاث القرش في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي. وقال بيرسن «في العام المنصرم، قابلت أربع عائلات فقدت شخصاً ما، وهذا صعب، فكل هجوم يذكر المرء بما تعرض له هو شخصياً».


مقالات ذات صلة

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

يوميات الشرق الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

تُحاور «الشرق الأوسط» الفنان الأميركي أندرو سكوت الشهيرة حساباته في مواقع التواصل، والمعروضة أعماله حول العالم؛ من إيطاليا وألمانيا إلى نيويورك.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

انحسار الصحف المحلية والإقليمية يؤدي إلى «صحارٍ إخبارية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.