دمشق تعلن خطة طوارئ والقامشلي تدرس العودة للإقفال وإدلب {منطقة منكوبة}

قلق صحي في سوريا بعد ارتفاع حالات الوفيات والإصابات بفيروس {كورونا}

دمشق تعلن خطة طوارئ والقامشلي تدرس العودة للإقفال وإدلب {منطقة منكوبة}
TT

دمشق تعلن خطة طوارئ والقامشلي تدرس العودة للإقفال وإدلب {منطقة منكوبة}

دمشق تعلن خطة طوارئ والقامشلي تدرس العودة للإقفال وإدلب {منطقة منكوبة}

حذرت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية، وهيئة الصحة بـ«الإدارة الذاتية»، وفريق «منسقو استجابة سوريا»، من خطورة الموجة الثانية، وانتشارٍ عالٍ لمصابي جائحة «كوفيد-19»، في ظل تصاعد الأرقام المقلقة في مناطق النفوذ الثلاث، والتخوف من الانزلاق إلى مستويات أكثر خطورة.
ومنذ بداية الشهر الحالي، ارتفع عدد الإصابات المسجلة عند الكوادر الطبية بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وأحصت دمشق في مناطق سيطرتها 16 ألف إصابة أدت إلى 1094 وفاة، فيما رصدت الإدارة الذاتية (شمال شرقي البلاد) نحو 8900 إصابة، بينها 346 وفاة. أما مناطق المعارضة (شمال غربي البلاد) فسجلت الطواقم الطبية وفريق الاستجابة 21234 حالة إيجابية، و673 حالة وفاة.
ولدى حديثه في إفادة صحافية الأحد الماضي، كشف توفيق حسابا، مدير الطوارئ بوزارة الصحة في حكومة النظام، أن مناطق نفوذها في مرحلة حرجة بسبب عودة تفشي فيروس كورونا المستجد، معلناً أن الوزارة انتقلت بشكل أوتوماتيكي إلى خطة الطوارئ، وقال: «لن تتجاوزها إلا بكسر حلقة العدوى وارتداء الكمامة، فوزارة الصحة عانت من عدة مشكلات في تأمين أسرة العناية المشددة».
ولفت حسابا إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأعداد الإصابات التي تعلن عنها وزارة الصحة يومياً «تعود للمراجعين بالمستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة، ولا يمكن حصر كل المرضى في البيوت والعيادات الخاصة، وبالتالي فإن الأرقام المعلَن عنها تتناسب مع عدد المسحات التي نقوم بها يومياً»، محذراً من حالة الاستهتار، لا سيما بين الكوادر الطبية: «هناك استهتار كبير عند الجميع، بمن فيهم بعض الكوادر الطبية؛ ستزداد الحالة خطورة إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية من الفيروس»، لافتاً إلى أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي وصلت إلى دمشق «اقتصر استخدامها على الكادر الطبي العامل ضمن قسم العزل».
وفي القامشلي، سجلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، أمس، 5 حالات وفاة، إضافة إلى 45 إصابة جديدة في مناطق نفوذها. وقال الدكتور جوان مصطفى، رئيس الهيئة الصحية، في حديث إلى «الشرق الأوسط»: «لاحظنا ارتفاعاً للمخطط البياني لعدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، ونناشد الأهالي ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، ولا نستبعد العودة إلى الحظر في الأيام المقبلة». وشدد على «ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية، واستخدام الكمامات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي»، وأضاف: «بشكل خاص خلال شهر مارس (آذار) الذي يشهد نشاطات وفعاليات كثيرة، تناقش خلية الأزمة كيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة».
ويجري مسؤولو الإدارة نقاشات مع منظمة الصحة العالمية للحصول على لقاحات فيروس كورونا، غير أن مصطفى أكد أنه «لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن؛ أبناء هذه المناطق وقاطني المخيمات بأمس الحاجة إلى اللقاح». ولم يستبعد المسؤول الكردي العودة إلى الإقفال الجزئي أو الكلي خلال الأيام المقبلة، في حال بقيت حالات الإصابة المسجلة بارتفاع، وفق المخطط البياني لعدد الإصابات والوفيات بالجائحة.
إلى ذلك، أعلنت منظمة «منسقو الاستجابة» مخيمات الشمال السوري مناطق منكوبة، بعد أن أغرقت الأمطار والسيول أكثر من 30 خيمة من مخيمات النازحين (شمال غربي سوريا)، وطالبت بتفعيل خطة طوارئ عاجلة لإنقاذ النازحين.
وقال قائد الفريق محمد حلاج، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن أضراراً مادية كبيرة طالت عشرات الخيام نتيجة هطولات مطرية كثيفة تزامنت مع رياح عالية السرعة في مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحلب، مضيفاً: «حتى الآن، تم توثيق تضرر أكثر من 30 مخيماً بريف إدلب الشمالي وريف حلب بأضرار متفاوتة، تراوحت بين انهيار الخيمة واقتلاع بعضها، إضافة لأضرار طالت الطرقات الداخلية بالمخيمات».
وبحسب إحصائيات المنظمة، يعيش أكثر من مليون و48 ألف نازح في مخيمات متهالكة حتى نهاية عام 2020. فقد بلغ عدد المخيمات الكلي 1304 مخيمات، منهم 393 مخيماً عشوائياً. وقد بلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن هذه المخيمات قرابة 20 ألف حالة، فيما وصل عدد الأرامل الفاقدات للمعيل 10809 سيدات.
وناشد محمد حلاج، قائد الفريق، المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل وفوري، بسبب الأضرار الكبيرة في تلك المخيمات، واختتم حديثه قائلاً: «هؤلاء يفتقدون لمقومات العيش الكريم، ويحلمون بالعودة إلى منازلهم، والخلاص من جحيم المخيمات».


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الوزارية العربية الإسلامية» تبحث مع غوتيريش تفعيل الاعتراف بدولة فلسطين

جانب من اجتماع اللجنة الوزارية العربية والإسلامية مع أمين عام الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
جانب من اجتماع اللجنة الوزارية العربية والإسلامية مع أمين عام الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
TT

«الوزارية العربية الإسلامية» تبحث مع غوتيريش تفعيل الاعتراف بدولة فلسطين

جانب من اجتماع اللجنة الوزارية العربية والإسلامية مع أمين عام الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
جانب من اجتماع اللجنة الوزارية العربية والإسلامية مع أمين عام الأمم المتحدة في نيويورك (واس)

بحثت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن تطورات غزة، الأربعاء، مع أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، دعم الجهود الرامية إلى تفعيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والذي يكفل تلبية حقوق الشعب بتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

وترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الاجتماع الذي حضره الأعضاء: الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، ومحمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، ووزراء الخارجية بدر عبد العاطي (مصر)، والدكتور عبد اللطيف الزياني (البحرين)، وهاكان فيدان (تركيا)، وريتنو مارسودي (إندونيسيا)، وأمينا جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومنظمة التعاون الإسلامي حسين طه.

وناقش الاجتماع، الذي جاء على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التطورات الخطيرة في غزة، ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري ضد المدنيين العُزل، حيث جدّدت اللجنة موقف الدول العربية والإسلامية الموحَّد الرافض للعدوان، ودعوتها لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني.

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في اجتماع اللجنة الوزارية العربية والإسلامية مع غوتيريش (الأمم المتحدة)

وبحث أعضاء اللجنة أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بوصفها ضرورة لا بديل عنها في جميع عمليات الاستجابة الإنسانية بغزة، مشددين على أهمية التصدي للحملات المُمنهجة التي تستهدف تقويض دورها، مع استمرار دعمها لضمان إيصال المساعدات الضرورية للمحتاجين.

وطالبوا بالتصدي لكل الانتهاكات الصارخة التي تُمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتزيد المأساة الإنسانية، وعرقلتها دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، مؤكدين أهمية محاسبة إسرائيل على الانتهاكات المتواصلة في القطاع والضفة الغربية المحتلة، والتصدي لعمليات التهجير القسري التي يسعى الاحتلال لتنفيذها.

ونوّه الأعضاء بأهمية اتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية الكافية والعاجلة لغزة، معبّرين عن رفضهم تقييد دخولها بشكلٍ سريع ومستدام وآمن، ومقدّرين جهود غوتيريش ومواقفه خلال الأزمة، خصوصاً فيما يتعلق بجهود حماية المدنيين، وتقديم المساعدات.

جانب من اجتماع اللجنة الوزارية العربية والإسلامية مع غوتيريش في نيويورك (الأمم المتحدة)

من جانب آخر، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن صناعة السلام تتطلب الشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة، «فخلف كل تعطيل لمسارات السلام والتسويات السياسية، نجد بعض القيادات السياسية تُغلِّب مصالحها الشخصية واعتباراتها الحزبية على المصالح الجامعة والسلم الإقليمي والدولي، وهو ما انعكس بشكل واضح على كفاءة المنظمات الدولية، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، في أداء مهامها».

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن تحت عنوان «القيادة في السلام»، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية السعودي إن «الاجتماع يأتي في فترة تتصاعد فيها وتيرة الصراعات والأزمات، وتتضاعف التحديات والتهديدات المشتركة، وتتنامى أزمة الثقة في النظام الدولي متعدد الأطراف، وقدرته على تحقيق آمال الشعوب بمستقبل يسوده السلام والتنمية».

وشدد على أن «هذه الظروف تُحتِّم علينا تقييم حالة العمل الدولي متعدد الأطراف، وأسباب تراجعه عن حلّ الأزمات ومعالجة التحديات المشتركة»، متابعاً: «ولعلّ النظر الجاد في الإسراع بعملية إصلاح مجلس الأمن أصبح ضرورة مُلحّة أكثر من أي وقت مضى»، ومنوهاً بأن «استعادة الاحترام للمواثيق والأعراف الدولية تأتي عبر تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة منتهكيه دون انتقائية».

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن التحدي لا ينحصر في عجز منظومة السلم والأمن والمؤسسات الدولية عن الاستجابة للتحديات المشتركة، بل يتعداه ليشمل غياب «القيادة من أجل السلام»، مضيفاً: «للخروج من دائرة العنف والأزمات، يجب علينا تمكين القيادة الدولية المسؤولة، وإحباط محاولات تصدير المصالح السياسية الضيقة على حساب أمن الشعوب وتعايشها».

ولفت إلى أن «غياب التحرّك الدولي الجادّ لإيقاف التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر هو دليل قاطع على ما يعانيه النظام الدولي متعدد الأطراف من قصور وتضعضع في الإرادة السياسية الدولية».

وأبان وزير الخارجية السعودي أن بلاده تؤمن بأن السلام هو الأساس الذي يمهّد للتعاون والتنمية، وهو الحامي لديمومتهما، مؤكداً دعمها النظام الدولي متعدد الأطراف، وسعيها لتطويره وتمكين مقاصده، واستعادة الثقة بمؤسساته، والتزامها بتعزيز العمل الجماعي من أجل تحقيق الأمن والتنمية المشتركة.

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن حول «القيادة في السلام» (واس)

إلى ذلك، شارك الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع الوزاري بشأن السودان، على هامش أعمال الجمعية العامة، الذي تناول المستجدات، وأهمية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوداني.

كما شارك في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي و«البينيولكس»، الذي استعرض فرص تعزيز التعاون بين الجانبين بمختلف المجالات، ومن بينها إمكانية زيادة التبادل التجاري، وتطوير العمل التنموي والاقتصادي. كما ناقش آخِر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية؛ بما فيها حرب غزة، والجهود المبذولة بشأنها.

الأمير فيصل بن فرحان لدى مشاركته في الاجتماع الوزاري بشأن السودان (واس)

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، إن بلاده تؤمن بضرورة تعزيز آليات التشاور بين مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية، مثمّناً القرار التاريخي لسلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطين.

وشدّد خلال مشاركته في اجتماع ترويكا جامعة الدول العربية (السعودية، البحرين، العراق) مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الرياض الكامل لجهود الوساطة التي تبذلها القاهرة والدوحة وواشنطن، ورفضها للإجراءات الإسرائيلية التي تعرقلها.

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان دعم السعودية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتقديرها للجهود التي تبذلها في قطاع غزة.

وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في اجتماع الترويكا العربية مع مجلس الأمن (واس)

وأكد على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والشركاء الدوليين من أجل إحراز تقدم ملموس بقضايا المنطقة، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين.

وشارك وزير الخارجية السعودي، في الفعالية السنوية لدعم أعمال (الأونروا)، حيث جرى بحث ضرورة توفير الدعم اللازم لها، لضمان استمرار تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.