نظام غذائي يقلل من مخاطر «كورونا»... تعرّف عليه

زيادة دهون الجسم تعني ارتفاع الالتهابات وخطر الإصابة بأعراض شديدة أو الوفاة

امرأة ترتدي كمامة في متجر لبيع الفاكهة بالصين (إ.ب.أ)
امرأة ترتدي كمامة في متجر لبيع الفاكهة بالصين (إ.ب.أ)
TT

نظام غذائي يقلل من مخاطر «كورونا»... تعرّف عليه

امرأة ترتدي كمامة في متجر لبيع الفاكهة بالصين (إ.ب.أ)
امرأة ترتدي كمامة في متجر لبيع الفاكهة بالصين (إ.ب.أ)

تحدث بيوهاكر ديف آسبري مبتكر «بوليت بروف كوفي»، والدكتور مارك هايمان مبتكر «ذا بيغان دايت»، عبر الإنترنت حول الدليل على أن السمنة يمكن أن تزيد من احتمال حدوث مضاعفات خطيرة من عدوى فيروس «كورونا».
وتتميز السمنة بأنها التهاب مزمن منخفض الدرجة، مما يعني أن الجسم الذي يعاني من زيادة الوزن يكون في حالة دائمة من الاستجابة المناعية المتوترة. هناك بروتينات صغيرة تسمى السيتوكينات تطلقها الخلايا الدهنية التي تسبب الالتهاب. زيادة الدهون في الجسم تعني المزيد من الالتهابات، مما يعني زيادة خطر الإصابة بأعراض شديدة أو والوفاة بسبب فيروس «كورونا»، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».
ويعاني نحو 78 في المائة من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى، أو احتاجوا إلى جهاز التنفس الصناعي، أو ماتوا بسبب «كوفيد-19» من زيادة الوزن أو السمنة، وفقاً لدراسة جديدة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتتبع التقرير أكثر من 148 ألف بالغ في الولايات المتحدة ممن تم تشخيص إصابتهم بالفيروس في 238 مستشفى بين مارس (آذار) وديسمبر (كانون الأول) 2020. ومن هؤلاء البالغين، كان أكثر من 28 في المائة يعانون من زيادة الوزن بينما عانى 50 في المائة من السمنة.
وتحدث كلا الخبيران إلى شبكة «فوكس نيوز» حول الرعاية الوقائية لـ«كورونا» وأوصيا بالبدء بنظام غذائي مضاد للالتهابات.
وقال الدكتور هايمان: «أولاً وقبل كل شيء، أوصي الجميع بالبدء في محاولة الحصول على تمثيل غذائي صحي... هذه خطوة أولى حاسمة، ولا تستغرق سنوات. يمكنك أن ترى التغييرات في العملية الأيضية الخاصة بك في غضون أسابيع من خلال التركيز على نظام غذائي يقلل نسبة السكر في الدم ومليء بالأطعمة الكاملة الحقيقية».
وأوضح أن الوفيات الناجمة عن العدوى غالبًا لا تكون بسبب الفيروس نفسه، ولكن بسبب عدم قدرة الجسم على مكافحته. يعد قطع السكر والنشا من النظام الغذائي طريقة سهلة لبدء هذا الجهد. بدلاً من ذلك، أوصى الدكتور ببناء نظام غذائي يتكون من أطعمة طبيعية.
وقال هايمان: «العديد من 25 ألف مادة كيميائية نباتية هي مضادات قوية للالتهابات... ما هو أفضل مكان للعثور على هذه المركبات؟ الفواكه والخضراوات. الأطعمة مثل التوابل وبعض الزيوت تحتوي أيضًا على مضادات قوية للالتهابات».
ونظامه الغذائي، الذي يجمع بين الـ«باليو» و«فيغان»، يذكرنا بالوجبات الموجودة في آسيا أو على طول البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف هايمان: «يحتوي زيت الزيتون على الأوليوكانثال، على سبيل المثال، الذي ينشط نفس المستقبلات المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين دون أي آثار جانبية. واستخدام الكركم والزنجبيل وإكليل الجبل مع اللحم يمكن أن يبطل الالتهاب المحتمل».
وتابع: «الأحماض الدهنية -أوميغا 3 - الموجودة في أطعمة مثل الأسماك والمأكولات البحرية وبعض المكسرات والبذور ضرورية لوظيفة المناعة السليمة. كما أن الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن تعزز المناعة وتقلل الالتهابات، بما في ذلك فيتامين سي والزنك والسيلينيوم وفيتامين دي. وينظم فيتامين دي وحده مئات الجينات التي تؤثر على الالتهاب والمناعة».
من جهته، اقترح آسبري أيضًا إضافة دقيقة واحدة من الاستحمام البارد في الصباح في نهاية الاستحمام الساخن إلى روتينك اليومي للمساعدة في تقليل الالتهاب وتوفير شعور غير متوقع بالراحة.
وقال آسبري: «توقف عن تناول الزيوت النباتية والأشياء المقلية... قلل بشكل جذري من المشروبات السكرية والسكر الزائد - فهي تضعف المناعة على الفور».
وأضاف: «يعني النظام الغذائي المضاد للالتهابات أنك تتجنب أكثر مصادر الالتهاب شيوعًا من الطعام وتتناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية. تحرك كل يوم..فحتى لو كنت لا تمارس الرياضة، قد يصنع المشي لمدة 20 دقيقة المعجزات».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.