يلين: ملايين الأميركيين معرضون للجوع والبطالة

وزيرة الخزانة حذرت من تعافٍ بطيء وطويل من دون حزمة إنقاذ ضخمة

يلين قالت إن سوق العمل الأميركية «متعثّرة» وقد لا تتعافى قبل أعوام من دون الدعم الذي وعد به الرئيس جو بايدن في خطته للإنقاذ الاقتصادي (إ.ب.أ)
يلين قالت إن سوق العمل الأميركية «متعثّرة» وقد لا تتعافى قبل أعوام من دون الدعم الذي وعد به الرئيس جو بايدن في خطته للإنقاذ الاقتصادي (إ.ب.أ)
TT
20

يلين: ملايين الأميركيين معرضون للجوع والبطالة

يلين قالت إن سوق العمل الأميركية «متعثّرة» وقد لا تتعافى قبل أعوام من دون الدعم الذي وعد به الرئيس جو بايدن في خطته للإنقاذ الاقتصادي (إ.ب.أ)
يلين قالت إن سوق العمل الأميركية «متعثّرة» وقد لا تتعافى قبل أعوام من دون الدعم الذي وعد به الرئيس جو بايدن في خطته للإنقاذ الاقتصادي (إ.ب.أ)

قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن سوق العمل الأميركية «متعثّرة»، وإنها قد لا تتعافى قبل أعوام من دون الدعم الذي وعد به الرئيس جو بايدن في خطته للإنقاذ الاقتصادي.
وعند حديثها عن أرقام التوظيف التي نُشرت الجمعة وأظهرت استحداث 49 ألف وظيفة فقط خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، صرحت الوزيرة لتلفزيون «سي بي سي»، مساء الأحد: «نحن في أزمة عميقة فيما يتعلق بسوق العمل، وثمة طريق طويلة للخروج منها».
ولكن يلين توقعت في حوار آخر مع شبكة «سي إن إن» أنه في حال إقرار خطة بايدن التي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، «فسنعود إلى (قدرات) التوظيف الكاملة العام المقبل».
وفي غياب ذلك الدعم «سيبقى معدل البطالة مرتفعاً لأعوام»، وربما لن يبلغ 4 في المائة مرة أخرى قبل 2025.
ونبّهت وزيرة الخزانة إلى أن ملايين الأميركيين معرضون في هذه الأثناء للجوع وفقدان منازلهم.
وأضافت في تصريحها لـ«سي إن إن»: «نحن بحاجة إلى حزمة كبيرة، ونحتاج إلى إنجاز ذلك بسرعة».
ورداً على مخاوف الجمهوريين الذي يعدّون أن كثيراً من الأميركيين الميسورين تلقوا دعماً مالياً غير مستحق العام الماضي، مما زاد قيمة خطة التحفيز الاقتصادي السابقة، قالت يلين إن الدعم سيكون «موجهاً أكثر» هذه المرة، وأوضحت أن الرئيس لا يزال يناقش التفاصيل مع المشرّعين.
وتابعت في حديثها إلى «سي بي سي»: «ليس لدي تفاصيل الآن... هذه مسائل يناقشها الرئيس بايدن مع أعضاء الكونغرس، وهو منفتح على القيام بما هو مناسب».
أما فيما يخص مخاوف الجمهوريين وبعض الاقتصاديين بخصوص خطر التضخّم الذي يمكن أن تخلفه خطة إنفاق ضخمة، فقد عدّت جانيت يلين عبر «سي إن إن» أن ذلك محتمل؛ لكن «لدينا الأدوات للتعامل معه».
ولفتت يلين، وهي أول امرأة تتولى وزارة الخزانة في تاريخ الولايات المتحدة، إلى أن النساء، لا سيما المتحدرات من الأقليات الإثنية، تضررن بشكل أكثر حدة من تبعات فيروس «كورونا» مع ازدياد مسؤولياتهن بين العمل ورعاية الأطفال. وقدّرت أن خطة الدعم الاقتصادي ستساعدهن عبر توفير تمويلات لإعادة فتح المدارس بشكل آمن وضمان عطل عائلية مدفوعة الأجر.
وفيما يتعلق بالفورة الأخيرة في بورصة «وول ستريت» على خلفية تداول أسهم شركة «غيم ستوب» لألعاب الفيديو، قالت وزيرة الخزانة إن الكونغرس يدرس المسألة من كثب... لكنها شددت على أن «البنية التحتية الأساسية للأسواق كان أداؤها جيداً» خلال التداول الكثيف والمضاربات حول أسهم الشركة.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».