وزير مغربي من «العدالة والتنمية» مستعد لزيارة إسرائيل «إذا تطلب الأمر»

عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن المغربي
عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن المغربي
TT

وزير مغربي من «العدالة والتنمية» مستعد لزيارة إسرائيل «إذا تطلب الأمر»

عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن المغربي
عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن المغربي

قال وزير الطاقة والمعادن المغربي، عزيز رباح، المنتمي لحزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية) المتزعم للائتلاف الحكومي، إنه مستعد لزيارة إسرائيل بصفته الوزارية إذا تطلب الأمر ذلك.
وسئل رباح خلال برنامج «حديث مع الصحافة» في القناة التلفزيونية الثانية المغربية، مساء الأربعاء: «إذا اقتضت مسؤوليتك في الحكومة أن تزور إسرائيل، هل ستفعل أم لا؟»، فردّ قائلاً:
«أنا أمثل الدولة المغربية، وسيكون واجباً عليّ أن أتحمل المسؤولية»، مضيفاً: «في هذه الحالة سيكون من واجبي القيام بالزيارة»، لأن ذلك سيكون «في إطار مصلحة البلد». وزاد قائلاً: «أنا عبد العزيز رباح، كشخص، ليس لدي ما أفعله في إسرائيل، لكن كوزير، إذا تطلب الأمر أن أزورها، سأفعل».
وكان رباح شارك في لقاء عن بعد في 15 يناير (كانون الثاني)، ضمّ وزراء الطاقة العرب، إلى جانب وزيري الطاقة الإسرائيلي والأميركي.
وحين سئل رباح عمَّ تغير في قناعته، كمسؤول في حزب ذي مرجعية إسلامية، حتى أصبح يقبل التحدث مع مسؤول إسرائيلي؟ فردّ بالقول: «لم يتغير شيء»، مضيفاً أن حزبه قال: «لم يغير موقفه من القضية الفلسطينية والقدس»، بل قال إن هذا هو «موقف الشعب المغربي بقيادة العاهل المغربي»، ولكنه اعتبر أن «ما تغير، هو موقعه في تحمل المسؤولية في الدولة». هذا الموقع، يضيف رباح: «يحتم عليّ المضي مع الدولة فيما تسير فيه».
وأشار الوزير المغربي إلى أن الرهانات كبيرة، وتتعلق بقضية الصحراء «التي أرهقتنا وأرهقت المنطقة منذ 45 سنة»، لافتاً إلى أن «المغاربة تقبلوا العلاقات مع إسرائيل، مع الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء». وشدد على أن حزبه يقف إلى جانب الملك محمد السادس في هذه القضية. وأضاف: «القناعات الشخصية شيء، أما الدولة فلها توجهاتها في سياق عالمي».
واعتبر رباح أن جميع الأحزاب المغربية، بما فيها المعارضة، تقف نفس الموقف، «لأننا في لحظة فاصلة»، مضيفاً أن «ما حصل من علاقات مع إسرائيل هو جزء من العلاقات الدولية»، التي يحددها العاهل المغربي.
وكان حزب العدالة والتنمية قد عرف جدلاً إثر توقيع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، لاتفاق إعادة العلاقات مع إسرائيل، في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأدى ذلك إلى استقالة القيادي عبد العزيز العماري من قيادة الحزب، وهو عمدة مدينة الدار البيضاء، كما جمد النائب البرلماني المقرئ أبوزيد، عضويته في الحزب. وارتفعت أصوات ضد التطبيع، بيد أن المجلس الوطني (أعلى هيئة تقريرية في الحزب)، والذي عقد أخيراً، أعلن في بيان، عن دعم العثماني، رغم أنه «نبّه لمخاطر التطبيع»، من دون أن يتمكن من إعلان رفضه.
وقال رباح، خلال البرنامج التلفزيوني، إن الحزب «يعرف نقاشاً حراً، ومن الطبيعي أن تقع ردود فعل بشأن التطبيع». وخلص إلى القول: «حتى الفلسطينيون كانوا يطالبون بفلسطين كلها، واليوم يطالبون بفلسطين بحدود 1967».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.