البنتاغون: تطعيم سجناء غوانتانامو ضد «كورونا» خلال أيام

سياج حول أحد معسكرات معتقل غوانتانامو (غيتي)
سياج حول أحد معسكرات معتقل غوانتانامو (غيتي)
TT

البنتاغون: تطعيم سجناء غوانتانامو ضد «كورونا» خلال أيام

سياج حول أحد معسكرات معتقل غوانتانامو (غيتي)
سياج حول أحد معسكرات معتقل غوانتانامو (غيتي)

قررت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقديم لقاحات فيروس كورونا للمحتجزين في خليج غوانتانامو بكوبا، خلال الأسبوع المقبل، وفقًا لما ذكره المدعي العام في القضية المرفوعة ضد خمسة سجناء متهمين بالتآمر في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وقال المسؤولون في القاعدة البحرية الأميركية والسجن العسكري في خليج غوانتانامو بكوبا: «سيتم تلقيح القوات والسكان المدنيين وسيعرض على المحتجزين أيضا».
وكتب المدعي العام، كلايتون تريفيت جونيور، لمحامي الدفاع يوم الخميس «أن مسؤولًا في البنتاغون وقع مذكرة بالموافقة على تقديم لقاح «كوفيد 19» إلى المحتجزين في غوانتنامو».
بدأ العاملون الطبيون في القاعدة البحرية الأميركية بتلقيح 6000 مقيم في 8 يناير (كانون الثاني)، بما في ذلك 1500 جندي مكلفون بالحراسة. لكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب رفضت الكشف عما إذا كان سيتم تطعيم السجناء.
ولا يعرف عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في غوانتنامو. ففي وقت مبكر من الوباء، أبلغ الجيش عن حالتين، يعتقد أنهما بحارة. ثم أوقفت وزارة الدفاع كشف بيانات عن منشآت محددة.
كان نقص اللقاحات عقبة رئيسية أمام استئناف جلسات الاستماع بشأن جرائم الحرب في مجمع كامب جستيس بالقاعدة. ولم يعرف على الفور ما إذا كان المتهمون في قضية 11 سبتمبر، بمن فيهم خالد شيخ محمد (ثالث أبرز قادة تنظيم القاعدة والمتهم بتدبير هجمات 9/11)، سيوافقون على التطعيم.
وحدد أحد قضاة الجيش يوم 22 فبراير (شباط) موعدًا لمحاكمة ثلاثة سجناء متهمين بالتآمر في هجمات إرهابية قاتلة في إندونيسيا في عامي 2002 و2003. وفقًا للجدول الزمني الذي وصفه السيد تريفيت، يمكن للسجناء الذين يوافقون على التطعيم أن يتلقوا جرعتهم الثانية في عشية توجيه الاتهام.
وقال محامو العديد من المحتجزين إنهم سوف يتشاورون مع موكليهم إذا سيوافقون على التطعيم. وقال مايك هوارد، المتحدث باسم البنتاغون، إن الدكتور تيري أديريم، النائب الأول لمساعد وزير الدفاع للشؤون الصحية في البنتاغون، وقع على المذكرة التي تسمح بتلقيح المعتقلين يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

سيناتور أميركي يدعو أوستن إلى قبول تسوية مع المتهمين بتخطيط هجمات سبتمبر

الولايات المتحدة​ «لقد مات عدد كبير للغاية من أفراد العائلات وهم ينتظرون بدء المحاكمة العسكرية في غوانتانامو... ناهيك عن تحقيق العدالة»... هذا ما كتبه السيناتور ريتشارد جيه دوربين الديمقراطي من إلينوي ورئيس لجنة القضاء في رسالة (نيويورك تايمز)

سيناتور أميركي يدعو أوستن إلى قبول تسوية مع المتهمين بتخطيط هجمات سبتمبر

دعا السيناتور ريتشارد دوربين، وزيرَ الدفاع لويد أوستن إلى قبول صفقة إقرار بالذنب مع المتهم بتخطيط الاعتداءات، وهي الصفقة التي كان أوستن قد ألغاها في السابق.

كارول روزنبرغ (غونتانامو ( كوبا) )
الولايات المتحدة​ البوابة الرئيسية لسجن «غوانتانامو» في القاعدة البحرية الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

غوانتانامو: اتفاقات الإقرار بالذنب لمتهمين في قضية 11 سبتمبر سارية

أفاد قاضٍ عسكري في غوانتانامو بأنه سيواصل قبول إقرارات الذنب من ثلاثة متهمين مقابل أحكام بالسجن المؤبد.

كارول روزنبرغ (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إسكالييه التي كانت آنذاك عميدة في الجيش الأميركي تتحدث خلال تدريب القيادة القانونية الاحتياطية للجيش عام 2019 (نيويورك تايمز)

من هي وكيلة العقارات التي حسمت قضية 11 سبتمبر؟

أثارت موافقة سوزان إسكالييه على صفقة الإقرار بالذنب، وهو واحد من أهم القرارات في تاريخ محكمة الحرب في خليج غوانتانامو.

كارول روزنبرغ
آسيا عبد الرحيم غلام رباني المعتقل السابق في غوانتانامو  (وسائل الإعلام الباكستانية)

بعد 18 عاماً بغوانتانامو... باكستاني يتوفى بكراتشي

بعد سنوات طويلة من المرض ونقص الرعاية الصحية، توفي عبد الرحيم غلام رباني، مواطن باكستاني أمضى 18 عاماً بسجن غوانتانامو في كراتشي، مسقط رأسه.

عمر فاروق (إسلام آباد )
خاص معتقلون في «معسكر إكس» الشديد الحراسة ضمن «معتقل غوانتانامو» (غيتي) play-circle 02:16

خاص ذكرى 11 سبتمبر وإغلاق «معتقل غوانتانامو»... وعود متجددة دونها عراقيل

اليوم وفي الذكرى الـ23 لهجمات 11 سبتمبر لا يزال «معتقل غوانتنامو» مفتوحاً رغم كل الوعود والتعهدات بإغلاقه لطي صفحة لطخت سمعة أميركا في العالم.

رنا أبتر (واشنطن)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.