مصر تسعى لتصنيع اللقاح لأفريقيا والشرق الأوسط

اجتماع «الوزراء المصري» لمتابعة مستجدات «كورونا» (فيسبوك)
اجتماع «الوزراء المصري» لمتابعة مستجدات «كورونا» (فيسبوك)
TT
20

مصر تسعى لتصنيع اللقاح لأفريقيا والشرق الأوسط

اجتماع «الوزراء المصري» لمتابعة مستجدات «كورونا» (فيسبوك)
اجتماع «الوزراء المصري» لمتابعة مستجدات «كورونا» (فيسبوك)

أكدت مصر استعدادها لتوفير احتياجات الدول الأفريقية والشرق الأوسط من لقاحات فيروس كورونا، وذلك فور البدء في التصنيع. ولفتت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، خلال مشاركتها أمس (الخميس) في اجتماع أعضاء «هيئة قمة مكتب الاتحاد الأفريقي» عبر «الفيديو كونفرانس» بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة ورؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية، إلى أنه «جار العمل لتصبح مصر مركزاً لتصنيع اللقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة»، معربة عن «استعداد مصر لتوفير احتياجات الدول الأفريقية من لقاحات الفيروس، وذلك فور البدء في التصنيع».
وأعربت عن «رغبة مصر في الانضمام إلى فريق العمل الأفريقي للحصول على لقاحات الفيروس، ضمن مبادرة (AVATT) والتي تهدف إلى ضمان توفير حصص كافية من اللقاحات التي تثبت فاعليتها لشعوب القارة الأفريقية، وتسريع المشاركة الأفريقية في التطوير الإكلينيكي للقاح، وتذليل التحديات كافة الخاصة بالتمويل اللازم لتوفير اللقاحات للفئات المستحقة، فضلاً عن دعم قدرات الدول الأفريقية لإنتاج اللقاح وتصديره لدول القارة»، لافتة إلى «أهمية التعاون بين جميع دول القارة لتعزيز الاستفادة القصوى من المبادرة».
وأشارت وزيرة الصحة إلى «مشاركة مصر مع دول العالم في التجارب الإكلينيكية للفيروس، ضمن حزمة من البحوث في التجربة الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح (كورونا المستجد) من أجل الإنسانية بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية»، مؤكدة أن «التشارك بين الدول أصبح سبباً في إيجاد واحد من اللقاحات الفعالة للفيروس»، وداعية إلى «التضامن بين جميع دول القارة الأفريقية في هذا الوقت العصيب للخروج من هذه الأزمة». وأشارت إلى «أهمية تعظيم الاستفادة من معاهدة أفريقيا للدواء، والتي يمكن الاستفادة منها في السماح للدول الأفريقية باستخدام التسجيل الطارئ للقاحات، وتبني سياسة الاستخدام الأمثل للقاحات، وتحريك الفوائض من بعض اللقاحات من الدول الأقل احتياجاً إلى الدول الأكثر احتياجاً، فضلاً عن تبادل الخبرات بين الدول في مجال اللقاحات»، معربة في هذا الصدد عن «استعداد مصر لمشاركة المنظومة الإلكترونية التي تسمح بتسجيل وتتبع متلقي اللقاح مع الدول التي لا يتواجد بها إمكانات لإعداد منظومات مماثلة، وذلك بالمجان».
إلى ذلك، أوضحت زايد، أن نسبة المصابين بالفيروس في مصر خلال الأسبوع الحالي تراجعت بنسبة 11 في المائة، لافتة خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أمس، إلى أن «مبادرة متابعة مرضى العزل المنزلي في محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، خصصت 20 ألف فريق طبي و5400 وحدة صحية و800 سيارة (قوافل علاجية) لتقديم خدماتها لمرضى (كورونا)».
وأوضحت وزيرة الصحة، أن «المبادرة تقوم حالياً بـ15 ألف زيارة يومياً، من خلال 1835 فريقاً للمتابعة المنزلية والتليفونية»، مضيفة أن «عدد الحقائب العلاجية لمرضى (العزل المنزلي) بلغ 90293 حقيبة، كما تم تسليم 194624 حقيبة وقائية للمخالطين من كبار السن، و63079 حقيبة للمخالطين من الأطفال».
ونفى مجلس الوزراء أنباء ترددت ببعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن اعتماد الحكومة على أجهزة فحص غير مطابقة للمواصفات في الكشف عن فيروس كورونا بالمستشفيات الحكومية، مشدداً على أن «جميع أجهزة الفحص الطبية المستخدمة في الكشف عن الفيروس دقيقة وفعالة ومطابقة لمعايير السلامة الطبية العالمية كافة، ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية»، مشيراً إلى «فحص جميع الأجهزة المعملية والتشخيصية بشكل دوري؛ للتحقق من جودتها وسلامتها وفاعليتها قبل استخدامها».


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.