«الشطب الأميركي» يكبّد الأسهم الصينية 10 مليارات دولار

توقعات باستهداف «علي بابا» و«تنسنت» بعد «الاتصالات»

خسرت أسهم شركات الاتصالات الصينية الكبرى الثلاث نحو 10 مليارات دولار في هونغ كونغ عقب إعلان «إم إس سي آي» و«فوتسي راسل» أنهما ستحذفانها من مؤشراتهما العالمية (أ.ب)
خسرت أسهم شركات الاتصالات الصينية الكبرى الثلاث نحو 10 مليارات دولار في هونغ كونغ عقب إعلان «إم إس سي آي» و«فوتسي راسل» أنهما ستحذفانها من مؤشراتهما العالمية (أ.ب)
TT

«الشطب الأميركي» يكبّد الأسهم الصينية 10 مليارات دولار

خسرت أسهم شركات الاتصالات الصينية الكبرى الثلاث نحو 10 مليارات دولار في هونغ كونغ عقب إعلان «إم إس سي آي» و«فوتسي راسل» أنهما ستحذفانها من مؤشراتهما العالمية (أ.ب)
خسرت أسهم شركات الاتصالات الصينية الكبرى الثلاث نحو 10 مليارات دولار في هونغ كونغ عقب إعلان «إم إس سي آي» و«فوتسي راسل» أنهما ستحذفانها من مؤشراتهما العالمية (أ.ب)

قالت شركتا مؤشرات الأسواق العالمية «إم إس سي آي» و«فوتسي راسل» إنهما ستحذفان ثلاث شركات اتصالات صينية من مؤشراتها القياسية، استجابة لحظر استثماري أميركي، مما سحق أسعار الأسهم، ووسع تداعيات عقوبات أميركية.
وتضاف عمليات الحذف إلى مجموعة الشركات التي جرت بالفعل إزالتها من المؤشرات بسبب الحظر الأميركي، ومن المرجح أن تتطلب أن يقوم مستثمرون خاملون، مثل صناديق تتبع المؤشرات، ببيع أسهم «تشاينا موبايل» و«تشاينا تليكوم» و«تشاينا يونيكوم» هونغ كونغ.
وتضم الشركات الثلاث كلها عدداً كبيراً من المستثمرين الخاملين، وانخفضت أسهمها بقوة، لتمحو قرابة عشرة مليارات دولار من قيمتها بحلول راحة منتصف اليوم في هونغ كونغ، في أوضح بيان حتى الآن على التداعيات الاستثمارية للقواعد الأميركية.
وفي بيانين منفصلين بتاريخ السابع من يناير (كانون الثاني)، قالت «إم إس سي آي» إنها ستحذف الشركات من مؤشراتها للصين في الثامن من يناير، وقالت «فوتسي راسل» إنها ستزيلها من سلسلة مؤشراتها للأسهم العالمية ومؤشرات الصين (إيه) في 11 يناير.
يأتي الحذف من المؤشرات استجابة لأمر صادر في نوفمبر (تشرين الثاني) من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي حظر استثمار الأميركيين في شركات صينية تعتبرها الولايات المتحدة على صلة بالجيش الصيني، بدءاً من نوفمبر 2021.
ونددت الصين بالخطوة، ووصفتها بتعسف جائر بحق شركاتها، ونفت عديداً من الشركات المتأثرة صلتها بالجيش. ويأتي أحدث حذف بعد أن أكدت بورصة نيويورك أنها ستشطب شهادات الإيداع الأميركية المتداولة في الولايات المتحدة للشركات الثلاث في 11 يناير الجاري.
من جانبها قالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية في بيان صدر يوم 3 يناير، إن قيمة الأسهم المتأثرة تقل عن 20 مليار يوان (3.1 مليار دولار) وتمثل 2.2 في المائة على الأكثر من إجمالي الأسهم في كل شركة، مضيفة أن الشركات في وضع جيد، للتعامل مع أي تداعيات.
وتبلغ القيمة السوقية المجمعة للشركات التي تتخذ من الصين مقراً لها، والتي يتم تداول جزء على الأقل من أسهمها في الولايات المتحدة، ما يزيد على 1.9 تريليون دولار. وجمعت الشركات الصينية رقماً قياسياً قدره 36 مليار دولار من العروض العامة الأولية الأميركية، ومبيعات الأسهم اللاحقة في عام 2020.
ولم تقتصر الخسائر على شركات الاتصالات الصينية الثلاث، إذ هبطت أسهم «علي بابا» و«تينسنت» في هونغ كونغ منذ يوم الخميس، بعد تقارير عن احتمالية أن تصبحا من بين الضحايا المقبلين للحملة التي يشنها الرئيس الأميركي ضد التكنولوجيا الصينية.
وقد تكون مثل هذه الخطوة بمثابة صدمة كبيرة لأهم شركتين في آسيا. وتتداول «علي بابا» أيضاً في نيويورك، لذا، إذا تم حظر الأميركيين من الاستثمار في الشركة، فقد تشطب أيضاً في الولايات المتحدة. وتراجعت أسهم «علي بابا» المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 3.9 في المائة، بينما هبط سهم «تينسنت» 4.7 في المائة.
وليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة الأميركية ستتابع خطتها بالفعل. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن السلطات ناقشت ما إذا كان حظر «علي بابا» و«تينسنت» ستكون له «تداعيات واسعة على أسواق رأس المال». وتبلغ قيمة شركات التكنولوجيا معاً أكثر من 1.3 ترليون دولار.
ولكن ترمب أوضح أيضاً في الأسابيع الأخيرة أن إدارته مستعدة لاتخاذ أكبر موقف ممكن ضد الصين، قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر. ووقَّع ترمب الأسبوع المنقضي أمراً تنفيذياً يحظر المعاملات مع 8 تطبيقات صينية، بما في ذلك «علي باي» التابعة لشركة «علي بابا» من مجموعة «آنت غروب» و«وي تشات باي» من «تينسنت».


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)
شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)
TT

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)
شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

قال تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، اليوم الأربعاء، إن الشركة «محبَطة»؛ لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات «بوينغ 777-9 إكس» في الموعد المحدد لكانت الشركة قد حصلت على 85 طائرة حتى الآن.

وأضاف كلارك، في فعالية بمناسبة تسليم أول طائرة من طراز «إيرباص إيه-350» للشركة الإماراتية: «نسعى للتوسع، كما تعلمون. لكن جائحة كوفيد-19 وسلاسل التوريد قيّدت قدراتنا».

وأبدت طيران الإمارات، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، استياءها بشكل متزايد بسبب التأخير والضبابية المحيطة بتسليم طائرات «777-9 إكس»، والتي تفاقمت بسبب إضراب للعاملين في مصنع «بوينغ» استمر لأسابيع.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك أي خطط لمراجعة الطلبيات في ظل التأخير، قال كلارك إن الشركة ستنتظر وترى.

وقال: «مع انتهاء الإضراب وضخ 21 مليار دولار في الشركة، آملُ في أن يعملوا، على مدى الأشهر القليلة المقبلة، على ترتيب أوضاعهم. نتابع ذلك من كثب».

وذكر الرئيس التنفيذي الجديد لـ«بوينغ»، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن شركة صناعة الطائرات أبلغت العملاء بأنها تتوقع أول تسليم لطائرات «777-9 إكس» في 2026، وذلك بسبب التحديات في التطوير وتوقف اختبار الطيران والعمل.

وقال كلارك أيضاً إن طائرة «إيرباص إيه-350» الجديدة ستقود المرحلة التالية من نمو طيران الإمارات، مما سيمكّنها من دراسة تسيير رحلات إلى وجهات جديدة.