واجه العديد من مرضى سرطان الرئة، ومن المرضى الذين يُشتبه بإصابتهم بالسرطان، الكثير من التحديّات هذا العام مع تفشي جائحة كوفيد-19 وارتفاع عدد الحالات في المنطقة، ما دفعهم للشعور بالقلق إزاء زيارة الطبيب والذهاب إلى المستشفى للخضوع للاختبارات بسبب الخوف من الإصابة بالفيروس. وتفرض علينا هذه التحديّات محاربة الخوف بالحقائق ومعرفة المزيد حول أفضل الطرق التي يمكن أن تساعد المرضى على الخضوع للفحص بأمان لمتابعة خطّة العلاج الخاصة بهم.
نورد أدناه بعض النصائح المفيدة التي يمكن للمرضى اتّباعها:
1. إجراء مناقشات مستنيرة مع الطبيب:
تسببت الجائحة في زيادة مشاعر القلق والارتباك لدى الأشخاص الخاضعين لتشخيص سرطان الرئة، والذين يترتب عليهم التعاون مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهم لاتخاذ القرارات المتعلقة بخطة العلاج، نظراً لأن التشخيص والعلاج المبكر يؤديان للحصول على أفضل فرص الشفاء من الأمراض السرطانية. ويمكن للمرضى من خلال إجراء محادثات مستنيرة مع مقدّمي الرعاية الصحيّة حول خطة العلاج واطلاعهم على شعورهم حيالها، إعطاء تقييم أفضل حول الفوائد والمخاطر التي ينطوي عليها البدء بالخطة العلاجية أو الاستمرار بها أو تعديلها أو إيقافها. علاوةً على ذلك، فإن تقديم التطمينات من قبل الطبيب على أن المريض سيتلقى إمدادات كافية من أدوية السرطان خلال هذا الوقت هو أمر بالغ الأهميّة.
2. أهم الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب:
• هل تحتاج خطة العلاج الحالية الخاصة لأيّ تغيير؟
• هل سيبقى المرضى قادرين على التزوّد بالأدوية كالمعتاد؟
• هل من الآمن حضور المرضى لإجراء الفحوصات أو الإجراءات الأخرى التي يخضعون لها عادةً لعلاج سرطان الرئة؟
• كيف يمكن للمرضى التواصل مع الطبيب في حال عدم التمكّن من القدوم إلى المستشفى؟
3. الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية عن بعد:
قد يشعر بعض المرضى بالتردّد حول الزيارات الشخصيّة رغم الرغبة في إجراء هذه المحادثات مع الطبيب، ويمكن للمرضى تجاوز هذه العقبة من خلال اعتماد خدمات الرعاية الصحية عن بُعد أو الاستشارة عن بُعد في حال توفّرها. ويجب التعاون مع الطبيب لوضع جدول منتظم مناسب لمواعيد الخدمات الصحيّة عن بُعد لتجنّب التأثير سلباً على خطة العلاج الحالية. يساعد الاعتماد على دفترٍ خاص لتدوين الملاحظات اليومية بين الزيارات على استغلال وقت الزيّارة بشكل فعّال.
يجب الحرص على استشارة الطبيب وإخباره بجميع المخاوف قبل اتّخاذ أي قرار متعلق بالعلاج، إذ يمكن أن يؤدي إيقاف العلاج أو تأجيله بسبب الخوف إلى عواقب وخيمة لا رجعةً عنها. وفي حال القلق بشأن الزيارة الشخصيّة للطبيب، يمكن للمرضى الاستفسار حول إمكانيّة تحديد موعد للاستشارة عن بُعد للبدء باتخاذ الإجراءات المناسبة.
في الختام، تزايد عدد المرضى الذين يؤجّلون الفحوص والاختبارات التشخيصية والعلاجات نظراً للظروف الصعبة الحالية غير المسبوقة، ما يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحتهم. يُرجى اتباع النصائح المذكورة أعلاه ومواجهة الخوف بالحقائق والحفاظ على الصحة.
* برعاية فايزر