دراسة: اليقظة الذهنية قد لا تكون مفيدة كما كان يعتقد

اليقظة تخفف الشد العصبي
اليقظة تخفف الشد العصبي
TT

دراسة: اليقظة الذهنية قد لا تكون مفيدة كما كان يعتقد

اليقظة تخفف الشد العصبي
اليقظة تخفف الشد العصبي

كشف بحث حديث أجرته جامعة «بافالو» الأميركية أنه إذا كان من الممكن أن تعلمنا اليقظة الذهنية شيئا عن كيفية التعامل مع الشد العصبي، فربما تقدم هذه اليقظة درسا غير متوقع عن عدم الفعالية في إدارة الشد عند حدوثه.
وعندما يكون الهدف هو «عدم الشعور بالقلق أو الضيق بشأن الأمور البسيطة»، يبدو أن اليقظة تقدم القليل من أجل تحقيق هذه الغاية. وتناقض النتائج التي نشرتها دورية «برسوناليتي أند سوشال سيكولوجي بوليتن»، الأبحاث السابقة وما تؤكده الثقافة السائدة من أن اليقظة تخفف الشد العصبي، وأن لها فوائد أخرى للتكيف معه.
وفي حين أن الأبحاث السابقة في هذا المجال تشير إلى أي مدى قد تساعد اليقظة شخصا ما في إدارة عوامل الشد العصبي بفاعلية، يشير هذا البحث إلى استجابة مختلفة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي خضم الشد العصبي، أبدى المشاركون الذين كانوا على يقظة استجابات تتعلق بالقلب والأوعية الدموية متسقة مع قدر أكبر من الرعاية والانشغال، أي أنهم كانوا حقا «قلقين بشأن الأشياء البسيطة». والأمر الأكثر غرابة هو أنه رغم عدم ظهور أي علامات فسيولوجية مرتبطة باستجابات الشد العصبي الإيجابية على المشاركين، فإنهم تحدثوا لاحقا عن تعرضهم لتجربة إيجابية.
وقال توماس سولتسمان، من قسم علم النفس في جامعة «بافالو»، والباحث الرئيسي: «المثير للدهشة بشأن نتائجنا، هو أنه لم يبد أن اليقظة كان لها تأثير على أن يبدي الأشخاص استجابة أكثر إيجابية تجاه الشد العصبي في تلك اللحظة».
وأضاف: «هل يشعر الأشخاص الأكثر يقظة حقا بالثقة والراحة والكفاءة خلال الانخراط في مهمة تتسم بالضغط؟ لم نر نتيجة لذلك رغم أنهم تحدثوا عن شعورهم بأنهم أفضل بعد المهمة»، بحسب ما نقله موقع «ساينس ديلي» العلمي. ولليقظة الذهنية فوائد ولكن يبدو أنها محدودة فيما يمكن أن تحققه عندما يكون شخص ما منخرطا بفاعلية في مهما تتسم بالتوتر، مثل الخضوع لاختبار أو إلقاء خطاب، أو إجراء مقابلة للحصول على وظيفة. ولكن قد تفيد اليقظة فقط في أن يدرك الشخص تجربته العصبية بعد انتهائها.


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.