ألمانيا تحفز المستثمرين السعوديين في مجال الطاقة الشمسية بضمان عائد 15 %

ولاية «الراين فيستفاليا» تطلق مؤتمرا استثماريا بالرياض يبحث تصنيع قطع غيار الطائرات والسيارات

ألمانيا تحفز المستثمرين السعوديين في مجال الطاقة الشمسية بضمان عائد 15 %
TT

ألمانيا تحفز المستثمرين السعوديين في مجال الطاقة الشمسية بضمان عائد 15 %

ألمانيا تحفز المستثمرين السعوديين في مجال الطاقة الشمسية بضمان عائد 15 %

أكد لـ«الشرق الأوسط» هيربيرت جاكوبي، وكيل وزارة الاقتصاد والطاقة بولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية، أن بلاده جادة في التعاون مع السعودية بالمجالات كافة، مشيرا إلى أن مجال الطاقة الشمسية هو الأوفر حظا من حيث الجدوى الاقتصادية.
وقال وكيل وزارة الاقتصاد والطاقة الألماني «إن حكومتنا طرحت لدى المستثمرين السعوديين فرصة الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية في ألمانيا، وحفزتهم بضمان عائد يبلغ 15 في المائة من حجم رأس المال، من خلال عقد حكومي مدته الزمنية 20 عاما».
وأوضح أندرياس هيرجنروتر، مفوض الصناعة والتجارة الألماني لدى السعودية والبحرين واليمن، أن الوقت حان لتفعيل أهداف المفوضية من حيث دعم وتطوير العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بينهما بلغ 46.5 مليار ريال (12.4 مليار دولار) في عام 2013، فيما شكلت الواردات الألمانية للسعودية 95 في المائة. وقال «إن السعودية جزء من شبكة اتحاد الغرف الصناعية الألمانية، وتقدم الخبرات والاتصالات والمعلومات للشركات الألمانية والسعودية معا»، مشيرا إلى أن مجموع الشركات الألمانية المسجلة بالغرف الألمانية يبلغ ثلاثة ملايين وستمائة شركة ألمانية، مما يتيح فرصا كبيرة للتعاون التجاري بين قطاع الأعمال في البلدين.
ولفت إلى أن مشروعات التنمية الحضرية في ولاية شمال الراين فيستفاليا من أكبر وجهات الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، باستثمارات تبلغ نحو 22 مليار يورو سنويا، حيث يتركز فيها 27.5 في المائة من مجموع الاستثمارات الأجنبية في ألمانيا.
ووفق هيرجنروتر، تحتل ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية المرتبة الـ19 على مستوى العالم، من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي، إذ يبلغ نحو 600 مليار يورو، حيث يأتي ترتيبها قبل دول مثل سويسرا والسويد والنرويج وبولندا وبلجيكا.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور هيثم خالد بوظو، وهو مستثمر سعودي في ألمانيا «منذ أربعة أعوام قررت ألمانيا إيقاف مصانع المحطات النووية المستخدمة في توليد الكهرباء، وبنهاية عام 2020 ستتوقف كليا عن استخدام الطاقة الذرية وتستبدلها بالطاقات البديلة، وأولاها الطاقة الشمسية والمتجددة وطاقة الرياح». وأضاف أن «ألمانيا تتجه كليا للتعاون مع السعودية في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لكونهما أرخص وأكثر أمانا من الطاقة النووية، وذلك لأسباب عدة، خشية تغذية مرتكبي أحداث الإرهاب بها في مختلف أنحاء العالم، فضلا عن وقوع الزلازل».
ولفت إلى أن ألمانيا قطعت شوطا كبيرا في سبيل الاكتفاء بالطاقة البديلة، وهي الشمس، عن الطاقة الذرية، مبينا أنها نجحت في تحقيق تقنية عالية في مجال الطاقة المتجددة، على الرغم من أنها شحيحة من حيث الأشعة الشمسية الطبيعية، غير أن لديها حجما مقدرا من الرياح في المناطق الساحلية، كما أنها تستخدم طاقة حرارة المياه الساخنة في الجنوب على الحدود النمساوية.
ونوه بوظو بأن ألمانيا أكدت استعدادها للجانب السعودي للمساعدة في مجال الطاقة الشمسية من حيث تقنية هذه الصناعة، مبينا أن شركة «أرامكو» وافقت على تنفيذ أول محطتين تعملان بالطاقة الشمسية، وهما تحت الدراسة، إلى جانب محطة لتحلية المياه تتبع لوزارة المياه والكهرباء.
وستنطلق مباحثات اليوم للوفد الألماني الزائر الذي يضم نحو 30 عضوا من رجال الأعمال الألمان من ولاية شمال الراين فيستفاليا، في مدينة الجبيل الصناعية، حيث سيلتقي رجال الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالشرقية فرع الجبيل، كما سيزور الوفد شركة حديد وشركة تصنيع «إفونك» بمدينة الجبيل الصناعية.
يشار إلى أن مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية أطلق أمس بالرياض مؤتمرا استثماريا يستمر لمدة ثلاثة أيام، ويختتم مباحثاته غدا، ينظم خلاله لقاءات بين الوفد الألماني الزائر مع قطاع الأعمال السعودي، في كل من غرفتي الرياض والجبيل، إضافة إلى الكثير من الزيارات الميدانية.
وركزت المباحثات بين الوفد الألماني الذي تقوده الهيئة الرسمية المسؤولة عن الاستثمار في ولاية شمال الراين فيستفاليا في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على استكشاف فرص الاستثمار في أكثر من مجال، لا سيما قطاعات الكيماويات، وصناعة المعادن والهندسة، فضلا عن الطاقة الشمسية.
ونوهت آلموت شميتس، المديرة التنفيذية لترويج التجارة الخارجية بولاية شمال الراين بولاية فيستفاليا، بعمق العلاقات بين البلدين، مؤكدة رغبة بلادها في تعزيز الاستثمارات السعودية لديها، مشيرة إلى نجاح شركة «سابك» كأكبر الشركات السعودية المستثمرة في شمال الراين فيستفاليا الألمانية.
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد الكثيري، أمين عام غرفة الرياض أن السعودية اتجهت نحو التركيز على اقتصاد المعرفة وما يتطلبه ذلك من تعزيز وجود الصناعات المتخصصة على أرض الحرمين الشريفين. ولفت إلى أن الحكومة تولي الصناعة في السعودية رعاية خاصة، تكللت بإنشاء عدد من المدن الصناعية المتقدمة عالميا، داعيا الشركات الألمانية للاستفادة من هذه الميزات التي ربطت بجملة من الحوافز وبيئة العمل الاقتصادية الجاذبة.
من ناحيته، طرح المهندس عزام شلبي، رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، إمكانية الاستثمار في معدن التيتانيوم، مبينا أن هناك شركة سعودية عالمية، ستبدأ قريبا في تصنيع معدن التيتانيوم من الموارد الطبيعية. وأكد شلبي أن الفرصة متاحة للتعاون مع الشركات الألمانية الخبيرة لتحويل معدن التيتانيوم لمنتجات تصنيعية أهمها الاستخدامات المتعلقة بصناعة الطائرات وقطع محركاتها.
وزاد بأن قطاع الأعمال يرغب في التعاون مع الشركات الألمانية للاستثمار في منتجات الألمنيوم المسال الذي تستخرجه وتهيئه للصناعة شركة «معادن»، وبات يحظى باستخدامات متعددة في مجال قطع غيار السيارات، على حد تعبيره.
وكان معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية - أكبر معهد أوروبي للأبحاث الشمسية في ألمانيا - قد وقع اتفاقية للتعاون مع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، بهدف إجراء البحوث العلمية معا في مجالات تكنولوجية مختلفة، مع التركيز على تكييف المنتجات التكنولوجية مع الشروط المناخية الخاصة في السعودية.
وتشتمل البحوث على تقنيات «فوتوفولتايك» البديلة وتكنولوجيا التخزين، بجانب تطوير الطاقات الشمسية والمتجددة، لكي تغطي الحاجة المتزايدة للسعودية من الكهرباء للاستهلاك العام، وتحلية مياه البحر، والتزود المتجدد بالكهرباء، وتكنولوجيا الهيدروجين، والمباني ذات المردودية العالية للطاقة.



النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد يوم الاثنين، بعد أن ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين تل أبيب و«حزب الله»، وذلك نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع المستوى لم يذكر اسمه.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.34 دولار أو 1.78 في المائة إلى 73.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:00 (بتوقيت غرينتش)، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.44 دولار أو 2.02 في المائة إلى 69.80 دولار للبرميل.

وقال جيوفاني ستاونوفو من بنك «يو بي إس»: «يبدو أن أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وراء انخفاض الأسعار، على الرغم من عدم تعطل الإمدادات بسبب الصراع بين البلدين، كما أن علاوة المخاطرة في النفط كانت منخفضة بالفعل قبل انخفاض الأسعار الأخير».

وقد أدّت المخاطر الجيوسياسية لتعطل الإمدادات من إيران أو روسيا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي.

وحققت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر سبتمبر (أيلول) لتصل إلى أعلى مستويات تسوية منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن أطلقت روسيا صاروخاً (فرط صوتي) على أوكرانيا في تحذير للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أعقاب الضربات التي وجهتها كييف لروسيا باستخدام أسلحة أميركية وبريطانية.