موجة «كورونا» الثانية تعرقل تعافي منطقة اليورو

يبدو اقتصاد منطقة اليورو مقبلاً على خريف غائم مع انطلاق الموجة الثانية لـ «كوفيد - 19» (رويترز)
يبدو اقتصاد منطقة اليورو مقبلاً على خريف غائم مع انطلاق الموجة الثانية لـ «كوفيد - 19» (رويترز)
TT

موجة «كورونا» الثانية تعرقل تعافي منطقة اليورو

يبدو اقتصاد منطقة اليورو مقبلاً على خريف غائم مع انطلاق الموجة الثانية لـ «كوفيد - 19» (رويترز)
يبدو اقتصاد منطقة اليورو مقبلاً على خريف غائم مع انطلاق الموجة الثانية لـ «كوفيد - 19» (رويترز)

أظهر مسح أمس (الجمعة)، أن الأنشطة الاقتصادية بمنطقة اليورو انزلقت مجدداً إلى الهبوط هذا الشهر مع تجدد قيود للسيطرة على جائحة فيروس «كورونا»، مما أجبر العديد من الشركات في قطاع الخدمات المهيمن على المنطقة على الحد من العمليات.
وتجتاح موجة ثانية من الفيروس أنحاء أوروبا، وقال 90% من الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، إن هناك خطراً مرتفعاً أو مرتفعاً بشدة في أن يعطَّل هذا التعافي الاقتصادي الناشئ في منطقة اليورو.
وتشير القراءة الأولية لمؤشر «آي إتش إس» المجمع لمديري المشتريات، الذي يُعد مقياساً جيداً لمتانة الاقتصاد، إلى أن هذا يحدث بالفعل. ونزل المؤشر إلى 49.4 نقطة، من قراءة نهائية في سبتمبر (أيلول) عند 50.4 نقطة، ما يقل عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، وبما يزيد قليلاً فحسب على 49.3 نقطة في توقعات استطلاع «رويترز».
وهبط الرقم الرئيسي بسبب مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات، والذي نزل إلى 46.2 نقطة من 48.0، ما يقل عن التوقعات بانخفاض أكثر اعتدالاً إلى 47.0 نقطة.
وقال كريس ويليامسون، كبير خبراء الاقتصاد لدى «آي إتش إس ماركت»: «منطقة اليورو عُرضة لخطر متزايد بالوقوع في نزول مزدوج للنشاط... إذ تؤدي موجة ثانية من الإصابات بالفيروس إلى تجدد انخفاض أنشطة الأعمال».
وارتفع المؤشر الفرعي المجمع للتوظيف إلى 48.1 نقطة من 47.7، لكنّ استطلاع «رويترز» خلص إلى أن معدل البطالة في التكتل لن يصل إلى الذروة لمدة ستة أشهر على الأقل.
ومع ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات، تراجع التفاؤل. وانخفض مؤشر لتوقعات أنشطة الخدمات إلى 54.6 نقطة من 59.2، وهو أدنى مستوياته منذ مايو (أيار) حين جرى تخفيف إجراءات العزل العام الأولية.
لكن المصانع أبلت بلاءً أفضل بكثير. وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية لأعلى مستوى في 26 شهراً عند 54.4 نقطة من 53.7، ما يفوق متوسط التوقعات في استطلاع «رويترز» عند 53.1 نقطة. وزاد مؤشر يقيس الإنتاج، ويغذّي مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى 57.8 نقطة من 57.1، وهو أعلى مستوياته منذ أوائل 2018.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.