تشديد سعودي على التزام الإجراءات لتفادي الموجة الثانية

سعودي يرتدي قفازات للوقاية من الفيروس لدى تسوقه في محل بالرياض (رويترز)
سعودي يرتدي قفازات للوقاية من الفيروس لدى تسوقه في محل بالرياض (رويترز)
TT

تشديد سعودي على التزام الإجراءات لتفادي الموجة الثانية

سعودي يرتدي قفازات للوقاية من الفيروس لدى تسوقه في محل بالرياض (رويترز)
سعودي يرتدي قفازات للوقاية من الفيروس لدى تسوقه في محل بالرياض (رويترز)

أكد توفيق الربيعة، وزير الصحة السعودي، أن بلاده تتابع باهتمام الأبحاث الخاصة بإنتاج لقاحات فيروس كورونا الجديد ومسألة جودتها ومأمونيتها، مشدداً على حرص الرياض على تأمين اللقاح فور التأكد التام من مأمونيته وفعاليته، كون سلامة المجتمع أولوية في تعاطيهم مع اللقاحات. وتطرق الوزير السعودي إلى الانخفاض المستمر لعدد إصابات كورونا الذي تشهده البلاد، مبيناً أن ذلك نتيجة لالتزام المجتمع، وقال: «التزمنا خلال الفترة السابقة بالاحترازات الصحية، حيث نشهد انخفاضاً ملموساً في عدد الحالات بشكل عام والحالات في العناية المركزة بشكل خاص، وهذا تحقق بدعم متواصل وبذل سخي من قيادة حكيمة جعلت صحة المواطن وسلامته على رأس أولوياتها».
وأرجع الربيعة أحد الأسباب الرئيسية لتعرض عدد من دول العالم لموجة ثانية من الفيروس إلى عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، أو التهاون بلبس الكمامة وتغطية الأنف والفم، وعدم الالتزام بتقليل التجمعات ومنع المصافحة. وحذر الربيعة من أن بلاده قد تتعرض إلى موجة ثانية من الفيروس في حال التساهل من قبل المجتمع في تطبيق الاحترازات الصحية.
وكان منحنى الإصابات بفيروس كورونا في السعودية مستمرا في الانخفاض، وسجلت البلاد أمس 381 حالة مؤكدة جديدة ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 342 ألفا و583 حالة، في الوقت الذي بلغت فيه عدد الوفيات 5 و201 حالة، وذلك بإضافة 16 حالة وفاة جديدة أمس. في المقابل رُصدت 357 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 328 ألفا و895 حالة.
- الإمارات
من جهتها، أعلنت الإمارات أمس تسجيل 915 إصابة جديدة، إضافة إلى ثلاث حالات وفاة لترتفع الحصيلة الإجمالية للجائحة إلى 466 حالة وفاة و116 ألفا و517 إصابة بالفيروس ذاته. كما تم تسجيل ألف و295 حالة شفاء جديدة ليبلغ عدد حالات الشفاء الإجمالية 108 آلاف و811 حالة.
- عُمان
في المقابل، أعلنت سلطنة عمان أمس تسجيل 614 حالة إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 110 آلاف و594 حالة. وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن 96 ألفا و400 حالة من 110 آلاف و594 حالة قد تماثلت للشفاء فيما بلغ عدد الوفيات ألف و114 حالة.
- الكويت
وفي الكويت أُعلن أمس عن أعلنت تسجيل 686 إصابة جديدة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المصابة إلى 116 ألفا و832، في حين تم تسجيل 9 حالات وفاة ليصبح مجموع حالات الوفاة 710 حالات. في المقابل رُصد شفاء 746 إصابة ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 108 آلاف و606 حالات.
- البحرين
وفيما يتعلق بالبحرين سُجلت حالتا وفاة ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 300 حالة. كما رُصدت 331 إصابة جديدة بالفيروس، في حين وصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية 74 ألفا و320 بعد تسجيل 479 حالة.
- قطر
وعلى الصعيد ذاته، أعلنت قطر أمس تسجيل 240 إصابة جديدة لترتفع الحصيلة الإجمالية للجائحة إلى 129 ألفا و671 إصابة. وأشارت إلى أنه تم تسجيل 244 حالة شفاء ليصل إجمالي حالات الشفاء من الفيروس إلى 126 ألفا و650 حالة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.