حرب «سايبر» بين إسرائيل وإيران

ميناء بندر عباس تعرض لهجمات الأربعاء

حرب «سايبر» بين إسرائيل وإيران
TT

حرب «سايبر» بين إسرائيل وإيران

حرب «سايبر» بين إسرائيل وإيران

في أعقاب انتشار أنباء تقول إن مواقع إيرانية؛ بينها ميناء بندر عباس، تعرضت لهجمات سيبرانية، أول من أمس الأربعاء، أكد مسؤول إسرائيلي أن «حرباً إلكترونية مشتعلة طول الوقت بين إسرائيل وإيران؛ كل منهما تشن هجمات (سايبر) على الأخرى، يوماً بيوم».
وقال المسؤول الإسرائيلي إن إيران «حسنت هجماتها على المرافق الإسرائيلية، ولكنها بعيدة عن الخبرات الإسرائيلية، ولذلك؛ فإن وسائل الحماية المتطورة تصد معظم الهجمات، إلا إن الهجمات الإسرائيلية تصيب أكثر». وأضاف المسؤول أن «إسرائيل وإيران في ذروة مواجهة مباشرة في مجال (السايبر)، وتصاعدت في الفترة الأخيرة». تعقيب المسؤول، جاء في أعقاب أنباء عن تعرض مواقع إيرانية، بينها ميناء بندر عباس، لهجمات سيبرانية، الأربعاء، وأكد أن «حرباً إلكترونية مشتعلة طول الوقت بين إسرائيل وإيران، كل منهما تشن هجمات (سايبر) على الأخرى، يوماً بيوم».
وكانت إسرائيل قد تعرضت في شهر أبريل (نيسان) الماضي لهجمة «سايبر» قوية بشكل خاص من إيران. فقد تمكنت قواتها الإلكترونية من اختراق 6 منشآت مياه إسرائيلية في آن معاً. وقال مسؤول استخباري غربي لصحيفة «فايننشيال تايمز»، لاحقاً، إن هدف الهجوم الإيراني كان «زيادة كمية الكلور في المياه التي تُضخ إلى البيوت في إسرائيل. وقد تم تعطيل ضخ المياه في بعض هذه المنشآت لبضع ساعات، إلا إنه جرى التغلب على المشكلة. وقد ردت إسرائيل بهجوم سيبراني كبير استهدف ميناء بندر عباس، تسبب بتعطيل حركة السير في الميناء الإيراني لأيام عدة».
وردت إيران بموجة هجمات أخرى على منشآت المياه الإسرائيلية، لكنها هذه المرة لم تصبها بأضرار، فحاولت شن هجمات أخرى استهدفت هذه المرة مواقع عدة؛ بينها القدرات الدفاعية الإسرائيلية. وحسب الخبراء، فإنه غالباً ما يتم لجم الهجمات وإفشالها «بسبب خبرات إسرائيل في هذا المجال».
وأكد خبراء إسرائيليون، أمس الخميس، أن «هجمات السايبر تُنفذ يومياً، ومن قبل جهات لا تعمل بالضرورة من قبل دولة معينة أيضاً. كما أن هجمات إيرانية كثيرة ضد إسرائيل، في السنوات الأخيرة، لم تنفذها جهات عملت بالضرورة من قبل طهران». وعدّ الخبراء هذه الحرب «حساسة جداً، ولا تختلف في أضرارها عن الضربات التي تتلقاها إيران وتنعكس في تفجيرات عدة في مرافقها العسكرية ومنشآتها النووية». وفي حالات كثيرة تتم هجمات السايبر بواسطة «هاكرز» أفراد، يتلهون بالموضوع أو يتم تفعيلهم من قبل قوى سياسية.


مقالات ذات صلة

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

آسيا هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية نصحت السفن والطائرات في منطقة البحر الغربي بالحذر من تشويش إشارة نظام تحديد المواقع (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

كشف الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية قامت بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أمس (الجمعة) واليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب محاميه تود بلانش في محكمة مانهاتن الجنائية (أ.ب)

تقرير: قراصنة صينيون تنصتوا على هاتف محامي ترمب

أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أحد كبار محامي الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هاتفه الجوال كان تحت مراقبة قراصنة صينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنباء عن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية (رويترز)

صحيفة: متسللون صينيون رصدوا تسجيلات صوتية لمستشار في حملة ترمب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تعبيرية تظهر شخصاً جالساً أمام جهاز كمبيوتر وخلفه مزج بين علمي إيران والولايات المتحدة (رويترز)

قراصنة «روبرت» الإيرانيون يبيعون رسائل مسروقة من حملة ترمب

نجحت مجموعة قرصنة إيرانية، متهمة باعتراض رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، أخيراً في نشر المواد التي سرقتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.