وزير التربية المغربي يعلن عن حصيلة المدارس التي أغلقت بسبب «كورونا»

طالت 229 مؤسسة... وإصابة 1708 تلاميذ و1767 أستاذاً

طالبات في فصل دراسي بمدرسة منصور الذهبي بمقاطعة الفداء في الدار البيضاء (أ.ب)
طالبات في فصل دراسي بمدرسة منصور الذهبي بمقاطعة الفداء في الدار البيضاء (أ.ب)
TT

وزير التربية المغربي يعلن عن حصيلة المدارس التي أغلقت بسبب «كورونا»

طالبات في فصل دراسي بمدرسة منصور الذهبي بمقاطعة الفداء في الدار البيضاء (أ.ب)
طالبات في فصل دراسي بمدرسة منصور الذهبي بمقاطعة الفداء في الدار البيضاء (أ.ب)

قدم سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مساء أول من أمس، في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، حصيلة إغلاق المؤسسات التعليمية بسبب انتشار فيروس «كورونا»، وقال إنه تم إغلاق 229 مؤسسة تعليمية تستقبل 128 ألفاً و599 تلميذاً، بعد اكتشاف حالات إيجابية بها، وذكر أنه تم تسجيل إصابة 1708 تلاميذ و1767 أستاذاً و289 إطاراً بهيئة الإدارة التربوية و187 من الأطر الأخرى.
لكن أوضح أن معظم هذه المدارس اليوم تمت إعادة فتحها، ولم يتبقَّ سوى 10 مؤسسات تعليمية مغلقة، بسبب ظهور حالات وبائية، وهي توجد بأحياء مغلقة بكل من مدن خنيفرة وجرادة والمضيق والفنيدق وشفشاون التي تضم 6805 تلاميذ.
وأشار الوزير أمزازي إلى أن إجراءات الإغلاق كانت أكثر حدّة في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث همت 20 عمالة أو إقليم (محافظات) تضم نحو مليون تلميذ يتابعون حالياً اليوم دراستهم بشكل طبيعي. ومع ذلك سجل الوزير أمزازي، الذي كان يجيب عن أسئلة البرلمانيين، حول إجراءات الدخول المدرسي في ظل «كوفيد - 19»، أنه «لم تسجل إلى حدود الساعة أي بؤرة مدرسية». وتساءل أمزازي: «ألم يساهم الدخول المدرسي في الحد من تفشي الوباء، بفضل التدابير والإجراءات الاحترازية وكذا حصص التوعية والتحسيس التي قام بها الأساتذة؟»، وذلك رداً على الانتقادات التي كانت وُجّهت للوزارة برفضها تأجيل الدخول الدراسي.
وكشف الوزير المغربي عن حصيلة عمليات مراقبة المدارس العمومية والخاصة ومدى تقيدها بالإجراءات الصحية، مشيراً إلى قيام 970 لجنة بزيارة 5340 مؤسسة تعليمية عمومية و400 مؤسسة خاصة. وقال أمزازي إن اللجان أوصت بتجاوز بعض الاختلالات المرصودة على مستوى 89 مؤسسة عمومية و4 مدارس خصوصية.
وكانت وزارة التربية قد منحت الاختيار للأسر بين استفادة أبنائها من التعليم عن بُعد أو بالتناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، ولوحظ إقبال كبير للأسر بنسبة 80 في المائة على التعليم بالتناوب (حضوري وعن بُعد).
وقال الوزير أمزازي إنه تم تسجيل «ارتياح كبير لدى الأساتذة إزاءَ النمط التربوي المعتمد وما يتيحه من ظروف اشتغال مواتية تمكن من تحفيزِ روح الابتكار والمبادرة والتأطير الجيد للتلاميذ»، مضيفاً أن هذا النمط مكن الأسر من لعب «دور أساسي في تأطير ومواكبة أبنائها، إضافة إلى تعزيز إدماج تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التربية».
على صعيد ذي صلة، وبخصوص الحالة الوبائية في المغرب، سجل إلى حدود مساء أول من أمس 3185 إصابة مؤكدة، ليرتفع عدد الحالات إلى 156 ألفاً و946 حالة، منذ ظهور الوباء في المغرب بداية مارس (آذار) الماضي، أما الوفيات فبلغت 49 حالة ليرتفع عددها منذ ظهور الوباء إلى 2685 حالة.
وبخصوص المتعافين، سجل تعافي 1964 حالة، ليصل مجموع عدد المتعافين 131 ألفاً و462 حالة.
أما الحالات النشطة فقد وصلت إلى 22 ألفاً و799 حالة حتى حدود مساء أول من أمس. ووصل مؤشر الإصابة في 24 ساعة 8.8 في المائة في كل 100 ألف نسمة، ومعدل الوفاة إلى 1.7 في المائة، ونسبة التعافي إلى 83.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

منظمة دولية: الحوثيون يعرّضون المساعدات الإنسانية للخطر

يمني يحمل حصة المساعدات التي حصل عليها في طريقه إلى منزله (إعلام محلي)
يمني يحمل حصة المساعدات التي حصل عليها في طريقه إلى منزله (إعلام محلي)
TT

منظمة دولية: الحوثيون يعرّضون المساعدات الإنسانية للخطر

يمني يحمل حصة المساعدات التي حصل عليها في طريقه إلى منزله (إعلام محلي)
يمني يحمل حصة المساعدات التي حصل عليها في طريقه إلى منزله (إعلام محلي)

اتهمت منظمة حقوقية دولية بارزة الجماعة الحوثية بقمع المجتمع المدني، وتعريض المساعدات الإنسانية للخطر، وقالت إنهم مستمرون في احتجاز وإخفاء موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية. كما انتقدت الهجمات الإسرائيلية على موانئ الحديدة، واستهداف الحوثيين إسرائيل.

ووفق التقرير العالمي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» عن عام 2025، فإن الأطراف المتحاربة في اليمن، وخاصة الحوثيين، قمعت المجتمع المدني بشكل أكبر، وعرقلت تقديم المساعدات الإنسانية وعرَّضتها للخطر في عام 2024. كما احتجز الحوثيون وأخفوا تعسفياً العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني.

وقالت نيكو جعفرنيا، الباحثة في شؤون اليمن والبحرين بالمنظمة: «إن الحوثيين أظهروا نفاقاً حقيقياً، حيث قالوا إنهم يقفون مع الفلسطينيين الذين يواجهون القمع الإسرائيلي، بينما هم أنفسهم يضطهدون المجتمع المدني اليمني».

وطالبت الباحثة الحكومات والأمم المتحدة بالضغط على الجماعة للإفراج عن جميع الأفراد المعتقلين تعسفياً، وإدانة جميع الجهات الفاعلة التي تهدد المجال المدني والمساعدات الإنسانية باليمن، بما في ذلك إسرائيل.

الهجمات الإسرائيلية تهدد وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن لجهة استهدافها الموانئ (إكس)

ومع تأكيد المنظمة أن الهجمات الإسرائيلية على ميناء الحديدة؛ وهو نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية، تُهدد توفير المساعدات، وقد ترقى إلى جرائم حرب، قالت إن الهجمات العشوائية التي شنها الحوثيون، والتي أصابت سفناً مدنية في البحر الأحمر وأسفرت عن مقتل مدنيين، وأصابت أهدافاً مدنية في إسرائيل، قد ترقى أيضاً إلى جرائم حرب.

اعتقالات وقيود

وفق التقرير، فإنه، ومنذ 31 مايو (أيار) 2024، اعتقل الحوثيون وأخفوا قسراً عشرات الأشخاص، بما في ذلك ما لا يقل عن 17 موظفاً في وكالات الأمم المتحدة وعدد من موظفي المنظمات غير الحكومية والسفارات الأجنبية والشركات الخاصة العاملة بالأراضي التي يسيطرون عليها.

كما أدت عرقلة الحوثيين للعمليات الإنسانية وقطع المعلومات داخل أراضيهم، إلى تفاقم تفشي الكوليرا الذي انتشر في جميع أنحاء اليمن وتسبَّب في وفاة 258 شخصاً من بين 95000 حالة مشتبه بها.

مناصرون للجماعة الحوثية خلال حشد في صنعاء دعا له زعيمهم (رويترز)

واتهمت المنظمة جميع الأطراف اليمنية المتحاربة بفرض مزيد من القيود على حرية حركة النساء، وفي كثير من الحالات طلب منهن عند السفر ضرورة مرافقة أحد الأقارب من الذكور (المحرم). وذكرت أنه وفي 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، استولى الحوثيون على السفينة التجارية «جالكسي ليدر»، واحتجزوا طاقمها المكون من 25 فرداً تعسفياً.

وأكد تقرير المنظمة أن الحوثيين هاجموا عدة سفن تجارية، وأطلقوا صواريخ عشوائية على إسرائيل، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب محتملة. وقالت إنه يتعين عليهم وعلى جميع الأطراف المتحاربة الإفراج فوراً عن جميع المعتقلين تعسفياً، والتوقف عن الاحتجاز التعسفي للأشخاص.

انتقاد الضربات الإسرائيلية

وفي تقرير آخر، انتقدت المنظمة الدولية قصف الجيش الإسرائيلي ميناءيْ رأس عيسى والحديدة، بالإضافة إلى محطة توليد كهرباء حزيز في صنعاء، وكلها تقع في مناطق سيطرة الحوثيين. وهي موانئ ضرورية لنقل الغذاء وغيره من احتياجات السكان الذين يعتمدون على الاستيراد، فنحو 70 في المائة من الواردات التجارية، و80 في المائة من المساعدات الإنسانية، يمر بهذين الميناءين.

ونقلت المنظمة عن أوكي لوتسما، الممثل المقيم لـ«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، القول إنها موانئ «بالغة الأهمية للأنشطة التجارية والإنسانية». في حين تصف روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، هذه الموانئ بأنها «خط الحياة لملايين البشر»، وأنها يجب أن تبقى «مفتوحة وتعمل». كما أن محطة توليد كهرباء حزيز هي المحطة المركزية في صنعاء، وتؤمِّن الكهرباء لسكان المدينة.

الهجمات الإسرائيلية استهدفت أعياناً مدنية في اليمن (إكس)

وأكدت المنظمة أن الهجمات المتعمَّدة على أعيان لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة هي جرائم حرب، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل بنى تحتية مهمة في اليمن.

فمنذ يوليو (تموز) 2024، هاجم الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطات توليد الكهرباء في البلاد. وقُتل ستة مدنيين على الأقل، وأُصيب 80 آخرون جراء الهجوم في 20 يوليو على ميناء الحديدة وحده. ورأت المنظمة أن هذا الهجوم يرقى، على الأرجح، إلى مستوى جريمة حرب.

وقالت «هيومن رايتس ووتش» إنه إذا كانت هجمات الحوثيين بالطائرات المُسيّرة والصواريخ على إسرائيل تستهدف مدنيين أو أعياناً مدنية بشكل متعمَّد أو عشوائي، فقد ترقى هي أيضاً إلى مستوى جرائم حرب. وقالت إنه على السلطات الإسرائيلية والحوثية أن تُنهي فوراً جميع هجماتها غير القانونية، بما فيها تلك التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية.