أفضل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم

من فوز واتفورد المذهل على ليفربول... إلى سقوط مانشستر سيتي أمام ساوثهامبتون

اسماعيلا سار لاعب واتفورد أضاع فرصة ليفربول في إنهاء الموسم من دون هزيمة (الشرق الأوسط)
اسماعيلا سار لاعب واتفورد أضاع فرصة ليفربول في إنهاء الموسم من دون هزيمة (الشرق الأوسط)
TT

أفضل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم

اسماعيلا سار لاعب واتفورد أضاع فرصة ليفربول في إنهاء الموسم من دون هزيمة (الشرق الأوسط)
اسماعيلا سار لاعب واتفورد أضاع فرصة ليفربول في إنهاء الموسم من دون هزيمة (الشرق الأوسط)

رغم انتهاء الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2019 - 2020 الشاق والذي استمر لأكثر من 11 شهراً بسبب تداعيات فيروس «كورونا»، ورغم جدول المباريات المزدحم الذي وضعه اتحاد الكرة الإنجليزي بعد استئناف المسابقة، وتعرض بعض اللاعبين للإصابة بسبب الفارق الزمني القليل بين مباراة وأخرى، فإن المسابقة شهدت مواجهات قوية ورائعة وغير متوقعة. «الغارديان» تستعرض هنا أفضل المواجهات التي شهدتها البطولة الإنجليزية في الموسم الماضي.
- شيفيلد يونايتد 3 - 3 مانشستر يونايتد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي)
شهدت هذه المباراة إثارة كبيرة للغاية، حيث تقدم شيفيلد يونايتد بهدفين دون رد. شهد الهدف الأول بعد الحظ عن طريق لاعب خط وسط شيفيلد يونايتد جون فليك بعد اصطدام الكرة بركبته، قبل أن يعزز ليس موسيت النتيجة بهدف ثان. ودافع شيفيلد يونايتد عن تقدمه بكل قوة وشراسة، لكن جناح مانشستر يونايتد دانييل جيمس انطلق بسرعة فائقة من الناحية اليمنى وأرسل كرة عرضة متقنة ليستقبلها مدافع مانشستر يونايتد براندون ويليامز بشكل رائع ويضعها في المرمى، مقلصاً النتيجة لهدفين مقابل هدف وحيد. وفي غضون 8 دقائق من المتعة والإثارة، قلب مانشستر يونايتد المباراة رأساً على عقب وأحرز هدفين متتاليين، لتصبح النتيجة تقدم «الشياطين الحمر» بثلاثة أهداف مقابل هدفين. لكن شيفيلد يونايتد رفض الاستسلام وقاتل حتى النهاية، حتى تمكن مهاجمه أولي ماكبيرني من إحراز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء. وقال المدير الفني لشيفيلد يونايتد، كريس وايلدر، بعد المباراة: «كان من الممكن أن نكسب، وكان من الممكن أن نخسر، لكننا استفدنا كثيراً من هذه المباراة».
- ساوثهامبتون 1 - 0 مانشستر سيتي (5 يوليو/ تموز)
سحق ساوثهامبتون نظيره نوريتش سيتي بثلاثية نظيفة في أول مباراة بعد استئناف الموسم الكروي، ليضمن بقاءه في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعد إنجازاً رائعاً في حقيقة الأمر، بالنظر إلى الحالة التي كان عليها الفريق عندما خسر بـ9 أهداف نظيفة أمام ليستر سيتي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتجب الإشادة بهذا الفريق كثيراً؛ لأنه نجح في استعادة ثقته بنفسه بعد هذه الخسارة التاريخية، التي كان من الممكن أن تقضي على معنويات اللاعبين تماماً. وعلى ملعب «أولد ترافورد» سجل مهاجم ساوثهامبتون مايكل أوبافيمي هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليقتنص نقطة ثمينة من مانشستر يونايتد. وأمام مانشستر سيتي على ملعب «سانت ماري»، سجل مهاجم ساوثهامبتون تشي آدامز هدفه الأول مع النادي بتسديدة رائعة من مسافة طويلة مستغلاً تقدم حارس مرمى مانشستر سيتي إيدرسون من مرماه. وخلال الدقائق الـ75 المتبقية، رفض لاعبو ساوثهامبتون ببساطة الاستسلام أمام الهجوم الشرس لمانشستر سيتي، ليحققوا فوزاً غير متوقع على «السيتزنز».
- ليستر سيتي 0 - 4 ليفربول (26 ديسمبر/ كانون الأول)
كانت هذه أفضل مباراة لليفربول هذا الموسم. ربما كان الفوز على مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في نوفمبر الماضي أكثر أهمية في صراع الحصول على اللقب، لكن الفوز الكبير الذي حققه ليفربول على ليستر سيتي الذي دخل تلك المباراة وهو في المركز الثاني في جدول الترتيب، كان بمثابة اللحظة التي أدرك عندها جميع المنافسين أنه لا يمكن إيقاف ليفربول في زحفه نحو اللقب للمرة الأولى منذ 30 عاماً. ودخل ليستر سيتي هذه المباراة بعد تحقيقه نتائج رائعة في المباريات السابقة، بعد أن حقق الفوز في 10 مباريات من آخر 12 مباراة. لقد سيطر ليفربول على مجريات هذه المباراة تماماً وتلاعب بليستر سيتي طوال المباراة، وكان من الممكن أن يسجل ضعف عدد الأهداف التي شهدتها هذه المباراة. وتألق الظهير الأيمن لليفربول ترينت ألكسندر آرنولد بشكل لافت للأنظار في تلك المباراة، حيث صنع هدفين وسجل هدفاً.
- واتفورد 3 - 0 ليفربول (29 فبراير/ شباط)
دخل ليفربول هذه المباراة بعد أن حقق الفوز 26 مرة في أول 27 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز. صحيح أن ليفربول كان قد خسر أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين، لكن واتفورد كان منافساً أقل في المستوى وكان من المستبعد للغاية أن يحقق الفوز على «الريدز». لقد كان موسماً غريباً وصعباً على نادي واتفورد، الذي عانى كثيراً من مشكلات الإدارة، وخرجت الأمور عن السيطرة وتدهورت النتائج بشكل سريع، لكنهم في تلك الليلة لعبوا أمام ليفربول كأنهم أحد أفضل الأندية في العالم، حيث اتسم لاعبو الفريق بالسرعة والالتزام والشجاعة والقوة. وبعد الحصول على نقاط المباراة الثلاث، ابتعد الفريق عن المراكز الثلاثة الأخيرة المؤدية للهبوط، واعتقد كثيرون أن الفريق قد عاد إلى الطريق الصحيحة، وأنه سيتمكن من البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن واتفورد عاد مرة أخرى إلى المشكلات في المنعطف الأخير من الموسم وهبط لدوري الدرجة الأولى. في الحقيقة، يتعين على مسؤولي واتفورد أن يفكروا: كيف يمكن لهذا الفريق الذي سحق ليفربول بثلاثية نظيفة أن يهبط في نهاية الموسم لدوري الدرجة الأولى؟
- وستهام 3 - 3 برايتون (1 فبراير)
جاء معظم الأهداف الستة التي شهدتها تلك المباراة بشكل غريب؛ تغيير لاتجاه الكرة، وهدف بنيران صديقة، وأخطاء دفاعية قاتلة، وجدل كبير بشأن تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار)، الذي أعاد احتساب هدف بعدما ألغاه الحكم بداعي وجود لمسة يد. لكن بغض النظر عن كل ذلك، كانت هذه المباراة ممتعة ومثيرة للغاية.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».