قواعد صينية جديدة لتسهيل دخول سوق السندات

عادت مظاهر الحياة في مدن الصين الكبرى إلى طبيعتها... ومعها ارتفعت ثقة المستثمرين خاصة في أسهم التجارة الإلكترونية والخدمات (إ.ب.أ)
عادت مظاهر الحياة في مدن الصين الكبرى إلى طبيعتها... ومعها ارتفعت ثقة المستثمرين خاصة في أسهم التجارة الإلكترونية والخدمات (إ.ب.أ)
TT

قواعد صينية جديدة لتسهيل دخول سوق السندات

عادت مظاهر الحياة في مدن الصين الكبرى إلى طبيعتها... ومعها ارتفعت ثقة المستثمرين خاصة في أسهم التجارة الإلكترونية والخدمات (إ.ب.أ)
عادت مظاهر الحياة في مدن الصين الكبرى إلى طبيعتها... ومعها ارتفعت ثقة المستثمرين خاصة في أسهم التجارة الإلكترونية والخدمات (إ.ب.أ)

نشر البنك المركزي الصيني وهيئات تنظيم الصرف الأجنبي والأوراق المالية بالصين مسودة قواعد الأربعاء تهدف إلى تسهيل دخول المستثمرين الأجانب إلى سوق السندات الواسعة لديها.
وبحسب الوثائق التي نشرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، يمكن للمؤسسات الأجنبية تداول مشتقات السندات وصناديق المؤشرات المتداولة، أما تلك التي يمكنها الدخول حاليا إلى سوق ما بين البنوك، فبمقدورها أيضا تداول السندات في البورصات. وقال البنك إن هذه التغييرات ستوحد معايير دخول السوق وتساعد في تشجيع الاستثمار المؤسسي متوسط وطويل الأجل في سوق السندات الصينية.
وتأتي القواعد الصينية الجديدة بالتزامن مع بيانات من معهد التمويل الدولي أظهرت الثلاثاء أن أسهم الأسواق الناشئة وسنداتها شهدت تدفقات أجنبية صافية في أغسطس (آب) للشهر الثالث على التوالي، لكن الوتيرة تباطأت كثيرا منذ يونيو (حزيران). وأضاف المعهد أن تدفقات محافظ غير المقيمين على الأسواق الناشئة تباطأت إلى 2.1 مليار دولار في أغسطس، من 15.2 مليار دولار في يوليو (تموز) و29.4 مليار في يونيو. وقال المعهد في بيان: «بياناتنا تظهر أن انتعاش التدفقات (المتجهة إلى الأسواق الناشئة) ضئيل مقارنة بالنزوح الحاصل في وقت سابق من العام».
وشهدت أدوات دين الأسواق الناشئة نزوح 2.3 مليار دولار، وهي القراءة السلبية الأولى منذ مارس (آذار)، بينما استقطبت الأسهم 4.4 مليار دولار.
وأظهرت البيانات أن أسواق الأسهم الناشئة غير الصينية اجتذبت حوالي 3.8 مليار دولار، وهو أكبر تدفق شهري منذ يوليو 2019 وشهدت الأسهم الصينية تدفقات ضئيلة بلغت 0.6 مليار دولار.
وفي سياق مواز، ارتفعت أسهم شركات التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجيستية العابرة للحدود في الصين مع تحسن ثقة المستثمرين في أداء القطاع، في ظل نمو الطلب الخارجي والسياسات الحكومية المحلية الداعمة للقطاع بحسب وكالة بلومبرغ.
وارتفع سعر سهم شركة «شينينغ مودرن لوجيستيكس» للخدمات اللوجيستية بنسبة 20 في المائة في بورصة شينشن، في حين ارتفع سهم شركة «سينوترانس» بنسبة 8.9 في المائة في بورصة هونغ كونغ. وارتفع سعر سهم شركة «فوكس تكنولوجي» للتجارة الإلكترونية بنسبة 58 في المائة، وسهم شركة «غلوبال توب إي كوميرس» بنسبة 8.1 في المائة، وسهم «تشانغ فانغ غروب» بنسبة 20 في المائة، وسهم «لوكتك» بنسبة 10.1 في المائة.
ونقلت بلومبرغ عن هوانغ ينغ ينغ، المحلل الاقتصادي لدى شركة «تيانفينغ سيكيوريتيز» للوساطة المالية القول إن قطاع التجارة الإلكترونية العابرة للحدود في الصين قد يشهد «عاما مزدهرا» في 2020 بسبب استمرار تعثر العديد من الشركات الصناعية خارج الصين بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، وهو ما من شأنه أن يزيد الطلب على المنتجات الصينية.
من جهة أخرى، أظهر مسح اقتصادي شمل 2100 مدير شركة صناعية في جنوب شرقي آسيا عودة قطاع التصنيع في المنطقة تدريجيا إلى أوضاعه الطبيعية، وذلك بعد إجراءات الإغلاق التي فرضها على مدى ستة أشهر لاحتواء جائحة فيروس «كورونا» المستجد. وبحسب المسح الذي أجرته مؤسسة «آي إتش إس ماركيت» لمديري مشتريات قطاع التصنيع في جنوب شرقي آسيا، ونشرت نتائجه مساء الثلاثاء، سجل مؤشر إنتاج قطاع التصنيع «تراجعا طفيفا بشكل عام» خلال أغسطس الماضي.
وارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع في جنوب شرقي آسيا خلال الشهر الماضي إلى 49 نقطة، مقابل 46.5 نقطة في يوليو الماضي، وهو ما يشير إلى اقتراب القطاع من الاستقرار خلال الشهر الماضي.
يذكر أن قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة تشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع.
من ناحيته قال لويس كوبر المحلل الاقتصادي في آي إتش إس ماركيت إن «المستوى العام للأعمال الجديدة تراجع بوتيرة أبطأ مما كان عليه الأمر منذ بدء الانكماش في مارس الماضي.
وفي حين أن قطاعات مثل الصناعات الدوائية والإلكترونيات سجلت زيادة في إنتاجها بسبب الجائحة، تراجع إنتاج أغلب المصانع الأخرى بسبب الفوضى الاقتصادية التي سببتها إجراءات الإغلاق خلال الربع الثاني من العام الحالي.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.