إزلة ركام الانفجار ومساعدات أميركية «مباشرة» للمتضررين

السفيرة الأميركية دوروثي شيا تتجول أمس في أحد الشوارع القريبة من موقع الانفجار (رويترز)
السفيرة الأميركية دوروثي شيا تتجول أمس في أحد الشوارع القريبة من موقع الانفجار (رويترز)
TT

إزلة ركام الانفجار ومساعدات أميركية «مباشرة» للمتضررين

السفيرة الأميركية دوروثي شيا تتجول أمس في أحد الشوارع القريبة من موقع الانفجار (رويترز)
السفيرة الأميركية دوروثي شيا تتجول أمس في أحد الشوارع القريبة من موقع الانفجار (رويترز)

بعد أسبوع على انفجار مرفأ بيروت لا تزال أعمال رفع الأنقاض وإزالة الركام ومسح الأضرار مستمرة، فيما يتواصل وصول المساعدات الخارجية ومنها الأميركية التي ستصل مباشرة إلى الناس والجمعيات الأهلية وليس إلى الحكومة اللبنانية.
وفي الوقت الذي يستمر تشييع الضحايا، أعلن وزير الصحة في الحكومة المستقيلة حمد حسن أنّ «عدد القتلى في انفجار المرفأ ارتفع إلى 171، فيما تراوح عدد المفقودين بين 30 و40 شخصا»، لافتا إلى وجود «نحو 1500 جريح يحتاجون إلى علاجات دقيقة و120 آخرين لا يزالون في العناية الفائقة».
وأكّد حسن أن وزارة الصحة العامة تسلمت من الجيش اللبناني لوائح بالهبات المرتبطة بالقطاع الصحي والتي وصلت من مختلف البلدان، لافتا إلى أنه طلب من الدوائر المعنية في وزارة الصحة أعداد لائحة مفصلة لكل ما يحتاج إليه الجرحى المصابون بإصابات بالغة من مغروزات طبية ومعدات زراعة أعضاء ومستلزمات جراحات العظم ليبنى على الشيء مقتضاه وتكون المساعدات موجهة ومفيدة.
وعلى خطّ مسح الأضرار في موقع الانفجار، تفقد قائد الجيش العماد جوزيف عون إدارة مرفأ بيروت للاطلاع على سير العمل في الجزء الأقل تضررا منه، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود سريعا لإعادة العمل، ولا سيما أن «المرفأ هو الرئة الحيوية للبنان». ولفت عون إلى «ضرورة الانتباه لإمكان وجود مواد خطرة»، طالباً إجراء تفتيش عام في المستوعبات.
هذا، وتقوم مصلحة الهندسة في بلدية بيروت بالكشف على الأبنية المتضررة كافة في مدينة بيروت «لبيان وضعها الإنشائي وتحديد حجم الأضرار وتوثيقها بالتعاون مع نقابة المهندسين والمديرية العامة للآثار ومهندسين متطوعين».
من جهة أخرى، وفي إطار المساعدات الخارجية، جال مدير «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» بالوكالة جان بارسا ترافقه السفيرة الأميركية دوروثي شيا في الشوارع المنكوبة في منطقتي المرفأ ومار مخايل، واطلعا على الأضرار التي لحقت بالمباني والممتلكات العامة والخاصة وعلى سير عمليات الإغاثة ورفع الركام والأنقاض.
وأكد بارسا خلال الجولة «أن المساعدات الأميركية ستأتي مباشرة إلى الشعب اللبناني وإلى الجمعيات الأهلية والمدنية وإلى خلية الأزمة التي تعمل على الأرض، وليس إلى الحكومة». وأنه «لن يزور أحدا من المسؤولين اللبنانيين»، لافتا إلى أن «معظم تلك المساعدات ستكون مواد طبية سيتم توزيعها على المستشفيات».
من جهتها، أكدت شيا أن بلادها «لن تتوانى عن مساعدة الشعب اللبناني خصوصا بعد الكارثة التي ألمت به».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.