أميركيان عالقان في غزة يتأهبان للعودة إلى فلوريدا «المخيفة»

أشخاص ينتظرون العبور إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي (أ.ف.ب)
أشخاص ينتظرون العبور إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي (أ.ف.ب)
TT

أميركيان عالقان في غزة يتأهبان للعودة إلى فلوريدا «المخيفة»

أشخاص ينتظرون العبور إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي (أ.ف.ب)
أشخاص ينتظرون العبور إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي (أ.ف.ب)

ستسافر أدريا وزوجها أيمن عرفات أخيراً إلى منزلهما في ولاية فلوريدا الأميركية بعد أن تقطعت بهما السبل على مدى أشهر في قطاع غزة بسبب القيود المفروضة لمكافحة تفشي جائحة فيروس «كورونا» المستجد لكنهما الآن يخشيان مواجهة مخاطر صحية أكبر بكثير.
وشهد قطاع غزة - الذي يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني - 81 إصابة بالفيروس فقط وحالة وفاة واحدة حتى الآن، في حين سجلت ولاية فلوريدا واحداً من أعلى معدلات الإصابة في الولايات المتحدة.
ويتوق الزوجان، اللذان وصلا إلى غزة في ديسمبر (كانون الأول) لزيارة أقاربهما، إلى العودة لأبنائهما الأربعة في الولايات المتحدة وانتهزا فرصة القرار المصري بفتح معبر رفح الحدودي لفترة وجيزة أمام المسافرين من سكان غزة وحملة جوازات السفر الأجنبية لأول مرة منذ مارس (آذار)، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
لكن أدريا التي تعمل مديرة مدرسة في مدينة بنما بولاية فلوريدا أقرت بأنها تشعر ببعض الخوف من عودتها لفلوريدا التي سجلت حتى الآن أكثر من 530 ألف حالة إصابة بـ«كوفيد - 19»، المرض الناتج عن الإصابة بالفيروس، وسجلت حتى، أمس الاثنين، 8404 وفيات بالمرض.
وقالت «هذا أمر مفزع، لكن طالما تتبع التعليمات وتأخذ حذرك، لا عليك سوى أن تثق بالله وتمضي في طريقك».
وقال زوجها أيمن وهو رجل أعمال «جزء مني ما بدوش يغادر لكن أولادي موجودين هناك، أولادي موجودين في أميركا وزي ما هم عايشين بدنا نأقلم أنفسنا، مضطرين».
وسيسمح فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام للفلسطينيين العالقين بسبب الجائحة في مصر بالعودة لغزة. وأبدى مسؤولون محليون بقطاع الصحة قلقهم من أن يكون 20 في المائة على الأقل من ثلاثة آلاف شخص من المتوقع عودتهم مصابين بالفيروس.
ويتعين على المسافرين إلى غزة قضاء ثلاثة أسابيع في الحجر الصحي والخضوع لفحص «كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».